المقالات

لقادة الائتلاف ( رهانكم هو الاقوى ) فلا تضعفوه


( بقلم: الكوفي )

اقولها لقادة الائتلاف تعاملوا من موقع القوة ولا تتعاملوا من موقع الضعف فان عدوكم وعدو العراق حاله حال ( اللئيم ) كلما تريد اكرامه يزداد تمرد وعنجهية .

بعد ان شهد العراق ثورته البنفسجية واختار شعبه المعطاء قياداته بملىء ارادته ، تطلع هذا الشعب الى حكومة قوية تستطيع ان تحقق له احلامه الوردية بعد ان رزح تحت ظلم الطاغوتية التكريتية القذرة على مدى خمسة وثلاثون عام تخللتها معانات جما استهدفت الفرد العراقي في شخصيته وذاته وضيقت عليه سبل الحياة حتى بات يشعر ان النفس الذي يتنفسه محسوب عليه وان للنظام العفلقي الفضل عليه باستنشاق الهواء .

استطاع هذا الشعب ان يتجاوز كل المعانات ويتغلب على انكساره النفسي الذي فرضه عليه نظام العفالقة المهزوم ويؤكد للعالم اجمع انه شعب معطاء يستطيع ان يتحمل مسؤولياته وينهض بنفسه من جديد فكانت ثورته البنفسجية خير شاهد على ذلك وتحدى فيها زمر الارهاب والحقد الطائفي للوهابية الانجاس حملة الافكار المنحرفة والهدامة التي تلغي الاخر ، وتحدى كذلك العبوات الناسفة والسيارات المفخخة واصحاب الاجساد العفنة المستوردة من الخارج خصيصا لقتل اتباع ال محمد ( ص ) وفي تظاهرة قل نضيرها في العالم انغمست انامل العراقيين الشرفاء في الحبر البنفسجي لتنتخب حكومة شرعية ودستور شرعي يضمن للجميع حقوقهم العادلة دون اي تمييز .

وبحكم الممارسة الديمقراطية والانتخابات الحرة والتي شهد بها القاصي والداني استطاع الائتلاف العراقي الموحد ان يفوز بالاغلبية وبالتالي من حقه ان يشكل حكومته التي يراها مناسبة لخدمة هذا الوطن الغالي ، ورغم هذا الاستحقاق الانتخابي قبل الائتلاف على نفسه ان يشرك الاخرين في حكومته من مبدا اظهار حسن النية والنهوض بالعراق كي يتعافى بعد الدمار الذي لحق به ، لكن هؤلاء الاخرين الذين دخلوا الحكومة من دون اي استحقاق هل قابلوا هذه المبادرة بطيب واخوية والجواب طبعا كلا ، واعتبروا ان ما قام به قادة الائتلاف هو ضعف في الموقف وبالتالي تمادوا اكثر فاكثر وبدت لهم شروط في كل صغيرة وكبيرة حتى وصل بهم التطاول الغاء راي الشعب ومصادرة حقوقه المشروعة والمتمثلة بالدستور وانتخاب الحكومة .

ومن خلال متابعاتنا للوضع الراهن وما تقوم به الحكومة من تحركات سياسية وبالخصوص مشروع ( المصالحة الوطنية ) نرى ان هؤلاء الذين اشركوا بالحكومة من جبهة التوافق السنية واعطائهم مالا يستحقون يشترطون وبكل وقاحة ان يعاد النظر في ( قانون اجتثاث البعث ) بل يذهب البعض منهم اكثر من ذلك ويصف البعثية القتلة المجرمين ( بالشرفاء ) .

وهنا يجب ان نذكر قادة الائتلاف بان رهانكم هو الاقوى وعليكم ان تتعاملوا مع هؤلاء المتغطرسين من موقع القوة وليس من موقع الاخوة فهؤلاء لا يفهمون غير هذا المنطق ، ورهانكم في هذا المعترك السياسي هو الشعب الذي انتخبكم والذي لا يزال يتامل منكم ان تكونون بمستوى المسؤولية وعليكم ان تظهروا لهؤلاء بان القرار قرار الشعب وقانون اجتثاث البعث هو مطلب شعبي ولا يمكن التنازل عنه باي شكل من الاشكال حتى لو كلفكم هذا ثمنا باهضا .

في الختام اقول لقادة الائتلاف ان كثرة التنازلات من اجل العراق وخروجه من المازق الذي هو فيه لا يفسر من قبل هؤلاء بحسن نية على الاطلاق وانما يفسر على انه ضعف وبالتالي تزداد الشروط ويزداد التعنت وهذا قطعا لا يصب في مصلحة البلد ، لذلك نرى ان هؤلاء لابد ان يواجهوا بقوة وصرامة وان لايتجاوزا الخطوط الحمراء وان يرضخوا لمطلب الشعب الذي يعد فوق كل اعتبار .تحية للعراق الحر الابي . تحية لشعبه المعطاء .الموت والعار لاعداء العراق من البعثية المارقين والوهابية الانجاس والارهاب المصدر من ال سعود العفنين .

بقلم الكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رهانكم هو الاقوى....فَلَا تَهِنُوا
2006-09-05
الى قادة الأتلاف: بسم الله الرحمن الرحيم ( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) ) سورة محمد ........ ........ اللهم إكسر شوكة المنافقين أمثال الدليمي و الهاشمي ومن ركب قطار بعثهم. ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)) سورة محمد.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك