( بقلم : محمود الربيعي )
توطئةلقد تقدم الكلام عن اهم الشخصيات التي ستظهر على مسرح العمليات في وقت ظهور قائم ال محمد عليهم السلام، واشرنا الى نوع الشخصيات التي لها علاقة بالاحداث وقد ظهر لنا انها بمستوى ملائكة كجبريل وميكال، وانبياء كعيسى عليه السلام واولياء خواص كالخضر عليه السلام ورجال قادة كبار على مستوى المسؤولية والاعداد واتباع متميزين ذوو عدة وعدد ويقترن ظهورهم على مسرح العمليات بالقرائن الموضوعية الواضحة، واشرنا كذلك ان قبل هذه العلامات يظهر ادعياء ومدعين ليسوا بمستوى المسؤولية التاريخية وعظم الحدث بالاضافة الى ظهور شخصيات مدفوعة لاغراض سياسية او من المصابين بعاهات عقلية ونفسية او من ضعف العقول المتوهمين بانهم جزء من تلك الحركة التاريخية وهم ليسوا كذلك يدفعهم الجهل والغرور لتقمص ادوارا لاتليق بتلك الادوار التي ترتقي الى مستوى الملائكة والانبياء والعظماء من الرجال ممن عاصروا الزمن وراكبوا التاريخ البشري وخبروا عنه..لقد كثر الحديث في موضوع هذه الشخصيات ولقد تناولها الكتاب والباحثون والمثقفون من مختلف الوجوه واشبعوها بالتحليل والمقارنات والتصورات، لكننا هنا سوف لن نذهب بعيدا في التعمق بحقيقة تلك الشخصيات وانما ننظر الى طبيعة تلك الشخصيات واثرها في الحركة السياسية والعسكرية والتنظيمية وفي الجغرافية التي تتحرك فيها هذه الشخصيات، كما نسلط الاضواء على الرقعة الجغرافية لتواجد هذه الشخصيات والكتل والحركات التي تتنازع وتتوافق وتتفق وتختلف، لنصل الى نتائج تلك الصراعات الحركية التي هي جزء من خلاصة التاريخ السياسي والعقائدي.
وبودنا ان نشير الى ان كثرة مانشر من كتب عن ظهور الامام المهدي عليه السلام مؤخرا ومانتج من تحليلات فكرية مهمة رائدة فسحت المجال امام العقول المتنورة لكي تفهم ذلك الظهور بشكل ايجابي، ولكن للاسف اصبح الموضوع يشكل في نفس الوقت وسيلة يتصيد بها هواة ومحترفي السياسة في تسييس هذا الامر الديني الى تجارب في حقل الدين والعقيدة والمذهب ومصايد للاحزاب ومرضى النفوس الذين اتخذوا موضوع المهدي طريقا الى تهديد الوحدة الشعبية وتهديم البنى التحتية للاوطان وتخريب الاقتصاد وتهديد الامن الوطني وفسح المجال للتدخلات الاجنبية مما يلحق الضرر الفادح بالاوطان ويضعف الشعور الديني بالحقائق الثابتة.
ولذلك اثرنا في مجمل كتاباتنا ان نبين للجماهير ان مسالة المهدي واتباع المهدي مسالة ترتقي الى عالم خاص يليق بالائمة المعصومين كالمهدي عليه السلام له تكليفه الالهي وبملائكة كجبريل وميكال وانبياء وربانيين كعيسى والخضر وبرجال متميزين خواص يرتبط ظهورهم بعلامات وقرائن قريبة من وقت الظهور ولها صلة مباشرة في الزمان والمكان من حيث الموقع المؤثر والزمان المناسب المرتبط وبشكل صحيح وباخلاقية تليق بهذه المهمات، واعمال تليق بالشريعة المقدسة التي لاتهتك النفوس والاعراض والاموال والممتلكات كما هو سائد هذه الايام من ادعاءات باطلة وسلوك منحرف وتصيد في الماء العكر.
كما اود ان اركز على امر مهم جدا يخص ناحية التصديق بالمهدي واتباع امره عند ظهوره فهو لايخص طائفة معينة ولايخص الشيعة فقط، وانما قد يكون من الشيعة المتشيعين للامامة لهم اتجاهاتهم السياسية والعقائدية المعاصرة والحديثة التي قد تتقاطع مع الخطوط العامة والعريضة للمهدي فبعض الشيعة مثلا يتبنون الافكار القومية المتطرفة وكذلك العلمانية، ولهم اتجاهاتهم السياسية التي تتلائم مع الافكار السائدة هذا اليوم في العالمين الغربي والشرقي كالافكار الاشتراكية والشيوعية والراسمالية، وهذا الامر ينطبق على السنة ايضا وكذلك الامر بالنسبة للمسيحيين واليهود الوبوذيين والعلمانيين وغيرهم مما يجعل المجال مفتوحا للدخول في تاييد دعوة المهدي وقبول الشعارات والمبادئ والافكار والتغييرات والاصلاحات التي يطرحها والتي تتوافق مع روح العدالة والحرية واحترام خقوق الانسان.. فالحق جاء للجميع، ولكن في نفس الوقت يجب ان نلتزم بالمبادئ الحقة التي دعا اليها الانبياء والرسل والائمة الهداة والتي تاكدت لاحرار الفكر والثقافة الحقة التي تمهد لهم للمعرفة ثم تاييد دعوة المهدي الصالحة.وان مسالة تاييد المهدي وتاييد دعوته قد تاتي بمسائل غريبة فمن الممكن جدا ان يتاثر البعض بالاتجاه المعاكس والمضاد لما يحمله من افكار فتجعل بعض الملوك والقادة او الرؤساء في العالم مثلا يغيرون من مواقفهم تجاه المهدي بالاتجاه الذي يؤيد الحركة الاصلاحية للمهدي ويتحدون معه ويسيرون طبق مشروعه العام والخطة العامة له لانها تعبر عن صيحة الحق وصحوة الضمير، وقد يتغير راي بعض رجال الدين من مذهب معين الى تاييد المهدي والاعلان عن مناصرته لانهم يؤمنون بالحق ويؤمنون بضرورة نصرته رافضين التحجر على المواقف المذهبية الموروثة.
وفي الوقت نفسه قد يغير بعض مممن ينتمي الى المذهب الشيعي او بعض رجاله السياسيين موقفه من المهدي ويعلن عدائه وتكذيبه للمهدي ، والوقوف ضد حركته الاصلاحية لانه سياتي بطريق لايتوافق مع مزاجهم، لذلك فاننا نرى ان تاييد المهدي انما يعتمد على حالة النقاء والصفاء العقلي والعاطفي كما يعتمد على مدى رقي السلوك الاخلاقي والاجتماعي الذي يدفع الى تصديق المهدي وتاييد دعوته بشكل منطقي عقلائي.
شخصية الخراساني
ان الحديث عن شخصية الخراساني يجب ان لاتتوقف عند التسمية فالتسمية قد تدل على الاهمية الجغرافية لتواجد الانصار والمؤيدين كما انها لاتتوقف عند التسمية الظاهرية لدولة معينة او امة معينة فكما اننا نقر ومن خلال الروايات بوجود خراساني فاننا نقر بوجود يماني ونتحدث عن ايران كما نتحدث عن الصين ونتحدث عن العراق وسوريا ولبنان كما نتحدث عن مصر ونتحدث عن المغرب كما نتحدث عن المشرق ونتحدث عن امريكا كما نتحدث عن روسيا فالامر يشمل الحديث عن البشرية وتوزع الحق والباطل في كل مكان ففي العراق حق وباطل وكذلك في كل من سوريا وايران ولبنان وامريكا وروسيا وقد يوجد مؤيدين للمهدي في هذه البلاد اوفي تلك.
فالخراساني اذن له امتيازات معينة تشير الى انه من خراسان او يتحرك منها وقد يكون سيدا علويا او غير ذلك فليس المهم كل ماذكرناه بقدر مالهذه الشخصية من ظهور على المسرح السياسي ومدى ماتقدمه في الساحة السياسية والعسكرية وماتمهد له من حركة اصلاحية تتحرك وفق عقيدة سليمة وسياسة ناجحة تلقى قبولا واسعا في صفوف الاحرار والمناضلين من اجل نيل الحقوق الانسانية وحماية الشعوب من ظلم الحكام والمستبدين ومن اجل الحرية وتوزيع الثروة بشكل عادل.
ومن موقع سماحة الشيخ علي الكوراني العاملي
http://www.alameli.net/books/index.php?id=2178أما الخراساني فليس فيه مجال للرمزية لأن الروايات لم تذكر اسمه، نعم يمكن القول إن نسبته إلى خراسان لا تعني بالضرورة أن يكون من محافظة خراسان الفعلية ، فإن اسم خراسان والنسبة إليها يستعمل في صدر الإسلام بمعنى بلاد المشرق ، التي تشمل إيران والمناطق الإسلامية المتصلة بها ، التي كانت تحت الإحتلال الروسي ، فقد يكون هذا الخراساني من أبناء أي منطقة منها ، ويصح تسميته الخراساني .انتهى
المواقع التي ينشئ فيها حركته
بالتاكيد ان هناك امورا يجب ان يعالجها الكاتب او الباحث وهي التجرد عن النعرات والميول والاهواء من ناحية والتحليل الموضوعي للتاريخ وقراءة المستقبل بشكل لايدعو للاستفزاز اوالانحياز وبالتالي ينبغي استقراء الماضي والحاضر والمستقبل بشكل جديد يتوافق مع المنطق والسلوك العام وبما يتوازى مع الشأن العقائدي والسياسي الذي يؤمن للبشرية الحرية والعدالة.
وكما يبدو من الروايات التاريخية ان حركة الخراساني ستنشأ وتبدأ من خراسان ومن ايران علما ان ايران كانت ولم تزل، وقد تتغير ظروفها بشكل اكبر بحيث يكون لها شان وتاثير يتناسب وقيمتها التاريخية والعلمية بالاضافة الى اهميتها الجغرافية، في جغرافية حركة المهدي، وليس غريبا ان تكون تلك الجغرافية متعلقة بايران والعراق وسوريا والاردن ولبنان وتتوسع حتى مصر، وشرق الارض وغربها، سواء كان على مستوى الاقطار الصغيرة اوالكبيرة.
وعلى راي الشيخ علي الكوراني: فانه قالوأما رواياته الواردة في مصادر الدرجة الأولى عندنا، كغيبة النعماني وغيبة الطوسي فهي تحتمل تفسيره بصاحب خراسان أو قائد أهل خراسان أو قائد جيشهم ، لأنها تعبر بـ( الخراساني) فقط ، ولا تنص على أنه هاشمي . ولكن مجموعة القرائن الموجودة حوله تدل على أنه شخص معين ، يكون خروجه مقارناً لخروج السفياني واليماني ، وأنه يرسل قواته إلى العراق فتهزم قوات السفياني . انتهىوقت خروجه
لقد وجدت ان توقيت ظهور الشخصيات المهمة على مسرح الاحداث في وقت واحد كقرينة مهمة لدفع الشبهة من ظهور ادعياء لشخصيات لها علاقة بالمهدي عليه السلام كاليماني أو الحسني مما له علاقة قوية بالعامل الزمني للظهور وهذا مما يسهل امر تكذيب الدعوات الفردية. قال رسول الله(ص): خروج الثلاثة: السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة، في شهر واحد، وفي يوم واحد. وليس فيها من راية أهدى من راية اليماني. يوم الخلاص ص 629 الإرشاد ص 339.قال الباقر(ع): يكون خروج السفياني واليماني والخراساني في يوم واحد من شهر رجب من تلك السنة.يوم الخلاص ص 684 الغيبة للنعناني ص 161.ماذا تعني خراسان
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرةخراسان الكبرى, اقليم قديم يشمل إيران و أفغانستان و بعض مناطق آسيا الوسطى. مقاطعة خراسان, اقليم في إيران الحالية يقسم إلى 3 محافظات. خراسان الساسانية, اقليم في حقبة ما قبل الاسلام ضمن الدولة الساسانية و هو أصغر من اقليم خراسان الكبرى خلال الحقبة الإسلامية.
ماذا يعني اقبال رايات من خراسان
سبق ان ذكرنا في كتاباتنا السبقة عن معنى الراية والرايات بالمفهوم اللغوي في الحديث عن الحسني والمهدي عليه السلام وقلنا ان
الراية: العَلَم لا تهمزها العرب، والجمع رايات.. وفي حديث خيبر: سأُعْطِي الراية غداً رجُلاً يُحِبُّه اللهُ ورسولُه؛ الراية ههنا: العَلَمُ.
واقبالها اشارة الى اتجاه حركتها اثناء زحفها وهي متجهة من خراسان نحو الكوفة لتقديم الطاعة والدعم والتاييد والمسارعة الى اعلان التاييد المطلق.
.( تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان (إلى) الكوفة ، فإذا ظهر المهدي بعثت إليه بالبيعة).(البحار:52/217)
ما المقصود برايات كندة
لقد اثر عن روايات اهل البيت عليهم السلام دخول رايات كندة الى خراسان
اولا علينا ان نفهم المقصود بكندة فمن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة وجدنا ان
مملكة كندة هي مملكة عربية قديمة في اقليم نجد, قامت مملكة كندة الأولى في القرن الرابع قبل الميلاد وسقطت في أوائل القرن الرابع بعد الميلاد وعاصمتها قرية الفاو, قامت كندة الثانية في الفترة (480-529م) وسقطت هذه المملكة بعد تدمير المناذرة لها ولكن ظلت بعض الأماكن بيد ملوك من كندة حتى ظهور الإسلام منها غمر ذي كندة ودومة الجندل.
(و قال المفيد في الارشاد): و دخول رايات قيس و العرب الى مصر و رايات كندة الى خراسان. وهذا هو تعبير عن الحركة العسكرية التي تتحرك على ارض الواقع وفق التغيرات الحادثة سياسيا وامنيا وبالاتجاهات المختلفة وبديناميكية القوى التي يمكن ان تلعب دورا هاما في اهم اجزاء الارض ومنها ارض خراسان المترامية الاطراف والمهمة عسكريا واقتصاديا وجغرافيا وامنيا.
القيادة السياسية للخراساني
مما لاشك فيه ان اهم مايمكن ان نبحثه ونشير اليه هو القيادة السياسية في عصر لايفهم الا السياسة ولايحتمل غيرها ولذلك فمهما بلغت القوى من قدرة عسكرية او فنية او اقتصادية فلابد لها من سياسة تتفاهم بها مع الساسة الصغار والساسة الكبار.
وان شخصيات بمستوى القيادات العامة التي تظهر في المعترك السياسي الواسع وقت ظهور المهدي عليه السلام لابد ان تكون بمستوى الاعداد والتعبئة بحيث يمكن ان تؤدي الادوار الموكلة اليها بكفاءة تتوازى ومستويات القوى الحاكمة في الارض مثل القوى الكبرى ودونها من المستويات.
الخراساني يتحرك نحو الكوفة
يبدو من الروايات عن اهل بيت العصمة عليهم السلام ان الحركات العسكرية المهمة التي ستلعب دورا اساسيا هي تلك الحركات المتمركزة في منطقة خراسان المترامية الاطراف والشام الواسعة والعراق الواسع وهذا لايعني ان المناطق الاخرى من الارض غير معنية بالاحداث فمن باب اول فان الكثير من الروايات ذكرت الروم والصين ومصر والمغرب والحجاز وغيرها من البقاع، كما لاننسى انه من خلال الاحداث اليومية والعسكرية هذا اليوم مثلا اهمية ايران وافغانستان والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والاردن والخليج وهذا مما يعزز النظرة الاستقرائية والتحليلية للروايات ومايحدث على ارض الواقع.
(اذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي) ابن حماد ص 86
لقاء الخراساني بالمهدي عليه السلام في بيضاء اصطخر قرب الاهواز
هناك اشارات واضحة لحركة القطعات والجيوش وهي تؤدي مهماتها في المواضع والمواقع التي تتطلب جهدا عاليا كالحجاز وخراسان فبعد تعبئة الجيوش واعدادها لابد لها ان تلتقي وتلتحم ببعضها لتوحيد قيادتها وتنظيم توزيعها وفق خطة مركزية يشرف عليها القائد العام وهو الامام المهدي عليه السلام مع بقية القيادات المركزية والتنسيق مع الممهدين للظهور كالحسني والخراساني واليماني، وكما يبدو ان المنطقة الجنوبية من ايران والعراق سيكون لها مركزية في التحضير والاعداد والتنظيم السياسي والعسكري والميداني ثم لقاء السفياني وهو الخصم الرئيسي المركزي في منطقة الشرق الاوسط وهوقائد عمليات العدو المتحالف مع بقية القوى المعادية.
منطقة اصطخر: جنوب ايران، قرب عبادان واهواز وهي من مدن النبي سليمان(ع) وتقع بقربها مدينة مسجد سليمان (تضم ابار نفطية).
يزحف الايرانيون نحو اصطخر (وهي منطقة شيراز) التي تقابلها في الضفة الاخرى من الخليج منطقة الحجاز الشرقية، الاحساء والقطيف.
وعلى راي الشيخ علي الكوراني: استقينا من موقعه الخاص النص التالي وهو راي الشيخ الكورانيوأن هذا الإحتشاد يكون بقيادة الخراساني في(بيضاء إصطخر) قرب الأهواز، وأن الإمام المهدي عليه السلام يتوجه بعد تحريره الحجاز إلى بيضاء إصطخر ويلتقي بأنصاره الخراساني وجيشه ، ويخوضون بقيادته معركة هناك ضد السفياني . ومن المحتمل أن تكون هذه المعركة المذكورة مع قوات بحرية من الروم إلى جانب قوات السفياني ، كما سنذكر في حركة الظهور، ويؤيده أنها تكون معركة فاصلة تفتح الباب أمام المد الشعبي المؤيد للمهدي عليه السلام : (فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه ) ( ابن حماد ص 86 ) .وقد جعلتني هذه الظاهرة أعيد التتبع والتأمل في أحاديثهما في مصادرنا، آخذاً بعين الإعتبار احتمال أن تكون من موضوعات العباسيين في أبي مسلم الخراساني ، لكني وجدت فيها روايات صحيحة السند تذكر الخراساني ، مثل رواية أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام في اليماني وغيرها ، ووجدت روايات تدل على أن أمر هذا الخراساني الموعود كان معروفاًعند أصحاب الأئمة عليهم السلام قبل خروج أبي مسلم الخراساني ومحاولة العباسيين استغلال أحاديث المهدي عليه السلام . فأمر الخراساني ثابت في مصادرنا أيضاً ، ودوره الذي أشرنا إليه قريب من دوره الذي تذكره الروايات الواردة في مصادر السنة . وكذلك في الجملة أمر صاحبه شعيب في مصادرنا ، وإن كانت روايات الخراساني أقوى من رواياته بكثير . حديث رايات خراسان إلى القدسرواه عدد من علماء السنة كالترمذي:3/362 وأحمد في مسنده ، وابن كثير في نهايته ، والبيهقي في دلائله ، وغيرهم . وصححه ابن الصديق المغربي في رسالته في الرد على ابن خلدون . ونصه: ( تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شئ حتى تنصب بإيلياء). وروت شبيهاً به مصادرنا كالملاحم والفتن لابن طاووس ص43 و58 ويحتمل أن يكون جزء من الحديث المتقدم . ومعناه واضح ، فهو يتحدث عن حركة عسكرية وجيش يزحف من إيران نحو القدس التي تسمى إيلياء وبيت إيل. قال في مجمع البحرين: ( إيل بالكسر فالسكون ، اسم من أسمائه تعالى، عبراني أو سرياني . وقولهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بمنزلة عبد الله وتيم الله ونحوهما . وإيل هو البيت المقدس. وقيل بيت الله لأن إيل بالعبرانية الله).وقال صاحب شرح القاموس: ( إيلياء بالكسر ، يمد ويقصر ، ويشدد فيهما . اسم مدينة القدس). وقد نص علماء الحديث على أن هذه الرايات الموعودة ليست رايات العباسيين . قال ابن كثير في النهاية تعليقاً على هذا الحديث: (هذه الرايات ليست هي التي أقبل بها أبو مسلم فاستلب بها دولة بني أمية . بل رايات سود أخرى تأتي صحبة المهدي).( فيض القدير:1/466 ، ولم أجده في طبعة ابن كثير الفعلية).بل وردت عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله تميز بين رايات العباسيين التي هدفها دمشق ، وبين رايات أصحاب المهدي عليه السلام التي هدفها القدس، منها ما رواه ابن حماد في مخطوطته ص84 و 85 وغيرها ، عن محمد بن الحنفية وسعيد بن المسيب قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس فتمكث ما شاء الله ، ثم تخرج رايات سود صغار تقاتل رجلا من ولد أبي سفيان وأصحابه ، من قبل المشرق ، يؤدون الطاعة للمهدي). وبالرغم من اختصار هذا الحديث الشريف في الرايات السود ، إلا أن فيه بشارة بوصولها إلى هدفها ، مهما كانت العقبات التي تعترض طريقها إلى القدس . أما زمن هذا الحدث فغير مذكور في هذه الرواية ، ولكن تذكر روايات أخرى أن قائد هذه الرايات يكون صالح بن شعيب الموعود ، كما في مخطوطة ابن حماد ص84 عن محمد بن الحنفية قال: (تخرج رايات سود لبني العباس ، ثم تخرج من خراسان أخرى قلانسهم سود وثيابهم بيض ، على مقدمتهم رجل يقال له صالح من تميم ، يهزمون أصحاب السفياني ، حتى ينزل ببيت المقدس فيوطئ للمهدي سلطانه).ويبدو أن المقصود بها في هذه الرواية حملة الإمام المهدي عليه السلام لتحرير فلسطين والقدس ، ويحتمل أن تكون بدايتها قبل ظهوره عليه السلام .عصر الظهور للشيخ علي الكوراني.. انتهىدعونا الان نتحدث عن الطالقان والسيد الاكبر، ففي الطالقان كنوز من شباب متميز يهتدون بهدي راية قائدهم الاكبرومن دراسة اولية لعلامات الظهور للشيخ الكوراني ورد ان:ستة أشخاص،ورد ذكرهم في أحاديث رايات المشرق و خراسان،هم:رجل يخرج من قم. و الخراساني الحسيني و يعبر عنه في مصادر السنة بالهاشمي. و السيد الأكبر. و شعيب بن صالح قائد قوات الخراسانيين، و قائد قوات المهدي عليه السلام. و السيد الجيلاني الذي يعاون شعيبا بن صالح . و الهاشمي الذي يقصد بيت المقدس فلا يبلغه.
