المقالات

مؤتمر العشائر العراقية ما له وما عليه


( بقلم: عدنان آل ردام العبيدي- رئيس تحرير صحيفة الاستقامة- رئيس اتحاد الصحفيين )

انفضت جلسات المؤتمر العشائري الخاص بتفعيل مشروع الحوار والمصالحة الوطنية الذي حضره ما يقرب من الالف زعيم قبيلة وعشيرة ووجيه من وجهاء عشائر العراق عن اصدار بيان ختامي تضمن فقرات عديدة.. فيما شهد المؤتمر مداخلات والقاء كلمات وطقوس وطنية حماسية رائعة.ولغرض تقويم المؤتمر وتفحص نتائجه فاننا نرى المؤتمر استطاع ان يحقق:

1-حضوراً كماً ونوعاً مميزاً وواضحاً بلغ عدده -كما اشرنا- قرابة الالف شخصية من شخصيات العراق العشائرية.

2-حقق المؤتمر نتائج طيبة على مستوى الاعداد الفني وامتاز بمشهد تفاعلي وجداني كبير من خلال اظهار العديد من الشخصيات العشائرية حرصها الكبير على حتمية تجاوز الآثار السيئة التي يمر بها شعبنا العراقي.

3-سجلت ادارة المؤتمر بزعامة الشيخ سامي عزارة آل معجون من كبار مشايخ عشائر آل غانم نجاحاً ادارياً ممتازاً واظهر مهارات جمعت بين التقاليد العشائرية والاستحقاقات السياسية والفنية، وقد يعود ذلك الى كون الشيخ آل معجون هو شخصية تكنوقراطية بالاضافة الى كونه زعيما قبائليا معروفا لدى عشائر العراق كافة.

4-الاطياف التي شاركت في المؤتمر كانت تنتمي الى مختلف الاتجاهات الاثنية والعرقية والمذهبية فقد جمع المؤتمر وجوهاً عشائرية عربية -شيعية وسنية- وكردية وتركمانية وصابئية وايزيدية وشبك ومسيح وعدد من الوجوه التي تنتمي للاقليات والاتجاهات الاخرى.

5-سادت المؤتمر اجواء المكاشفة والمصارحة واحترام الرأي والرأي الآخر وقد اظهر الجميع حرصه الاكيد على انجاح المؤتمر.

6-وجه المؤتمر رسالة الى اعداء الشعب العراقي من الظلاميين والتكفيريين وتنظيم القاعدة على وجه الخصوص بان مشروع الحرب الاهلية انما هو مشروع لا وجود له الا في عقول وقلوب الذين يريدون حرق العراق وابادة ابنائه.

7-يعتبر البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر وثيقة تأريخية بالرغم من تحفظات البعض من السياسيين النافذين واتجاهات عديدة ومختلفة تمثل الشارع العراقي، منها:

1-كان بالامكان زيادة التمثيل الكمي والنوعي لزعماء القبائل العراقية مع المحافظة على التوازن الديموغرافي للمشاركين.

2-ان لا يتحول المؤتمر الى تظاهرة اعلامية تنتهي مجرد انتهاء جلسات المؤتمر، لذلك يرى البعض ضرورة ان يتم تفعيل اللجان المنبثقة عنه.

3-يوجد تحفظ على مصطلح برلمان العشائر العراقية حيث لا توجد دولة واحدة في العالم لها برلمان دستوري وآخر عشائري حتى وان اخذ الاخير الصفة الاعتبارية.

4-المطالب التي جاء بها البيان الختامي حول الدستور والفيدرالية واجتثاث البعث يعدها البعض نصوصاً مخالفة للدستور العراقي وكان على لجنة صياغة البيان الختامي ان تستحضر فقرات الدستور وهي تصوغ بيانها.

5-ان لا تتحول فقرة هدر دم كل عراقي يخرج عن الثوابت المتفق عليها الى ساحة لتصفية الحسابات وبالتالي سيكون المؤتمر غطاء شرعياً لدورة جديدة من القتل والخطف والارهاب.ان أي مؤتمر سواء كان سياسياً ام عشائرياً ام مهنياً لا يمكن تقييمه من خلال بياناته ومداخلاته، وان كان البيان الختامي لكل مؤتمر يمثل حجر الزاوية في التقييم، الا ان الممارسة والتنفيذ والالتزام بما اتفق عليه يبقى هو الاهم من كل الفقرات الاخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكوفي
2006-08-30
السلام عليكم استاذنا الغالي تحية عطرة المؤتمر العشائري وكل المؤتمرات في تقديري لم ولن تحل المشكلة العراقية المستعصية ربما تساعد بشكل جزئي وبسيط والحل الوحيد للخروج من الازمة هو تطبيق القانون الجنائي والمباشرة بتنفيذ الاحكام بحق المجرمين علنا واقصد على اقل تقدير اظهار المجرمين من على شاشات التلفاز عند اصدار الاحكام .وبالتالي يكون شعور لدى الجميع ان هنالك دولة وقانون في العراق وكل من يخالف ذلك ينال جزاءه العادل .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك