المقالات

التنافس الانتخابي المرفوض


( بقلم : ميثم المبرقع )

العملية الديمقراطية تستدعي ادواة مشروعة واليات حضارية تنسجم مع البعد الديمقراطي واخلاقيات المنافسة.واحد مفردات العملية الديمقراطية هي المنافسة النزيهة والتدافع المشروع في سياقات الميدان السياسي والاعلامي والاجتماعي الفاعلة. التنافس الانتخابي وفق مقتضيات الممارسة الديمقراطية ينبغي ان يكون في اطار العمل السياسي المقبول واحترام قناعات الاخرين وتسويق برامج وخطط الاحزاب والشخصيات المتنافسة بطريقة حضارية بعيدة عن المساس بحرمة وسمعة الاخرين او تشويه وتسقيط المنافس الاخر. محاولة التشويه والتشويش على المنافس الاخر وبث الاشاعات والافتراءات لاغراض انتخابية اسلوب تنافسي مرفوض ومذموم ويعكس بكل وضوح افلاس وانهزامية المتنافسين الذين يلجأون الى هذا الاسلوب الخاطئ والخطير.

امام المتنافسين سبل كثيرة للتعريف بمرشحيهم وبرامجهم وشعاراتهم وتصوراتهم وهذا حق مشروع تفرضه الديمقراطية والذوق الانتخابي السليم ولا احد يمانع من اظهار كل كيان سياسي كل ما يمتلكه من طاقات ومقترحات ومشاريع مستقبلية وشخوص وتوجيه الرأي العام وفق الوسائل المشروعة الى ضرورة التصويت لكياناتهم.هذه السبل الاخلاقية والحضارية في الحملة الدعائية الانتخابية للكيانات والاحزاب هي سبل مشروعة لا تكلف اصحابها المزيد من الجهد ولا تضطرهم الى ما يعتذرون منه او ما يخافون منه او يخافون عليه وهو يعكس ثقة الكيانات بمواقفها ومصداقيتها.

واما الاسلوب الاخر وهو اثبات الذات وفرض الوجود من خلال نفي الاخرين والافتراء عليهم والتشويش على انجازاتهم فهو الاسلوب الخاسر والنافر وهو ما لا يتبناه ويتمناه الا المهزومون والخائفون والمفلسون.واما تصور البعض بان اثبات الانجازات وبيان البرامج للكيان السياسي نفسه يستهدف الاشارة والتلميح على نفي انجازات غيره من بقية الاحزاب والكيانات فهذا فهم خاطىء ومرفوض ايضاً فان اثبات الشىء لا يسلتزم نفي ما عداه كما يقال في الفلسفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوعلي العراقي
2008-10-29
الديمقراطية شيء رائع والتعددية الحزبية اروع ولكن اما ان الاوان للاحزاب الاسلامية ان تتوحد لان خطوطها العريضة واحدة وهي بناء مجتمع اسلامي ديمقراطي تعددي كما كانت دولة الامام علي عليه السلام اقصد التوحد هنا في النزول للساحة العراقية من اجل قوة العراق والمذهب الشريف. ارجو ان يفكروا بئتلاف اخر غير الاتلاف العراقي الموحد.وما هو الضير ان تكون من مذهب واحد . حتى يرى الجميع كيف يحكمون اتباع ال بيت رسول الله في تجسيد العدالة المحمدية العلوية مع كل الملل والنحل والطوائف. تلك امنيةعراقية خالصة لوجه الله.
ابو حيدر -عراقي
2008-10-28
ما يردع عن الاساءة والتجاوز وتشويه سمعة او النيل من كرامة واحيانا =شرف=الاخرين{اقصد بالاخرين هنا المنافس السياسي} بلا وجه حق هو اما اصل حميد المنشاً والمنبت او اخلاق متجذرة تمنع من السقوط في الرذائل اودين قد ربى وصقل الفرد باطنا قبل الظاهر وليس دين =لعق على السنتهم=لذا نحتاج وبشدة الى من يذكر ويقول ويكتب ممن مسك الله بايديهم الى الرشد والرشاد الى الاخلاق الاسلامي الذي بعث الرسول-ص- ليتمها ويكملها..دولة جارة=لا اسميها لحساسيتها=هي نموذج رائع في التمسك باخلاق اهللبيت عند الانتخابات هل نتعلم منهم!؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك