المقالات

كذبة حقوق الانسان يكشفها أطفال غزة ولبنان..!


يتشدق الغرب بعنوان الدفاع عن حقوق الانسان, ويصدر القوانين والعقوبات ضد البلدان التي لا تسير في ركبه.

 

تحت هذا العنوان العريض, والذي تندرج تحته حقوق المرأة وحقوق الطفل وحرية الراي وحق التظاهر وما الى ذلك من مختلف المصطلحات, صنف الغرب الدول والشعوب وفقاً لمزاجاته.

 

تأسست منظمة حقوق الطفل (UNICEF) في العام 1946, والتي اصبحت في العام 1953 جزءًا من الامم المتحدة, كذلك تم في العام 1948 الاعلان عن اتفاق دولي في باريس, حمل عنوان ( الاعلان العالمي لحقوق الانسان) , مهمته الدفاع عن حقوق الافراد في أي بقعة من الارض, ثم توج هذا الاعلان بتأسيس المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة (OHCHR) في العام 1993, وبالقرار141/48 وذلك لترسيخ مبدأ الاعلان عن حقوق الانسان الذي أُقر في العام 1948.

 

كانت هذه المنظمات الاممية ذريعة لدول الغرب للتدخل بشؤون البلدان المستقلة, ووسيلة من وسائل التدخل الصلب فيها, أما بفرض العقوبات أو بالتدخل العسكري.

 

رغم ان الغرب هو من أسس لانتهاك حقوق الانسان, فكانت بواكير الإنتهاك هو أبادة السكان الاصليين من الهنود الحمر في امريكا واستراليا, وكذلك انتهاك الأفارقة والآسيويين خلال حملات الغزو مطلع القرن المنصرم, ورغم ان الغرب هو من أسس وأنتج أسلحة الدمار الشامل, وصنع أكثر الاسلحة فتكا,

 

إلا أنه سخّر إمكاناته الاعلامية والمادية ومنابر الامم المتحدة لرمي تهمة انتهاك حقوق الانسان على الدول التي لا تنسجم ورؤيته, وليُظهروا انفسهم من خلال الإعلام على أنهم رُعاة حقوق الانسان والطفل, ونسى الغربيون انفسهم وما اقدموا عليه وارتكبوه من جرائم في حروبهم التي تعرف بإسم العالمية الاولى والثانية.

 

تشهد هذه الايام الاراضي الفلسطينية واللبنانية كارثة انسانية كبرى, حيث القتل والفتك والتهجير, وإبادة مدن وأحياء وأزقة وعوائل بمن فيها وما فيها من قبل الكيان الغاصب, ورغم ما تفعله آلة الحرب الإسرائيلية, إلا أن الغرب المتشدق بحقوق الانسان يعلن وبكل وقاحة دعمه للكيان الغاصب,

 

بل قد وصل إلى أبعد المديات في هذا الدعم, من خلال تزويده بالأسلحة الفتاكة, وبجمع التبرعات وتزويده بالأغذية وبكل ما يحتاجه, وايضا وقف الغرب ولما يزل سنداً سياسياً دولياً ًللكيان من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يدين هذه الغدة السرطانية التي زُرعت في منطقتنا والتي تسمى اسرائيل.

 

تتوالى الصور, وتُنْقَلُ المشاهد لأطفال بعمر الزهور قطعت اشلاؤهم, وتطايرت أوصالهم متناثرة على أرصفة الشوارع والازقة , وبقي الكثير منهم تحت ركام البنايات المهدمة بفعل القصف العنيف, ومع قساوة المشاهد هذه, إلا أننا لا نرى لهذا الغرب وعلى رأسهم امريكا وبريطانيا صوت مُسْتَنْكِر او غاضب يدافع عن حقوق هؤلاء الاطفال, بل بالعكس نراهم يؤيدون هذا الفتك والبطش, ويشغلون الضوء الاخضر للكيان الغاصب للمزيد من إراقة الدماء.

 

لقد كشفت الاحداث في لبنان وفلسطين زيف الحضارة الغربية, وكذب دعواتهم لمراعاة حقوق الانسان, واثبت الغربيون أنهم عبارة عن قتلة مجرمين سفاحين متعطشين لسفك الدماء, ولا يملكون من الانسانية شيء, وابرزت هذه الاحداث الوجه القبيح لتلك الدول, واظهرت بجلاء الوجه البشع الاجرامي للغرب بقيادة امريكا وبريطانيا, ولم يبقى لأحد حجة للتفاخر بإنسانية الغرب, وان من يتشدق بالدعوات الزائفة للغربيين حول حقوق الانسان ما هو الا إنسان خبيث السريرة منطمس الفكر, منحرف غبي ومتعطش للدماء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك