المقالات

ليفهمها من يفهمها "حكاية الدب والصياد"


( بقلم: الدكتور محمد علي مجيد )

يجب على المثقفين والعارفين ممن لهم التوجهات الحقيقية لخدمة بلدهم العراق الذي مر بنكبات مريرة عبر التاريخ بسبب تسلط الظلم وإبعاد ممن هم أهل للقيادة وتحمل المسئولية لمصلحة الأمة وكما أراد لها القرآن الكريم حين أشار في المحكم المبين:

كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر سورة آل عمران آية 110"

هؤلاء المثقفون والعارفون مطلوب منهم في الوقت الراهن مساندة الحكومة الشرعية التي باركتها المرجعية الرشيدة وهي حكومة لو قدر لها استقرار ألأمن وعدم التدخل بشؤونها لسارت بالعراق في مسالك الخير والرفاهية كما هو المطلوب ويصبح شعبنا هو الأفضل والأقوى ونكون مصدر خيرات لجيراننا ولكل من نطق الشهادتين بل لسائر البشر كما ترجم ذلك خطاب سيد البلغاء الإمام علي(ع) " الناس صنفان إما أخ لك في الدين وإما شبيه لك في الخلق".

وقد قرأنا ما حل بهذا الإمام من منافقي عصره وهم يعرفون منزلته ومرتبته التي وضحها لهم النبي(ص) ولكنهم كادوا لهم لمرض في نفوسهم لأنهم يريدون عرض الحياة الدنيا كما تكرر ذلك مع الأئمة الهداة ونحن نقرأ في الزيارات الخاصة والعامة ما أصابهم وهم على حق مبين.

أن الكلام قد يأخذنا بعيدا لما تألم به النفوس والذي يتكرر لدينا الآن من أولئك النفر الضال والذين شوهوا الإسلام بأفكارهم المسمومة التي ما نزل فيها من سلطان فهم يحاولون أن يظهروا بأنهم اقو ياء وأن يفرضوا شروطهم بعد أن فتحت حكومة الرجل الطيب المالكي قلبها لاستيعاب جرم هؤلاء والجرم هنا ألام العراقيين مما أصابهم من ضيم وحيف الحكم العفلقي البغيض وحقدهم على كل وطني غيور وظهورهم في مسميات لها قدسيتها في عالم المسميات مثل جيش محمد والجهاد الإسلامي وهم بعيدون عنها كل البعد أو كما يقول الشاعر:

يرويك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب

اوما تشير إليه الحكاية التي أطرنا بها موضوعنا وهي حكاية الدب والصياد وهي كما يلي:

يقال أن صيادا خرج ليصطاد في غابة فصادف دبا فسدد عليه في بندقيته خوفا منه وقد انطق الله ذلك الدب فقال له ماذا تريد مني وأنا اعلم انك وجنسك لا يأكل لحمي، فقال له الصياد إني اعرف ذلك ولكني قد احصل في غابتك على جلد مغطى بالفراء ممن هو لديكم كي احتمي به من البرد القارص، فقال له الدب ما دام الأمر كذلك أريد أن أحاورك والحوار يتطلب القرب منك حيث لدينا في الغابة كثير من جلود الدببة بإمكانك اخذ كفايتك منها ، فصدق الصياد مقولة الدب الغادر وتقرب منه فلما أصبح قريبا منه وثب عليه الدب وافترسه وقال له أصبحت الآن محاطا بجلدي من جميع الجهات.

هذه الحكاية لها مدلولاتها فيليفمها من يفهمها

والى حكاية أخرى بأذنه تعالى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك