المقالات

نداء لمؤسساتنا الدينية نموذج كزيارة الأربعين متى سنُعَرفه للعالم


 

لقد أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء سلام الله عليهم لنشر الأخلاق الكريمة والصفات الحميدة وقضاء الحوائج حتى يتم بناء مجتمعات يسودها الحب والسعادة والأمان ، وبالرغم من العدد الهائل للأنبياء والرسل صلوات الله على نبينا واله وعليهم أجمعين فلم تبقي جميع الرسالات السماوية وكذلك الوضعية نموذج مثالي قد طبق جميع تعاليم الرسل والأنبياء سلام الله عليهم أجمعين كزيارة الأربعين ، هذه الزيارة التي اذهلت العقول و أغبطت القلوب وأقرت العيون لما تحتضن من أخلاق كريمة وصفات وحميدة لم تقدم البشرية مثلها ، فهذه الثمرة الطيبة نتاج تضحيات الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته في كربلاء التي تمثل جوهر الإسلام المحمدي الأصيل ، فقد هيئ لهذه الثمرة لأكثر من 1400 سنة من أحاديث وكلمات وخطب وتوجيهات لرسول الله صلى الله عليه واله والأئمة المعصومين عليهم السلام ومحاضرات وتشجيع وترغيب من قبل علمائنا الأعلام ، فقد نضجت هذه الثمرة بعد التغير الكبير عام 2003 وتم قطفها لتخلق لنا مجتمعاً مثاليا يتحلى بجمع الفضائل والصفات الحميدة التي أرسل بها الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم أجمعين التي تتعطش لها جميع الشعوب في العالم ، فهذه الزيارة تمثل الهدف والغاية التي أرادتها الكتب السماوية والكتب الوضعية والمقالات وهي صورة مصغرة للدولة الموعودة التي سيقيمها الإمام الحجة عج ، فوظيفتنا الشرعية والإنسانية أن نُطلع البشرية على محتوى هذه الزيارة المثالي في كل شيء والتي تمثل نتاج تطبيق ما أرادته الرسالة المحمدية السمحاء ، وهذا الأمر يحتاج مجهود كبير وفعاليات عملاقة حتى نستطيع تحطيم الحصار الإعلامي الذي بناءه حول هذه الزيارة جميع الأنظمة الغربية التي تحارب انتشار الإسلام المحمدي الأصيل ، فعلى مؤسساتنا الإسلامية ومرجعيتنا الدينية أن يأخذوا الأمر بجدية ويخططوا بصورة إستراتيجية من خلال عمل المؤتمرات السنوية التي تعتني بزيارة الأربعين وكيفية استغلالها من أجل نشر الوعي والأفكار والفرائض ما بين أبناء المجتمع بالإضافة الى كيفية إظهارها للعالم وتعريف العالم بهذه الزيارة المعجزة التي تظهر السعادة التي يعيشها الإنسان من خلال تطبيق التعاليم الالهية التي يمثلها طريق محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، فهذه الزيارة محط أنظار الله سبحانه وتعالى وتدار بصورة ملائكية إعجازية يبذل فيها الغالي والنفيس من قبل جميع طبقات المجتمع ويخدم بها جميع شرائح الناس فالجميع يشترك ويبذل مجهوده ويريد أن يحصل على وسام خدمة سيد الشهداء عليه السلام ، فهذه الجموع البشرية التي غذت ورفدت هذه الزيارة حتى ظهرت بهذه الهيئة والجمال والمثالية وأصبحت نموذج فريد لم تمتلك ولم تقدم مثله جميع الرسالات السماوية والوضعية ، وحتى الرسالة المحمدية السمحاء لا تمتلك نموذج عملي يمثلها كزيارة الأربعين ، فإذا أردنا ان نعرف العالم بالإسلام المحمدي الأصيل فعلينا تقديم نموذج زيارة الأربعين حتى يعرفوا حقيقة هذا الإسلام العظيم الذي يمثله محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، فهذا نداء لمؤسساتنا الإسلامية ومرجعياتنا الدينية العمل بتنظيم وجد من أجل تعريف البشرية بجوهر الإسلام المحمدي الأصيل (زيارة الأربعين) وتهيئة القاعدة لظهور الإمام الحجة عج .

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك