المقالات

انفضوا الغبار عن قمقمكم أيها الشيعة


يقلم: عبد العزيز الهرموش

عبدالعزيزالهرموشazizharmosh@yahoo.comطاح الصنم سقط صدام أنهزم البعث ,كلام جميل ومفرح وعاد الأمل لأهل الأمل,ولكن لماذا التحرير صار أحتلال ؟ولماذا تفشىالأرهاب وبات سمه لبعض العراقيين؟ماسبب أنتشار الفساد الأدارى؟ ولما لم تصل الخدمات حسب أحتياجات الشعب أليها كحد أدنى من تلك الأحتياجات الضروريه ؟فلكل فعل فاعل وسبب كل جريمه مجرم ,ولكن فى الوضع العراقىمعطيات وأعتبارات عده تجعل الناس تطيل الصبر وأنتظار الفرجعله من منقذ ,من تلك الأعتبارات أعطاء الفرصه لمن أنتخبوهمأن يقاتلوا الأرهاب والفقر والبطاله والفساد بكل أشكاله ,كما عهدوهم مقاتلين وأن لم يحملوا السلاح فى وجه الطاغيه مع أستثنآت قليله ,ومن تلك الأعتبارات حصول بعض الفئاتمن موظفين ومتقاعدين وغيرهم على بعض الزيادة فى الرواتبوأن لم تكن على مستوى الطموح ولكن من مبدأ {الى يخاف منالموت يرضى بالسخونه}ولا ننسى أهم العوامل وأكثرها فاعليههو حب غالبيةالشعب لهذ الوطن وحرصهم على أن يكون وطنا آمنا لكل من تطأ قدماه العراق مسالما وعنصر بناء أو ضيفا محترمامع أستنكارهم لعدم معالجة الحكومه جذور الأرهاب والطائفيهوالتى لا يشك أى عراقى واعى بأن بعض أوكارها فى مجلسالنواب و بعض الكيانات السياسيه ومساجد التفخيخ بل وبيوت الأشرار من التكفيريين والبعثيينوقد نعذر الحكومه لأفراطها بالمجاملات السياسيه,لأن تلك وجهة نظرهم ورؤيتهم الخاصه وأن غدا لناظره لقريب, ونقدر جهودها بملاحقة المجرمين ولكنلماذا التفريق بين جرم وجرم ؟ فالقانون الخاص بمكافحة الأرهابصريح وواضح وأحدى فقراته تنص على معاقبة المحرض على الأرهاب وكما تقتضيه مصلحة الشعب والوطنفلما السكوت على تصريحات التفرقه الطائفيه والمحرضّه علىمهاجمة مدن معينه فى بغداد على وجه الخصوص, التى أدلى بهاعدنان الدليمى الى قناة الشرقيه مؤخراوما فائدة الشعب العراقى عندما يكون من ضمن القياده الجديدهللعراق أناس على صله بالزرقاوى؟وما فائدة الدستور والقوانين للدوله عندما لا تطبق على الجميع وبدون محاباه ورياء؟هل هناك معصوم من السياسيين دون القانون؟أن صدام يحاكم الآن بتهمة القتل وكما يعرف العراقيين فهو أرهابى العصر لطول فترة أمتهانه الأرهاب, ولكن منصبه كرئيس للجمهوريه لم يشفع له , ولم يحميه دستور أو قانونأذن هل يجب علينا أنتظار مدّه مشابهه لتلك التى مضت, أونستسلملرغبات شيطانيه لا يخفى أصحابها نيتهم بالعبث بالعراق أن لمتلبى مآربهم الساقطه ,والتى لا يردعها عقوبه سوى قطع الألسنعلى غرار قطع الأذان فى عهد الطاغيهومع كل ما أقترفه هؤلاء المارقيين ,ترى أن لهم من يدعمهم سياسيا وأعلاميا ,ليست حبا فيهم ولا بأفكارهم البعثيه ,بل نكايةبأغلبية الشعب الشيعيه ,وأعترف بأنها مكر منهم وبنفس الوقتشطاره خبيثه,بأن حوّلوا القاتل الى مظلوم , والطائفى الى وطنىوالراقصه الى مناضله ,كل ذلك يعتبر بحق سياسه وقد نجحوابأتقان فن الممكن ,من جعل أى تحرر شيعى من الشبكه القهريهالمذهبيه ,موصوم بالعماله والتبعيه ,ومحاولة أستجداء العطف السياسى من أمريكا و تصوير الضحيه كجلاد مثل ما حصلللتيار الصدرى و منظمة بدر على سبيل المثال كل ذلك المكر السلفى ,والبعثنه المشبوهه يقابله وبكل أسفتقاعس فى مجابهة الحمله الوقحه فى حق الشيعه ومحاولةجعلهم منبوذين وغير ذو مصداقيه عند الرأى العام العربى ,وحتىبدأوا يطرقوا أبواب من كان بالأمس لا يراوده شك بأننا ضحيةعنجهيه قومجيه ومؤامره وهابيه والسعى لألصاق تهم واهيه بالشيعهللأسف صرنا نقلد القومجيه فى طريقة وصولهم للكراسى ,علىنغمة تحرير فلسطين ,وما أن يتم المُراد حتى أن تبدأ الخطاباتفالعنتريات, تعقبها هزائم ساحقه ثم تقليص من أرض 48الى 67الى ما بعد أوسلو حتى وصلواالى الجدار العنصرىوقد وصل البعض منا الى الحكم عن طريق البحث عن أسترجاعحقوق الشيعه, سرعان ما جوبهه بقتل على الهويه, ثم تفجير ومفخخات وقطع الطريق والذبح بالسكين, الى تهجير طائفى من الغرب الى الجنوب ,والسكن بخيام وأخشى أن نُحصر بين الفاو والزبير بالعراء كلاجئين تحت رعاية الأمم المتحده ,ونعيش علىتبرعات فاعلى الخير من العرب وغيرهملا بد من مراجعه شامله لأجتهادات السياسيين الشيعه ,وتوزيعالمسؤليات ووضع الأنسان المناسب فى المكان المناسب ,فبذلكفائده على صعيد الحكومه المركزيه وخلق رجال دوله قادرينالتمييز بين الصالح والتعامل معه كحاله أيجابيه ,وتحجيم الطالحونبذه كحاله سلبيه ودعوة أصحاب الملايين من الشيعه للمساهمه فى الأرتقاء بالأنسان العراقىمن خلال أستثمارات فى المجال العلمى كالمدارس والمعاهد المتخصصه ,وغيرها من المجالات ,مثلالصحه والسياحهويجب الأعتراف بأفتقارنا الى فضائيات ترقى الى مستوى الفضائيات التى تحرض على الشيعه على أقل تقدير ,وأنصرافممن يدعون حرصهم أنصاف الشيعه ,الى البحث عن منصب فى هذه الوزاره أو تلك ,لكسب منفعه شخصيه أو حزبيه ,علماأن بأستطاعتهم المساهمه فى تطوير المحطات التى تعمل علىأنصاف أهل المقابر الجماعيه كالفيحاء والفرات أو أنشاء محطاتلها القدره على القيام بدور أستثنائى فى هذه المرحله ,فالبصرهوالناصريه محتاجه لكم أكثر من أبوظبى وعمّان
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك