المقالات

الطبخة البن سلمانية..رائحة معبأة بالتآمر..!


‏المبلغ المقدر بـ450 مليار دولار الذي دفعه محمد بن سلمان لترامب، في ولايته الأولى، في عام 2017، تحت عنوان “شراء منتجات أمريكية”، كان هدفه دفع ترامب للتضييق على إيران وأنصار الله وحزب الله وفصائل المقاومة العراقية،

أي أن المحرك الأساسي الذي كان يحرك بن سلمان آنذاك هو عداؤه لمحور المقاومة في ظل تورطه بمغامرة عسكرية عدوانية غبية وغير محسوبة ضد اليمن لم يستطع ترامب انتشاله منها، ولم يجد لها مخرجاً سوى بالاستسلام والخضوع لشروط اليمن وأنصار الله بعد 8 سنوات من شنها.

الآن، بعد وصول ترامب مجدداً للبيت الأبيض، تغيرت أولويات وحسابات وتحديات محمد بن سلمان، في ظل مهادنته لإيران، وتخوفه من تكرار حماقته المكلفة في اليمن، وفي ظل استيلاء “الإخوان المسلمين” وتنظيماتهم التكفيرية على الحكم في سوريا بدعم مالي من قطر، وبدعم عسكري مباشر من أردوغان.

يشعر بن سلمان الآن بأن تمدد الإخوان المسلمين بقيادة تركية قطرية، هو الخطر الأكبر الذي يهدد نفوذه في المنطقة، بل ربما يهدد عرشه، وهو شعور يشاركه به حكام الإمارات ومصر والأردن والبحرين بالدرجة الأساس.

ولهذا فإن مبلغ 600 مليار دولار المقرر أن يدفعه قريباً محمد بن سلمان لترامب تحت عنوان “استثمارات سعودية في أمريكا”، سيكون هدفه إيقاف تمدد الإخوان المسلمين والتضييق عليهم وإفشال حكمهم في سوريا، وربما إسقاط حكمهم في سوريا.

واستناداً لذلك، سنسمع في الأيام المقبلة خطاباً متشدداً لترامب ضد أردوغان وتنظيماته التكفيرية الحاكمة في سوريا تحت قيادة الجولاني، وسنرى إجراءات أمريكية مشددة تتمثل بعدم رفع اسم الجولاني و”هيئة تحرير الشام” من لائحة الإرهاب، وعدم رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا إلا في حال تغيير شكل السلطة فيها، وقد تصل تلك الإجراءات إلى إزاحة سريعة للجولاني من صدارة المشهد عن طريق اغتياله أو تنحيه أو خضوعه لتسوية معينة.

الطبخة الجديدة بين ترامب ومحمد بن سلمان سيكون هدفها تقليم مخالب الإخوان المسلمين في المنطقة وقطف بعض رؤوسهم التي سيكون بمقدمتها رأس الجولاني بالتأكيد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك