( بقلم : عمار البياتي )
رداً على مقالة الكاتب مهدي قاسم ( عمار الحكيم وتعدد اوجه السلطة ) التي نشرت على موقع صوت العراق بتاريخ 20/10/2008 الاطلاع على المقالات التي لاتنم عن وعي ونضوج فكري وسياسي لا تثير الحفيظة بقدر ما تجعل قارئها يصفق الاكف اسفا على المستوى المتدني في قراءة الوضع السياسي على جميع الاصعدة الداخلية منها والخارجية, وتقييم الخطوات الاستراتيجية التي تتجه نحو نمو العلاقات الخارجية للبلد , كما ان استفسارالكاتب عن الصفة الرسمية للسيد عمار الحكيم جاء متاخراً !!.. واتضح انه "لم يتابع الاخبار السياسية على التلفاز" وينظر كيف ان السفراء والوفود الرسمين من الدول العربية والاجنبية بمجرد وصولهم للعراق يرومون لقاء سماحة السيد عبد العزيز الحكيم او سماحة السيد عمار الحكيم ....
يذكر الكاتب في مقالته (ان زيارة السيد عمار الحكيم الى الدول الاوربية لو كانت بصفة شخصية لما اثيرت اشكالية او زوبعة اعلامية ) . نعتقد ان مثل هذه الاثارات لا تدل على الحس الوطني, والوعي التام للمجريات السياسية, فعلى العكس تماما فحري بالكاتب ان يثير اشكالية على المسؤولين والسياسين الذين تقتصر زياراتهم الى البلدان على القضايا الشخصية , والمصالح السياسية الخاصة بهم ,ولا ان يثير ذلك على من يجري علاقات خارجية وعلى المستويين العربي والاوربي كما هو الحال في الزيارات التي اجراها نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم التي احدثت منعطفا في مسار العلاقات الدولية وغيرت الكثير من وجهات النظر والرؤى ازاء العراق وولدت قناعات لدى معظم الدول في التعاطي مع التغيير الديمقراطي الذي حدث في العراق .
هنا يبرز سؤال , هل ان الدول الاوربية بهذه السهولة تتعاطى وتبدي قناعاتها مع أي وفد رسمي او سياسي دون تجد فيه الاقتدار والتمكن في حلحلة المسائل العالقة ومعالجة الاشكالات ؟ ام ان استقبالها جاء نتيجة خوف ؟!!! ليكن بعلم الكاتب ان تلك الدول لا تنظر الى سماحة السيد عمار الحكيم وكانه شخص يمثل نفسه او الجهة التي ينتمي اليها - كما تدعي ايها الكاتب – وانما تنظر الى الثقل الجماهيري له , ومن ثم متى كانت المصلحة العامة والقضايا المتعلقة بالبلد التي من شانها تحقق الرفاهية والازدهار مناطة للمسؤولين الرسميين فقط!!.هذه معادلة مغلوطة وغير سديدة لانها تلغي وتهمش دور المرجعيات الدينية والسياسية التي طالما مسكت زمام امور البلاد والعباد للحيلولة دون ضياعهما والمحافظة على وحدة الشعب فهل ذلك يتطلب صفة رسمية ؟! .
ثم أي حالة استهجان يثيرها الكاتب في مقالته ؟وهل يريد بقاء العراق يسوده الجمود الخمول وان يبقى بلدا متخلفا مستضعفا ؟!! هل انفتاح العراق على العالم يثير الاستهجان والرفض !!. ومن اين مصدر الاستهجان هل هو من ابناء العراق ام من اعدائه الذين يزعجهم رفاهية الشعب العراقي ولم يكفيهم الاضطهاد الذي مارسوه بحقهم طوال السنوات المنصرمة .كما ان جهود سماحة السيد عمارالحكيم جائت متممة لجهود الحكومة العراقية في توطيد العلاقات الداخلية الخارجية .
https://telegram.me/buratha