المقالات

هلال الملا زلماي خليل الشيعي ..


ولربما يتزامن هذا التصريح مع اطلاق الحملة لتبني مشروع فيدرالية الوسط والجنوب لذلك ارتئى خليل زادة بوضع الحجر في هذه العجلة من اجل اعاقة هذا المشروع الذي لا يروق للجبهات التي يتعامل معها ويتفاوض نيابة عنها .. ( بقلم عراقية )

منذ ان تولى منصبه كسفير للولايات المتحدة الامريكية في العراق وموقفه واضح لكل ذي بصيرة من الارهاب الدائر في العراق فبجهوده وصلت رموز الارهاب وحاضناتها الى مجلس النواب فكلما يتزايد نشاط تلك القوى على الساحة السياسية تزداد الاعمال الارهابية ضد الابرياء من افراد الشعب كما ان تلك القوى السياسية وجدت في مبنى السفارة الامريكية الملاذ الامن في حال تحقيق مكاسب سياسية اوللتوسط لاطلاق سراح مجرميهم من السجون رغم انهم يلقى عليهم القبض وهم متلبسين في اعمالهم الاجرامية . وبتصرفات هذا السفير التي يحاول من خلالها تكريس الطائفية التي تعكس توجه الحكومة الامريكية في هذا المجال ونراها تسعى جاهدة من اجل التوصل الى هذا المنعطف الخطير لتثبيت سيطرتها على البلد اكثر من خلال هذه السياسة . وموقف زلماي مما يجري في العراق من احداث ماساوية ومتسارعة وابرزها عمليات التهجير الواسعة التي طالت اتباع ال البيت من مناطق الوسط او بعض مناطق بغداد وموقفه المتجاهل لها وكذلك مواقفه السلبية من العمليات الارهابية التي تجري والتي تنم على طائفية مقيتة هو يتحفنا بين الفترة والاخرى بتصريحات واعمال تنم عما في داخله وما يضمره تجاه اتباع ال البيت ( عليهم السلام ) من اجل اعادة عقارب الساعة الى الوراء وتمكين القلة على الاغلبية من جديد . فهو الذي اعطى الضوء الاخضر للحزب الاسلامي وبقية الجبهات السنية واحزابها بانشاء مليشيات تابعة لها ومتعاونة مع الادارة الامريكية  لخلق توازن مع المليشيات الشيعية حسب زعمه . فكانت تقاريره الى الادارة الامريكية حول ضرورة حل المليشيات الشيعية ( وهي اشارة الى جيش المهدي ومنظمة بدر ) كما انه وراء توجيه الضربات الى مدينة الصدر والشعلة  وتحميل التيار الصدري مسؤولية القتل الذي يحصل في مناطق بغداد المختلفة !! فلماذا التركيز على منظمة بدر وجيش المهدي وترك المليشيات الاخرى والتي وصل عددها اكثر من 37 مليشية تابعة لمختلف الاحزاب والجبهات التي تعمل على الساحة السياسية العراقية اليوم ؟؟وكذلك   كان تاكيده على طائفية وزارة الداخلية ( عندما كانت السيد بيان جبر وزيرها ) التي حاربت الاهاب بشكل يبعث على الامل اذا ما استمرت ولكن وقوف هذا البشتوني ضد هذه الوزارة ونعتها بالوزارة الطائفية حد من نشاط تلك الوزارة لكي لا يثبت عليها وصم الطائفية وتناسى ما كانت تعمل حاضنات الارهاب البعثي السلفي ولم يكلف نفسة في التحقيق اي عملية اجرامية حدثت .. واخيرا تتناغم تصريحاته الطائفية مع تصريحات اعاربة المنطقة ضد اتباع ال البيت ( عليهم السلام ) هؤلاء الذين عاشوا من خيرات العراق واستفادوا من حصاره على مدى 12 سنة وبالتاكيد يحز في قلوبهم التغيير الذي حصل في العراق والذي ضرب مصالحهم لذلك كرسوا جهودهم من اجل استمرار عدم الاستقرار داخل البلد فتصريح ملك الاردن عن الهلال الشيعي ومخاوفه منها وتصريح ابو الهول فرعون مصر بان ولاء الشيعة لايران وليس لاوطانهم وتصريحات من هنا وهناك وتوجها خليل زادة بالتاكيد من تخوفه من اقامة هلال شيعي يمتد من ايران والعراق ولبنان اذا ما حصل وهذا التصريح هو نتيجة لمساندة العراقيين للمقاومة اللبنانية وما حققته تلك الفئة القليلة من تمريغ رؤوس اعتى قوة في العالم على ايدي ابناء علي والحسين ( عليهما السلام ) وكبدوها خسائر لم تخسرها منذ تاسيسها الى يوم 12/7 في زمن التخاذل والسبات للحكومات العربية وموجة الغضب التي وقفها الشعب العربي ضد سكوت الحكام على ما جرى في لبنان جاءت هذه التصريحات لامتصاص الغضب العربي واعادة عقدة الخوف من الهلال الشيعي في المنطقة ومن اجل اعادة الامور الى المربع الاول .. ولربما يتزامن هذا التصريح مع اطلاق الحملة لتبني مشروع فيدرالية الوسط والجنوب لذلك ارتأى خليل زادة بوضع الحجر في هذه العجلة من اجل اعاقة هذا المشروع الذي لا يروق للجبهات التي يتعامل معها ويتفاوض نيابة عنها .. واذا كانت مثل هذه التصريحات هي لنقل الصراع الامريكي الايراني حول تنامي قوة ايران النووية فعليها ان لا تعكسها على ارض العراق , فليدع العراق للعراقيين وبهمومهم اليومية وبالمشاكل الامنية التي لا حصر لها  والتدمير والقتل الذي لم يحصل لبلد اخر مثلما حصل لبلدنا الحبيب بهذه الهمجية الجاهلية التي غضبت اعوانها من زوال هبل الى يومنا هذا ... عراقيــــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرات علي
2006-08-15
مرة اخرى ( الهلال الشيعي) وهذه المرة من المصدر وليس من الوكلاء!! يتكلم زلماي خليلزاد ويدعي ان منشقين من جيش المهدي يضربون المنطقة الخضراء!! وهذا يدل على ان زلماي متاكد ان البعثيين والتكفيريين لا يستهدفون المنطقة الخضراء!والا فلماذا يتهم جهات اخرى؟ هذا دليل قاطع ان زلماي متعاون مع البعثيين والتكفيريين ! والا بماذا نفسر قوله واتهامه الخطير هذا الامريكي مهندس الحرب الاهلية الافغانية.؟!.فالذي يخون بلده الاصلي فكيف ببلاد اخرى..مهندس الفتن هذا جاء تعيينه بعد فشل غارنر وبريمر ونغربونتي في اشعال الفتنة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك