من المَعيب على الكثير من الرؤساء والملوك والقادة والشخصيات المهمة العربية والإسلامية الأكتفاء بتصريح الإدانة الخجول عبر وسائل الإعلام، إذ لا بد لهم من موقف حازم وصريح يتناسب وحجم الإعتداء الصهيوني الذي طال آلاف الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في جنوب لبنان .
يتوجب على الجميع اليوم لاسيما أصحاب القرار، إتخاذ خطوات جادة كلاً من موقعه تسهُم أسهاماً فعال في تعزيز موقف المقاومة الإسلامية في لبنان، على المواطن مقاطعة جميع بضائع الدول التي تدعم "إسرائيل"، وعلى أصحاب القرار اتخاذ خطوات سياسية وأقتصادية تصب في خدمة فلسطين ولبنان، كما يتوجب على الجميع رص الصفوف وتوحيد المواقف ضد "إسرائيل" والولايات المتحدة، وغيرها من الدول التي تدعم الكيان المحتل .
إن ما قام به العدو الغاشم في جنوب لبنان من إرتكاب جرائم حرب أسهمت في قتل وتهجير آلاف المواطنين، واستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية والمواد المحرمة دولياً، ما كان ليكون لولا صمت مجلس الأمن الدولي، ومجلس الدول الإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمات ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية، بالإضافة الى موقف معظم الدول العربية المتخاذل الذي لم يصل حتى دون الطموح .
الجميع يعلم أن أمريكا تسخر التطور الالكتروني والجهد الإستخباراتي وتساند وتدعم عمليات "إسرائيل" العسكرية لتمكن العدو الصهيوني فرض سيطرته على الأراضي المحتلة لديمومة زرعهُ في قلب الوطن العربي لتنفيذ الأجندات التي يراد بها القضاء على الإسلام والمسلمين، لذا على الدول العربية والإسلامية والشعوب الحرة في كافة أنحاء العالم نصرة الحق من خلال الوقوف مع فلسطين ولبنان في قضيتهم للدفاع عن الأرض .
https://telegram.me/buratha