المقالات

زيارة الأربعين ........ حافظت على استمرار وديموه الثورة الحسينية ؟

163 2025-08-23

 

منذ ما يقارب 14 قرن مضت على الانتفاضة والثورة التي قام بها الامام الحسين ع على عروش وحكم بني امية متمثلة بيزيد بن معاوية الذي اكمل ما بدا عليه ابوه معاوية بن ابي سفيان مؤسسة الدولة الاموية في الشام بالصرخة والصيحة المدوية ( مثلي لا يبايع مثله ) وعلى الرغم من اجتهاد وسعي امئة الجور والضلال على طمس اثار ومعالم الثورة الحسينية الا ان العقيلة زينب بن علي والامام السجاد كانوا اول المتصدين ورافعي راية الصفحة الثانية لمسيرة الثورة ومثبتي أركانها و مؤوسسي لبوتها الأولى .

فكانت الشرارة الأولى لبقاء الثورة الحسينية ووصولها الينا هو الاعلام المضاد الذي قاده السجاد وعمته العقيلة زينب على الرغم من سعي بني امية طمسه وتشويهه وان هؤلاء هم خوارج وغير مسلمين خرجوا على امر الخليفة فقتلهم واراح البلاد منهم وامر بتزيين البلاد واضهار الفرح والزينة والابتهاج عند وصولهم ودخولهم الشام وعيدا يضاهي عيد الفطر والاضحى .

ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا فان الاحتفال والفرح والبهجة في عاشوراء مازالت قائمة في بعض الدول العربية وخاصة المغرب العربي فان 10 محرم هو عيد واحتفال وتوزيع الحلوى والسكر وخروج السكان والأهالي وتبادل المودة والتزاور وتوزيع الطعام فيما بينهم وخروج الدمى المتمثل بابا نو ئيل لتوزيع الهدايا على الأطفال كيوم عيد راس السنة الميلادية وبقى هذا العداء متاصل باحفاد بني امية حتى يومنا هذا وما خروج الدواعش والمتطرفين والنصرة والقاعدة واهل الرايات السود والتمجيد والقتل على الهوية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ونصب العداء لإيران كلها ضد المشروع الإسلامي المحمدي الأصيل .

من هنا جاء العداء والوقوف ضد أي مشروع ينادي بالوحدة الإسلامية ونبذ التفرقة والعداء وخلق وإيجاد مشروع ينادي باشاعة الإسلام المحمدي الأصيل والتوحد ضد المشاريع الامريكية الصهيونية التي تفتت التقارب بين المسلمين وتزرع البغيضة والعداء ومحاربة المظاهر الحسينية والشعائر الحسينية وطمسها ولكن مشيئة وقدرة الله ابت الاان تبقى هذه الشعائر خالدة وهيئت لها أناس ومحبين يتواثون اقامتها والمحافظة عليها عاما بعد عام .

فكانت زيارة الأربعين وزحف ملايين العشاق احد هذه المظاهر الإسلامية التي ثبتت الثورة وحافظة على بقاؤها وديمومتها ولولى هؤلاء المحبين والموالين الذين بذلوا الغالي والرخيص من اجل استمرارها لما بقت ثورة الحسين خالدة وبقى قول العقيلة زينب عليها السلام في مجلس يزيد ( يايزيد اسعى سعيك فوالله لاتمحوا ذكرنا ولاتميت وحينا ) وذهب عرش وملك يزيد وبقى الحسين خالدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك