المقالات

أنت الذي سقيت الباغين حماما


( بقلم احمد مهدي الياسري )

عشقتك عشق الحسين الشهيد في شهادته ، وأغرمت بك غرام المحبين الفاقدين للحبيب.عشقتك باقر الصدر لأنك مهوى أفئدة المتيقنين بصدق روحك الطاهرة وهي تحوم حول المحبين الأوفياء لك ولسفرك الخالد.

عشقتك لأنك الأمل الذي قتلوه ولم يمت أو يفنى أو تزول روحه الطاهرة العبقة وهي تنشر أريجا فواحا لعطرها الزاكي في كل مكان ولأنك القلب الصافي السريرة والعطف المتوقد بحنان الابوه.باقر الصـــــــــــــدر منا سلامــــــــــا ....... أي باغ سقــــــــــاك الحمـــــــامــــاأبا جعفر أنت الذي سقيت الباغين الحماما ، وهاهو أرذل فراعنة وجباري الزمان وأبشع الطغاة يسقط في مهاوي الذل والرذيلة والخزي ، وهاهو من أذاقك الشهادة يذق اليوم في قفص القردة مع أهله ومن أعانه عليك وعلى أبنائك الغيارى مر الهوان ورعب انتظار الموت المخزي .سيدي... لقد نسى ما وعدته به من مصير محتوم حينما قلت له وصدقت ورب الكعبة...

(قولوا لمن بعثكم ومن وراء أسيادهم ان دون ما يريدون من الصدر ألف قتله بالسيف أو خضبا أمر وأن الذي يريدونه مني نوع من المحال لاتبلغوه على أية حال فو الله لن تلبثوا بعد قتلي إلا أذلة خائفين تهول أهوالكم وتتقلب أحوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسقيكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم مالم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم مالم ترتجوه من البلاء لايزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فال جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى إذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عروشكم وترككم أيادي سبأ أشتات بين ما أكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الأمصار فولوا إلى شتى الأمصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم وأموالكم فإذا قد أمسيتم لعنة تجدد على أفواه الناس وصفحة سوداء في أحشاء التأريخ)

نعم والله يا أبا جعفر قلت وصدقت وتحقق كلامك في رؤيتك الثاقبة لمصير هؤلاء الطغاة وزوال عروشهم ، فمهما تجبرت وتكبرت تبقى أقزاما في نظرك وعيون محبيك.

سيدي ياصدر العراق .. كم تمنيتك اليوم ترى عراقك ، لقد ولت حقبة الطغاة ، وهاهم أبنائك الأوفياء الذين تربوا على نهج الإسلام المحمدي ينهضون بعراقهم من جديد.

سيدي تعال وأنظر ..(باقر الصدر) في كل محفل ، في كل قصيدة ، على كل منبر، في كل مقال تكتب ، أو عنوان لحفل رحيلك الحزين.

سيدي تعال وشاركنا همومنا ، لكني على يقين أن عينيك لازالت متعبة بأرق الهم والغم على أمة أتعبتها ضربات البغاة والقساة، وأن ما يحصل لشعبك الذي فصلوك عنه جسدا لكم لم يفصلوك عنه روحا وتمسكا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2006-08-10
السلام عليكم ورحمة الله تحية الى الاخ احمد الياسري على هذه الروح العالية في الكتابة والقلم الفياض بحب العراق والحرقة الواضحة على هذا البلد اتمنى لكم التقدم والازدهار وحقيقة اختيار المواضيع جميعها غاية في الدقة والموضوعية ونتمنى ان ترتقي جميع المقالات نهوضا ببلدنا الجريح ولتكون صرخة ممكن ان تفقينا مما نحن فيه نحو مستقبل افضل
انمار آل سويف
2006-08-08
سلاما ابا جعفر ليهنك ما انت فيه ...جنة عرضها السموات والأرض ..وليهنك ما وصل اليه اعداؤك ...يلتقطون من حفر الذله كجرذان مذعوره ..اشتاتا ضاقت بهم الأرض بما رحبت. أقبل التربة التي دفنت بها تربة ضمخت بدماء أجدادك وآبائك ...لك مني سلام ..والله ان القلب ليرتجف لذكرك وان العين لتدمع.... ولكن عزاءنا اننا على دربك ونستضئ بنورك. سلاما ابا جعفر...... شكرا لك استاذنا الفاضل حارث الخيون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك