المقالات

بين كيسنجر وهوكشتاين


 

كلاهما من اصل واحد وغايتهما واحدة، يهوديان صهيونيان ، كلاهما وسيطان للصهاينة لانقاذها من مازقها ، كلاهما بلا كلمة ، كلاهما ليسا على ادنى درجة من الذكاء ، اين الاختلاف ؟ الاختلاف في التعامل مع الطرف الثاني ، اليوم نبيه بري وحزب الله ليسا انور السادات ، اختلفا ان كيسنجر تعامل مع حاكم لا يفقه بالسياسة اطلاقا ، بينما نبيه بري يعلم ماهية هوكشاين ونوايا امريكا ، انور السادات كان دمية ومخدوع بالوعود الامريكية ، بينما الحال في لبنان مختلف جملة وتفصيلا ، ايام كيسنجر استطاع من شق الصف السوري المصري فترك حافظ اسد لوحده في الساحة ، في لبنان لم يكن هنالك اي تشقق في الجدار الغزاوي اللبناني بل ان الحرب على لبنان جاءت بسبب مساندة غزة فهل سيدفعوا الثمن اي لبنان ويتنازلوا عن غزة ؟

ايام كيسنجر عندما اراد التفاوض مع الاسد للحصول على اكبر مكسب من خلال الانسحاب امام الجولان الذي وافقت عليه كولدمائير اي عمق الانسحاب فجاء كيسنجر ليتفاوض بالتنازل تدريجيا عسى ولعل يحصل على بعض الكيلومترات فلم ينجح امام الاسد .

هنا شروط الكيان الصهيوني التي وضعها ابنهم البار والمتعلم في مدارسهم ومسقط راسه تل ابيب هوكشتاين يعلم علم اليقين انها لم تتحقق ولكنه يامل لو تحقق منها نقطة واحدة فهو الفائز هذا اولا وثانيا عندما يضع هكذا شروط ـ انسحاب ونزع سلاح والسماح للكيان بالتحليق والقصف في الاجواء اللبنانية ـ حتى يجعل حزب الله لا يطلب استحقاقه باعتبار ان مطالب الكيان صعبة ، هكذا هو التاجر المخادع بضاعته قيمتها 100 دينار يطلب خمسمائة دينار فيعامله الزبون فيقول له مئتي دينار فيوافق التاجر الذي ربح اصلا ضعف السعر .

مدة التفاوض يقابلها خسائر صهيونية وقتل ابرياء لبنانيين لان طبيعة المجتمع اللبناني او العوائل اللبنانية المتماسكة بالرحم والدم لا تتبرا عن ابنائها بينما الشتات في الكيان الصهيوني مع اقل ضربة مؤلمة يغادرون المكان ومن له تماسك عائلي في الكيان يدفع الثمن بسبب سياسة نتن ياهو ، من هذا المنطلق يعتقد الواهم نتن ياهو انه كلما اوقع ضحايا بالابرياء فانهم سينفرون من المقاومة وهو نفس اسلوبه في غزة .

بعد اكثر من اربعمئة يوما من حرب غزة وتقريبا ستين يوما من حرب لبنان ماهو الهدف الذي ادعاه نتن ياهو وحقق ولو 5% منه ؟

الشيخ نعيم قاسم ذكر المفاوضات ولم يذكر بنودها وملاحظاتهم لانها اصلا غير منطقية لذا فضل عدم الحديث عنها ، امل هوكشتاين والكيان هو سمير جعجع الذي التقاه في الزيارة الاخيرة ، هل يمكن احياء ميليشيا الكتائب ؟ هذا الامر زمان كان ممكنا عندما كانت لبنان بلا حزب الله ودخل شارون بيروت خلال اسبوع اما اليوم ستين يوما وهو يتكبد الخسائر والخيام تشهد عليهم فكيف يمكن الاتيان بجعجع رئيسا للبنان على غرار الجميل ؟

يبقى السؤال اصلا لماذا لا ترفض لبنان هذا الوسيط الذي له حركات استطيع ان اقول انها ـ سخيفة ـ بل من ضمن زياراته للبنان تجلس امراة معه شبه عارية امام نبيه بري ولا تعلم انها لا شيء امام بري لكنهم لهم مقصد سيء ، واخر مرة جاءت محتشمة بالسروال ، فالحركات محسوبة بدقة مثلما الكلمات محسوبة بدقة .

هذا الوسيط تقبل به لبنان مثل ذلك القناص الغبي ، وحكاية القناص ان جنديا قال لضابطه انني رصدت قناص العدو ودائما يكون تصويبه خاطئ فقال له الضابط ولماذا لا تقتله ؟ قال الجندي حتى لا ياتي قناص لا اعرفه

هكذا هو نبيه بري يستانس بهكذا مغفل اسمه عاموس هوكشتاين

اخيرا اسرد لكم حكاية عن لسان حافظ اسد الى كيسنجر عن تاجر يهودي وشامي ، اشترى تاجر يهودي كمية كبيرة من حمالة الصدر النسائية ولم يستطع بيعها حتى بثمنها فاشتراها تاجر شامي منه وبعد شهر مر اليهودي على الشامي فساله عن هذه البضاعة ، فقال له الشامي لقد نفدت ، تعجب اليهودي وكيف ذلك ؟ قال الشامي قطعتها نصفين وجعلتها قبعة لليهود الذي يرتدونها على راسهم فنفدت وبسعر خيالي ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك