المقالات

الداهية والمتملق والفاشل..!

1134 2024-06-03

 

سبقنا الفيلسوف الصيني كونفوشيوس منذ قرون من الزمان في الاشمئزاز من افة المتملق عبر قوله: “إن الإنسان الذي يقول كلاماً مزيناً ومنمقاً كاذب، ويتظاهر بمظهر ريائي ليجاري رغبات الناس، ليبدي تقربه منهم لغايات مصلحية صرفة، فذلك الإنسان قلما يكون لديه مبادئ أخلاقية”،

 

ويوجد من السياسيين من هذا النوع اضافة الى كونهم متلونين يتغيرون في مواقفهم حسب تغيرات الاحداث .

اما علامات الشخص الداهية ونقصد الذي يمتهن السياسة فهو لا يخشى استخدام كل الطرق لتحقيق النتائج المرجوة ،ويمتلك قدرة على الاقناع حتى لو كانت الأفكار غير جيدة. وله سرعة البديهة.

لا يمانع في استخدام كل الوسائل للحصول على المكاسب وتحقيق المصالح.

 

من المؤكد هناك فرق بين الذكاء والداهية

فالذكاء يختص في فهم الأمور التي يستقبلها الانسان ،لكن الدّهاء قدرة أعمق من الذكاء تختص في المبادرة والانتاج كالتخطيط أو المكر أو الاحتيال أو التقمص أو التمثيل لغاية أو من أجل إثبات حقيقة وتدخل ضمن قائمتها الخدع والنصب والاحتيالات

الدَّاهِي و[د هـ ي]. رَجُلٌ دَاهٍ : مَنْ يَتصَرَّفُ بِدَهَاءٍ كَانَ دَاهِيَةَ عَصْرِهِ: مَاكِراً، شَيْطَاناً، مُخَاتِلاً

 

اما المتملق لِغَيْرِهِ :فهو مُتَوَدِّدٌ، مُتَذَلِّلٌ وما اكثرهم

وهناك المتملق المنافق في زماننا وهو التلون في العلاقات، وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ والأحاديث لغرض الإفساد أو الانتفاع الشخصي.

 

ربما المنافق سيظل موجود، ولكنه سيظل أيضاً

أحقر من في الوجود ، فالمنافق وقح غبيّ متملّق شقيّ.

 

والوصولية شكل من الأنانية في الميدان المهني. فالوصوليون يبيحون لأنفسهم استخدام جميع الوسائل للوصول لأعلى المراكز ولو على حساب الآخرين بجميع الوسائل القذرة .

 

في الطبقة السياسية التي حكمت العراق بعد سقوط

نظام البعث توجد مثل هذه الشخصيات المتلونة والمتملقة والوصولية وكذلك الفاشلين والدهاة الذي يمتلكون باعا طويلا في السياسة وقد خبروا دهاليزها وازقتها وحتى قذارتها

ثلاث انماط سياسية او اكثر تحكم البلد ولازال العراق يئن من الم الجراح وما استراح

انه زمن وحل الوقاحة ففي السياسة لا صديق دائم ولا عدو دائم انها المصالح والمكاسب حتى وان تضطر لحرق من حولك وكسر العلاقة مع اقربهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك