المقالات

توظيف الخرافة سياسياً


( بقلم : ميثم المبرقع )

الوعي هو الركيزة الاساسية لكل منطلقاتنا الفكرية والسياسية والعقائدية وكل ما يترتب من نتائج وتصورات لابد ان يعتمد على مقدمات علمية صحيحة وبناء محكم وقواعد اساسية سليمة. فالاسلام قد حارب الخرافة والتسطيح والجهل وصعق الافراط بالسذاجة او التبسيط بالوعي لكي يحشد الوعي المعمق في وجدان وحركة الامة.

والرسول الاكرم الذي لا ينطق عن الهوى قد واجه هذه الاساليب التضليلية بحزم وقوة ففي اثناء وفاة فلذة كبده ابراهيم كسفت الشمس فصاغ المولعون بالخرافة حكاية الربط بين وفاة ابراهيم وكسوف الشمس والتي انتشرت بسرعة في ارجاء المدينة مؤكدين بان السماء حزنت لرزء رسول الله بسبب موت ابراهيم فلما بلغ ذلك الرسول الاكرم جمع الناس في مسجد المدينة وقبل الصلاة على ابراهيم وتغسيله خطب فيهم قائلاً "ايها الناس ان الشمس والقمر آيتان لا ينكسفان بموت احد او حياته فاذا كسفتا فصلّوا"

ومن هنا فان مسؤوليتنا الاساسية هي مقاومة الخرافة والتضليل والتجهيل وتكريس الوعي والثقافة الاصيلة في مجتمع انتقل الى واقع جديد وغادر عقلية الاستبداد والفساد والاضطهاد.وما اشيع او يشاع في الشارع العراقي من تحليلات وحكايات عن مفاصل العراق الجديد وعمليته السياسية يحتاج الى تدقيق ومراجعة دون التصديق بكل ما يثار ويقال من اشاعات واراجيف ومعلومات مضللة.

تقع مسؤولية تعميق الوعي ومواجهة ظاهرة الاشاعات والافتراءات على القوى السياسية ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وائمة الجماعة والجمع والمؤسسات التربوية والتعليمية وايجاد حصانة فكرية وثقافية لمنع الانسياق وراء هذه الاشاعات المغرضة. واذا كانت بعض القوى والشخصيات السياسية تستفيد كثيراً من البساطة بالوعي والسذاجة بالتفكير وسط الامة لاغراض واجندة سياسية فان تكريس هذه الظاهرة سيضر الجميع بلا استثناء وليس ثمة مستفيد مهما كانت درجات توظيفه لظاهرة الخرافة والتضليل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك