( بقلم : علي علاوي )
الانقسامات والتحالفات بين السياسيين وخصوصا قبيل الانتخابات المقبلة لها انعكاساتها على المواطن العراقي الذي بحاجة لمن ينتشله من واقعه الذي صبر عليه كثيرا فلاحظنا العديد من الانشقاقات بين السياسيين في داخل احزابهم والعديد من الاحزاب داخل كتلهم فاولى الانشقاقات كان انشقاق الجعفري عن حزب الدعوة وانشاؤه تيار الاصلاح الوطني والذي جذب بعض المستقلين في قائمة الائتلاف وبعض عناصر التيار الصدري وسياسيين من خارج البرلمان كخطوة اولى وهناك العديد من المنشقين عن القائمة العراقية منهم وائل عبد اللطيف وغيره من مؤيديه الذي شكل (حزب الدولة)
واخر كيان سياسي اعلنه سلام الزوبعي المنشق عن التوافق والذي اطلق عليه (ابناء الرافدين) والذي يحمل اتجاهات مختلفة والانشقاقات مستمرة في كافة المكونات السياسية الا بعض منها فنلاحظ هناك تجاذبات وتنافرات بين الاحزاب والسياسيين لابد وان توجد نقطة التقاء بينهم فكل هذه التكتلات والاحزاب الجديدة والسياسيين تحالفوا عندما اشتد النزاع الطائفي في البلد فكان تحالفهم واضح وحسب جذبهم الطائفي اما بعد زوال الطائفية تفرقوا فالواضح ان الطائفية تجمع بين السياسيين وبعكسه تفرقهم فالتعددية والاختلاف والتنوع بالرؤى حالة صحية
لكن الواضح للمواطن ان هؤلاء السياسيين كان جذبهم طائفيا، فانتخابات مجالس المحافظات المقبلة ستحدد خارطة الوضع السياسي وثقل كل مكون سياسي على الساحة العراقي ولربما خسر بعض السياسيين شعبيتهم بسبب اتهامهم بالديكتاتورية وهناك بعض المؤشرات حول فشل بعض السياسيين بسبب احتكارهم للسلطة مما ادى الى انسحاب هذه المجموعة الفلانية من المكون الفلاني والبعض الاخر اتصف بالحماسة واندفاعه باتجاه الشعب وكسب تأييد شعبي واسع .. كلها اسباب لربما ينتفع منها المواطن العراقي في المستقبل القريب وان يعملوا على خدمة العراق وليس على منافعهم الشخصية..
فالانتخابات المقبلة ستكون في مصلحة البلد لان المواطن العراقي استطاع وخلال الاربع سنوات الماضية ان يميز بين ممثليه الذين انتخبهم في السابق وبين ممثليه الذين سينتخبهم في المستقبل.
علي علاوي
https://telegram.me/buratha