المقالات

رواتب الموظفين بين الزيادة والفروقات


( بقلم : علي الزبيدي )

أحيانا تقع السياسات الحكومية في أخطاء فادحة مبررة او غير مبررة لكنها قد تؤثر بشكل سلبي كبير على المواطن. قانون زيادة الرواتب للموظفين الحكوميين والزيادة الجيدة فيه مقارنة بالراتب السابق كان من الخطوات الكبيرة التي قطعتها الحكومة في إطار مسيرتها لتحسين دخل المواطن العراقي عموما والموظف المرتبط في دخله بالدولة خصوصا.

الراتب الجديد بما يحمله من زيادة ومخصصات منح الموظف متسعا لينظم حياته المعيشية بشكل آخر ويرتب وضعه وفق نظام اقتصادي اسري جديد ، وهو بدوره ادخل تغييرات كبيره على عموم السوق واسعار البضائع فيها ، وهو ما يؤدي بالضرورة الى تغير الدخل لشرائح الكسبة واصحاب الاعمال الحرة من غير المرتبطين بالدولة ، إذ تعودت هذه الشرائح على هامش ربحي مختلف عما قبل ، ولا يمكنها التراجع بسهولة عنه.اعداد كبيرة من الموظفين بعد ان تنفسوا الصعداء إثر توزيع الفروقات في منتصف العام الجاري واستمرار الراتب بالزيادة التي طرأت عليه ، لم يكن لهم بد من السعي لسد احتياجاتهم المنزلية والمعيشية فشاركوا في ما هو معروف بـ (السلف) وكذلك شراء متطلباتهم عبر نظام التقسيط ، فضلا عن امور اخرى متعارفة ، وهذه كلها مرتبطة بمجيء الراتب على وضعه الجديد في بداية الشهر.

الا ان المفاجأة الكبيرة وغير المتوقعة هي قرار الحكومة ارجاع الراتب إلى وضعه القديم لاغلب موظفي الدولة واعدة بانها ستصرف فروقات الخصم في مطلع العام المقبل.  وبغض النظر عن مبررات هذا القرار وما اذا كان قد اقر تحت ضغط صندوق النقد الدولي ، او التضخم الحاصل جراء الزيادة او شيء آخر ، الا ان هذا القرار سيؤثر تأثيرات سلبية على حياة الموظف بشكل خاص وعلى السوق العراقية بشكل عام .. إذ كيف سيحل الموظف مشاكله المالية المعتمدة كليا على الراتب ، وكيف سيسدد اقساطه في الاشهر الثلاثة القادمة ، وهل سينتظر البائع الفروقات إلى العام القادم .. ثم ان نقص الرواتب سيؤثر حتما على حركة السوق ، فالاسعار ستبقى مرتفعة بينما دخول الاعم الاغلب من الموظفين قد هبطت .. ولا ندري ما هو الحل؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام امير
2008-10-28
اسال فقط لماذا لم تنزل رواتب السادة ذوي الدرجات الخاصة الذين انتخبناهم ليمثلونا ؟؟؟ مليون واحد يمكن ان يرفع الهم عن خمسة موظفين تقريبا (كمثال فقط) ام ان ضغوطات البنك الدولي على ناس وناس ؟ افتونا يرحمكم الله
ابو زمن
2008-10-27
مستحيل اكو زياده بعد
ابو طيبة
2008-10-27
ليش يا وزير المالية والله حرام عليك
موظف محتار براتب مرة يصعد ومرة ينزل
2008-10-27
احسنت اخي لاول مرة ارى في موقعنا العزيز موضوع يسلط الاضواء على هذه القضية.ياريت الاخوة الكتاب يلتفتون لهذه المسالة ونحن كعر%C
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك