المقالات

موازنة العراق أصرف ما في الجيب، يأتيك ما في الغيب !!


 

 

تذكرت المثل المحلي الشائع في اللهجة الشعبية الذي يقول "أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"، وهذا بالتأكيد مرفوض رفضاً قاطعاً في علم الإقتصاد، إلا أن موازنة العراق يخطط لها في كل عام وفق هذا المثل، حيث أظهر تقرير يكشف عن حسابات الدولة الفعلية للنصف الأول من عام 2024 إن رواتب الموظفين على الملاك الثابت يصل الى 28.189 ترليون دينار، فيما الرعاية الاجتماعية تصل الى 12.244 ترليون دينار، حيث مجموع الرواتب والرعاية الاجتماعية تساوي 40.433 ترليون دينار .

 

ويفيد التقرير ان نسبة الرواتب والرعاية الى النفقات العامة تساوي 69% ، ونسبة الرواتب والرعاية الى النفقات التشغيلية تساوي 77% ، أما نسبة الرواتب والرعاية الى الإيرادات النفطية تساوي 69% ، و نستنتج ان اكثر من ثلثي الإيرادات النفطية تصرف للرواتب والرعاية الاجتماعية .

 

الموازنة تعتمد على ايرادات النفط، دون اضافة الايرادات الضريبية التي تقدر بمليارات الدولارات شهريا، تستحصل من المنافذ الحدودية والرسوم التي تَفرضها دوائر الضريبة والبلدية وامانة بغداد، ورسوم الغرامات المرورية، ورسوم ضرائب الشركات الأجنبية، ناهيك التَطرق الى عائِدات المطارات، وعائِدات مرور الطائرات من خلال الأجواء العراقية، وغيرها الكثير الذي في حال الجمع تصل المبالغ الى ميزانية أخرى توازي ايرادات النفط .

 

السؤال المهم طرحهُ، أنه في حال إنخفاض سعر برميل النفط الى 50 دولار أو أقل من ذلك، كيف تُسدد رواتب الموظفين ومبالغ الرعاية الإجتماعية ؟، وما هو حال النفقات العامة ؟، وهل نذهب كالمعتاد الى الإقراض الدولي الذي يترتب عليه الكثير من المواقف الدولية ؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك