المقالات

خلفيــات الدولــة اليهــودية وأســرار مابعـــد العــدوان على لبنـــان وحـــــزب الله

2017 03:42:00 2006-07-27

( بقلم ماجد محمد )

الـــدفاع المستميت عن الكيان اليهــودي المسخ لدولــة إســرائيـل من قبل أمريكـــا وأوربــا ليس آت من فـــراغ ولا هـــو حبـــا ً لديمقــراطية كــاذبة يمثلهــا هــذا الكيـان كمــا يدعي الغرب وأمريكــا , وإنمــا خــلاصا لهـــذه الدول من اليهـــود بعـــد أن قاســوا الأمرين من تواجــدهم على أراضي تلك الـــدول , وخاضــوا ثلاث حــروب مدمــرة خــلال أقل من سبعين سنـة أحرقت إقتصــادهم وأخــذت معهــا مئتـــي مليون إنســان نتيجــة دسائس ومــؤمرات اليهــود قاتلـــي أنبيــاءهم ورسلهــم ,

إذ لم يعـــرف الأوربيون الأستقـــرار إلا بعـــد دفــع المــلايين من هــؤلاء المشاكسين وخالقــي الفتن والمــؤمرات للهجـــرة خارج أوربــــا وأمريكـــا......الى فلســطين , حيث أنشـــؤوا لهــم وطنـــا ً قوميـــا ًعلى حســـاب شعــبا ً آخـــر , فتحــولت المشاكســات والمؤمــرات والحروب الـــى المنطقــة العربيــة , هـــدأت أوربا وتوحــدت وأستقــر الأقتصــاد الأمريكـــي وتوقفت الحـــروب المدمــرة فيما بينهـــا , في حين توتـــرت منطقتنـــا العربيــة ولـــم تشهـــد أي إستقـــرار منـذ قيـام دولــة إسرائيـــل اللقيطـــة ولحـــد هـــذه اللحظـــة , وعــلى البعض ألا يتفـــاءل كثيــرا ً بـــأن الغــرب وأمــريكا ســوف يسحــبون يومـــا ما دعمهـم السياســـي والعسكـــري لدولـــة الصهاينـــة , فهـــم ليســوا مستعــدين للعـــودة ثانيــة الى حــالة عــدم الإستقـــرار والــى الحــروب المــدمرة بعـــودة المشاكسين اليهـــود إلـــى البــلدان التي نــزحوا منهــــا, بـل العكس هــو ما يحصـــل , حيث أن حمــلات تشجيـــع اليهــود علـــى الهجـــرة الى إسرائيـــل مــازالت مستمـــرة لحــد الآن وتصــرف عليهـــا مبالـغا ً هائلـــة كــي تنجـح . وهـــذه هـــي إرادة دول قــوية لاتــؤمن إلا بمصالحهـــا وبمصــالح شعوبهـــا ولا تنظـــر للأمـــور كما ينظـــر إليهـــا العــرب .

أفـــرزت الحرب المفـــروضة على المقاومـــة الإســلامية اللبنــانية البطلــة عـــدة أمــور منهــا السلبــي ومنهـــا الإيجابــي , فلقــد أمــاطت اللثـــام عن الكثير من الأنظمـــة العــربية الفـــاسدة وبينت عمــالتها أمــام شعـوبها ممـــا سيــؤدي الى إحتمـــال التغييــر فــي الخـــارطة السياسيــة للمنطقـــة , كــذلك كشفــت هــذه الحرب وبشكــل واضــح لا لبـس فيه زيـــف الحــركة السلفيـــة الوهــابية وإدعـــاءها الإســلام باطـــلا ً بعــــد إصطفـــاف قادتهـــا وشيوخهــا مع اليهــود ضـــد المسلمين وأصـــدارهم للفتــاوي الســـاندة لدولــة إسرائيــل والمحرضـــة على لبنــان وعلى مقاومتـــه الإســلامية متمثلـــة بحـــزب الله .

ويمكـن إعتبـــار موقف الحكــومة العراقيــة ومجلس النــواب العراقـــي إعـــلانا واضحـــا ً على إستقــلالية القـــرار السياســـي العــراقي وعــدم تبعيتـــه لأرادة القـــرار الأمريكـــي , وما خطـــاب رئيس الحكــومة السيــد نــوري المالكــي أمــام الكونكــرس ومجلس الشيــوخ الأمريكي إلا بيـــانا رادعـــا لكل من شكك بوطنيـــة الأحــزاب العراقيـــة الداخلـــة في تشكيلـــة الحكومـــة . كمـــا كان للموقـف الثــلاثي الأمــريكي الصهيونــي السعــودي المعـــادي لأيــران عبر الإدعـــاء ومن دون براهين بأنهــــا متورطـــة بشكـل أو بــــآخر مع حــزب الله دافعـــة إيـــاه بالعـــدوان علــى ( دولـــة إسرائيــل ) مـع هــذه الحملـــة الإعــلامية الشرســـة التي تشن عليهـــا أثــرا فاضــحا ً لمعــرفة الخطــوة التاليـــة والمـُحـــاكة ضمـن مخطط شــرق أوسط جـــديد و التي سيـُـقـدم عليهــا هــذا الثــلاثي الشيطــاني , فــالحركة التاليــة ستكـون إيران .

ومن النتــائج الإيجابيــــة الأخــرى ذلك التماســـك الرائــع للجبهــة اللبنــانية الداخليــة وهـــو ما أسقط الرهــان الأمريكــي الصهيونــي علــى إن تدمير البنــى التحتيــة والمصــانع الأهليــة والحكوميـــة ســوف يخلــق حالــة من الضغط على حــزب الله وسينهيـــه كليـــا ً , لقــــد أتضــح هــذا الرهـــان في الأيـــام الأولــى للعـــدوان , إذ سُـخرت الماكنـــة الأعلاميـــة المرتبطـــة بالتحالـــف الأمريكــي الشرق أوسطـــي وبالتــزامن مع التصــريحات الرئاسيــة لدول مصــر والأردن والسعــودية والكـــويت لإثـــارة الــداخل اللبنــاني ضــد حزب الله معتبرة أيـــاه بأنــه هــو سبـــب مــا يتعــرض له بلـــدهم , وهـــذا دليل علــى إن العـــدوان كان مبيتـــا ً وليس رد فعـــل لأســـر جنديين إســـرائليين , وسقــوط هـــذا الرهـــان ســـوف يعجـــل من إظهـــار بقيــة الأوراق البـــديلة للخطـــة ومحـــاولة تنفيــذها , فكــل خطـــوة لهـــا بديـــل , ويبقـــى صمـــود المقاومـــة هو الكفيــل بسقــوط الأوراق واحـــدة بعــد أخـــرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك