المقالات

الطائفية بين التنافر والانجذاب

1166 14:31:00 2008-06-27

( بقلم : علي علاوي )

الانقسامات والتحالفات بين السياسيين وخصوصا قبيل الانتخابات المقبلة لها انعكاساتها على المواطن العراقي الذي بحاجة لمن ينتشله من واقعه الذي صبر عليه كثيرا فلاحظنا العديد من الانشقاقات بين السياسيين في داخل احزابهم والعديد من الاحزاب داخل كتلهم فاولى الانشقاقات كان انشقاق الجعفري عن حزب الدعوة وانشاؤه تيار الاصلاح الوطني والذي جذب بعض المستقلين في قائمة الائتلاف وبعض عناصر التيار الصدري وسياسيين من خارج البرلمان كخطوة اولى وهناك العديد من المنشقين عن القائمة العراقية منهم وائل عبد اللطيف وغيره من مؤيديه الذي شكل (حزب الدولة)

واخر كيان سياسي اعلنه سلام الزوبعي المنشق عن التوافق والذي اطلق عليه (ابناء الرافدين) والذي يحمل اتجاهات مختلفة والانشقاقات مستمرة في كافة المكونات السياسية الا بعض منها فنلاحظ هناك تجاذبات وتنافرات بين الاحزاب والسياسيين لابد وان توجد نقطة التقاء بينهم فكل هذه التكتلات والاحزاب الجديدة والسياسيين تحالفوا عندما اشتد النزاع الطائفي في البلد فكان تحالفهم واضح وحسب جذبهم الطائفي اما بعد زوال الطائفية تفرقوا فالواضح ان الطائفية تجمع بين السياسيين وبعكسه تفرقهم فالتعددية والاختلاف والتنوع بالرؤى حالة صحية

 لكن الواضح للمواطن ان هؤلاء السياسيين كان جذبهم طائفيا، فانتخابات مجالس المحافظات المقبلة ستحدد خارطة الوضع السياسي وثقل كل مكون سياسي على الساحة العراقي ولربما خسر بعض السياسيين شعبيتهم بسبب اتهامهم بالديكتاتورية وهناك بعض المؤشرات حول فشل بعض السياسيين بسبب احتكارهم للسلطة مما ادى الى انسحاب هذه المجموعة الفلانية من المكون الفلاني والبعض الاخر اتصف بالحماسة واندفاعه باتجاه الشعب وكسب تأييد شعبي واسع .. كلها اسباب لربما ينتفع منها المواطن العراقي في المستقبل القريب وان يعملوا على خدمة العراق وليس على منافعهم الشخصية..

فالانتخابات المقبلة ستكون في مصلحة البلد لان المواطن العراقي استطاع وخلال الاربع سنوات الماضية ان يميز بين ممثليه الذين انتخبهم في السابق وبين ممثليه الذين سينتخبهم في المستقبل.

علي علاوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك