المقالات

الملف الامريكي الايراني... والخطوة المقبلة

1164 20:50:00 2008-09-27

( بقلم : علاء الموسوي )

مازالت السياسية الامريكية في الشرق الاوسط تسير بمفاهيم مغلوطة تجاه الوضع السياسي القائم في المنطقة، فضلا عن اسلوبها القائم في التعامل الخارجي مع الدول على اساس الهيمنة بدلا من التواصل والتوافق مع المجتمع الدولي . سياسة التهديد والضغط العسكري المتبع من قبل السياسة الخارجية الامريكية تجاه الجمهورية الاسلامية، بات العائق الوحيد في رفع القدرة الاقتصادية وبلورة المشاريع الديمقراطية في المنطقة، وذلك بسبب القلق الدولي تجاه هذه القضية المعقدة لاكثر من ربع قرن، ولعل الادارة الامريكية لو اتجهت نحو تصحيح هذه المفاهيم تجاه الشأن الداخلي في ايران، ومعرفة مواطن القوة التي تتحلى بها الجمهورية الاسلامية، لعملت على ترسيخ قدرتها الدبلوماسية وحنكتها السياسية في تفعيل المفاوضات المزمع اجراؤها بين البلدين، والالتجاء الى صوت الحكمة الذي ينادي به ابرز منظري السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بدلا من سياسة المهاترات والتصعيد العسكري الذي كان السبب الرئيس وراء تنامي القدرة العسكرية لدى ايران، وازدياد الحقد والكره العالمي تجاه الهوية الامريكية برمتها.

البعد العلاقاتي بين البلدين، اوصل الحال الى سوء الفهم الامريكي تجاه النظام السياسي القائم في ايران، فضلا عن ادراك قوتها وتأثيرها في المنطقة اذا ما اصرت امريكا على استخدام الخيار المسلح بدلا من لغة التحاور والتفاوض. فايران لها من القدرة على التوافق والانسجام مع المجتمع الدولي والاقليمي اكثر من كوريا الشمالية...

فالقضية لا تقارن بالقوة العسكرية وانما بالهيمنة والمصالح السياسية والاقتصادية ، وهذا ما يغيب عن الادارة الامريكية الحالية في تفهم موطن الخطر الذي تمثله ايران في حالة مواصلة التهديد والتصعيد العسكري. اندلاع الحرب بين امريكا وايران سيهدد كل المشاريع السياسية والاقتصادية التي تخدم المصالح الامريكية في المنطقة، فضلا عن تعرض امريكا الى خطر الانهيار في عولمتها على العالم برمته، فتعرض العالم الى نكسة اقتصادية وضرب المصالح الامريكية في الخليج وتقويض المشروع السياسي فيها وحذف رسومات خارطة الطريق.... كلها ستكون مهددة بفعل القدرة السياسية والعسكرية التي تمتلكها ايران ، ناهيك عن دخول الادارة الامريكة في مستنقع اخر لايقل خطورة عن سابقاتها من البلدان، وهذا ما يجب ان تفكر فيها الادارة الامريكية قبل اقدامها على اي خطوة يمكن ان تهدم العشرات من المبادرات البناءة في طريق التفاوض والحوار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ayad
2008-09-28
بارك الله بك وبكل كلمة حق ان الله ضاهر الحق كله وان كره الكارهون الله سبح حامي ومبارك بايران لانها لاتتخلى عن الحق قيد انملة و الا اي بلد بالعالم تحاربه كل بلدان العالم كل انواع الحروب وتنتصر ايران على كل الضلم وتتعافى من الجراح وتصبح من القوى العالمية الراءدة اي بلد يستطيع هذا من دون الرعاية الالهيةفلو العراق نظف تنظيف حقيقي للجيوب البعثية والوهابية والمفسدينمن الحكومة والدولة والامريكان سيتعافى العراق من كل الدمار ويعمر ويقوى ويصبح قوة عالمية مخلصة للحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك