المقالات

إستراتيجية المجلس الأعلى في بناء السياسة الخارجية للعراق


( بقلم : عمار البياتي )

في غضون هذه الايام يعيش العراق حالة تجاذبات سياسية علي الصعيد الداخلي والخارجي جعلته يختلف كثيرا عن البلدان التي مرت بنفس المراحل والتجارب التي مر بها من حيث ايدلوجية المكونات السياسية التي بنيت عليها ركائز العملية الديمقراطية في العراق ومن حيث المنهجية التي منيت بها تلك المكونات وما طرأ عليها من اطروحات تعتبر بحد ذاتها فريدة من نوعها بالنسبة الى النظام السياسي العراقي..

الذي يخوض كثيرا في غمار السياسة الخارجية للعراق ويتصفح طيات سجل تاريخه بهذا الصدد وخصوصا قبل اربعة عقود او اكثر بقليل يرى ان هناك حالة جفاء عميقة جدا ً كان يعيشها العراق مع الدول الخارجية والاوربية منها على وجه التحديد وهذا الشيء خلاف ما تمليه مقومات النهوض بالواقع الخارجي للبلد وكيفية الانفتاح على الدول العربية و الاوربية على حد سواء .

المجلس الاعلى اليوم من خلال قيادته الحكيمة يطرح مشروع الانفتاح على العالم بعيدا عن مخلفات الماضي.الجولة التي قام نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم تحمل في طياتها طي سجل الماضي الذي دونته اقلام البعث بالدماء والخراب .. هذه الجولة تحمل بين ثناياها رسم الصورة المشرقة للعراق الجديد ليحظى ببوادر التقدم والازدهار وبناء علاقات خارجية مبنية على اساس ارساء سبل الرقي بالعراق الى مصاف الدول المتقدمة.

تلك الجولات والزيارات الى البلدان الاوربية او العربية من شانها تساعد كثيرا في وضع اللبنات الاساسية لتطور العراق وجعله بلداً حاله كأي من البلدان التي تعيش حالة الرفاه والانتعاش الاقتصادي والسياسي لان هناك حقيقة لا مناص منها انه مهما بلغت قوة أي بلد ومهما تنامت امكاناته الاقتصادية وثرواته الهائلة لا تجدي نفعا مالم يمتلك ذلك البلد علاقات على الصعيد الخارجي مع بقية البلدان الاخرى بغض النظر عن طبيعة ونوع تلك العلاقات... بالنتيجة لا يعيش البلد حالة العزلة والانطواء التي لم تورث له سوى المزيد من التخلف في جميع المجالات.هذه المبادرة من لدن السيد عمار الحكيم لم تكن وليدة العهد او انها جائت من فراغ بل كان المجلس الاعلى في فترة ما قبل سقوط النظام البعثي دائما يصحح ويعالج الفهم الخاطئ لدى اغلب الدول تجاه العراق بسبب الحماقات التي ارتكبها النظام البعثي مع وخاصة مع الدول المجاورة .كان يعطي صورة واضحة عن ما هية العراق وطبيعة شعبه وكيف انه يناى بعيدا عن .

في السابق راينا كيف كانت نظرة الدول العربية تجاه العراق وكيف كانت تُدق ابواق وطبول الاعلام ضد العملية السياسية بل وصل الامر الى عدم الاعتراف بالحكومة الشرعية ونعتها بالتبعية لدول اخرى ولكن الان وبعد الزيارات التي السيد عمار الحكيم الدول العربية والاوربية قد طرأ تغييراً جذريا في العلاقات بين العراق وهذه الدول واتضحت الكثير من المسائل العالقة وأُزيلت الشكوك والمخاوف التي كانت تراودهم من الانفتاح على العراق الجديد .

اليوم اصبح لدينا سفارات لدول عربية في العراق ,اليوم لدينا شركات عربية لتنفيذ مشاريع الاعمار في العراق ناهيك عن الدعم المادي والمعنوي للعملية السياسية في العراق وذلك جله يعود لحكمة قيادة المجلس الاعلى وانفتاحه على المحيط الخارجي لكي يعود العراق الى احضان الدول العربية والعالمية بكل ما يحمل من اماني وتطلعات لبناء المستقبل الزاهر لابناء شعبه العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الساعدي
2008-10-20
رسالتي الى اهلي وناسي بلعراق الى ان يتحدو ضد الارهاب الوهابي والله من اشوف ناءب من المجلس وي ناءب من التيار الصدري والله عندي هذا اليوم ماينوصف والله على كل ماقول شهيدو واريد الكف عن اتهام بعضنا الاخر وخصوص علا الفضاءيات وعلا الانترنت والسلام عليكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك