( بقلم : احمد عبد الرحمن )
عاد نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم يوم امس (الاحد-19/10/2008) من جولة اوربية شملت كل من بلغاريا والتشيك والبرتغال، كانت حافلة بلقاءات واجتماعات ومباحثات على مختلف المستويات الرسمية وغير الرسمية في صوفيا وبراغ ولشبونة. والشيء المهم والملفت في تلك الجولة انها شملت دولا قد تكون –او تبدو-بالنسبة للكثيرين انها تأتي في الدرجة الثانية او الثالثة من حيث الاهمية السياسية والاقتصادية بالنسبة للعراق. واذا كان ذلك غير دقيق، فأن ذلك يعني ان الجولة جاءت من حيث الزمان والمكان في سياقها الصحيح والمفترض والمطلوب.
واذا كان ذلك صحيحا ودقيقا، أي ان الدول الثلاث تأتي بالفعل من حيث الاهمية بالدرجة الثانية او الثالثة، فنقطة القوة هنا تتمثل بالاتجاه نحو توسيع دائرة الحضور العراقي في ميادين اوسع واشمل، وفتح افاق سياسية واقتصادية جديدة مع اطراف يمكن ان يثمر التواصل معها والانفتاح عليها على نتائج واثار ايجابية كثيرة، لاسيما وانها تمتلك من التجارب والخبرات في المجالات المختلفة ما يؤهلها لان تكون عناصر فاعلة ومفيدة في مرحلة النهوض الشامل في العراق الجديد.
بنفس القدر الذي يحتاج العراق للتواصل والانفتاح على محيطه العربي والاقليمي، فأنه يحتاج للتواصل والانفتاح على ساحة وميادين اخرى في اوربا واسيا والاميركيتين وحتى في افريقيا، وحتى نخرج من الحالة التقليدية لابد ان تتوسع دائرة الحراك والانفتاح لتشمل دولا غير تلك التي تحتل المراتب الاولى في امكانياتها الاقتصادية وقدراتها التقنية والعلمية، وتاثيرها وحضورها في المشهد السياسي العالمي.ان جولة السيد عمار الحكيم الاوربية كانت ناجحة ومثمرة مثلما كانت ناجحة ومثمرة جولاته السابقة، ومؤشرات ومعالم وملامح النجاح تبدو واضحة وجلية للغاية.
https://telegram.me/buratha