و الأحاديث في الخراساني و شعيب كثيرة متواترة من مصادر السنة والشيعة،كما ورد ذكر السيد الأكبر عند الطرفين أيضا.أما الثائر من قم و أصحابه و المتحرك من جيلان(گيلان)فقد ورد ذكرهما في مصادر الشيعة خاصة.
http://www.alhikmeh.com/arabic/mktba/aqaed/moalafat/index.htm
المصدر مكتبة العقائد
الطالقان: شمال طهران.أقول والقول للشيخ الكوراني: جبال الطالقان قسم من سلسلة جبال آلبرز في إيران ، وعندما تطلق في الأحاديث يقصد بها منطقة إيران ، فقد كانت معروفة بإسم بلاد المشرق أو خراسان أو جبال الطالقان ، كما يأتي في أحاديث أهل المشرق . ( المعجم الموضوعي لاحاديث الامام المهدي عليه السلام ). انتهىهل الخراساني هاشمي
قد يكون هاشميا او غير هاشمي ويغلب القول على انه هاشمي كما اشار الشيخ الكوراني فالمهم ان الرواية تشير الى انه من خراسان وان الهاشمي الخراساني هو الزعيم السياسي الذي بكفه اليمنى خال.
..............................................................................................................................................................................................................................................................................................
هل الحاجة تقتضي ان نتعرف على جميع الشخصيات المرتبطة بعالم الظهور
ان عالم الظهور مرتبط بكثير من العلامات والشخصيات الميدانية، فالعلامات منها ماهو اساسي وضروي ومنها ماهو دون ذلك سواء بالنسبة للظواهر الكونية كالخسف بالبيداء او بالنسبة الى تغير مكان طلوع الشمس ومايترافق من حدوث ظاهرتي الخسوف والكسوف للقمر والشمس على التوالي والصيحة الى غير ذلك من العلامات بالاضافة الى ظهور شخصيات مهمة على الساحة في مختلف الميادين السياسية والعسكرية والعقائدية وتاثير كل منها على الاحداث سلبا او ايجابا.
وليس من الضروري ان يتعرف الانسان على كل شئ وان كان الافضل للانسان ان يهتم بفهم الاشياء على وجه الدقة، كما انه ليس من الضروري ان يتعرف الانسان الباحث عن الحقيقة على كل انسان مرتبط بعالم الظهور، وفي نظرنا ان الانسان إذا مااهتم بنظام حياته وتفكيره بشكل جيد وبحث عن الحقيقة بشكل منطقي معقول ومعتدل فانه سيرى الحقيقة دون حاجة الى كلفة خصوصا اذا ماسار على درب الفضيلة والاعتدال والاستقامة في العلم والعمل فانه سيرى كل شي بوضوح ويتبع سبيل الحق.كما ان من المستحسن ان نعتمد على المصادر السليمة في فهم العقيدة والتاريخ، وان نستمد من تلك الموارد التي امر الله بها، والتمسك بعروتها وهما الثقلين الاكبرين.
لذلك فاننا عندما نفكر ان نمر بالقائد الميداني شعيب بن صالح فلأنه يمثل احد النماذج التي نذكرها على سبيل المثال لاالحصر لنؤكد ان القيادات الميدانية قيادات متعددة ومتنوعة ومهمة وانها تتميز بالقوة وحسن التنظيم والاعداد والتي ستكون مؤهلة لقيادة جيش المهدي والتي ستتحرك وفق سياقات ميدانية واضحة وسليمة تبعث في نفوس الجماهير الطمأنينة والارتياح.
شعيب بن صالح
او صالح بن شعيب: هو من تميم (تميمي).. شاب اسمر من اهل الري.. وورد ان التميمي هو : شعيبا بن صالح الفتى الاسمر الحديدي من اهل الري(طهران)، قائد قوات المهدي(ع).
وعلى راي الشيخ علي الكورانيوأما شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب ، فتذكر الروايات أوصافه ، وأنه شاب أسمر نحيل ، خفيف اللحية ، وأنه صاحب بصيرة ويقين ، وتصميم لايلين ، ورجل حرب من الطراز الأول ، لا ترد له راية ، ولو استقبلته الجبال لهدها واتخذ فيها طرقاً.. الخ. ومن المحتمل أن يكون اسمه رمزياً من أجل المحافظة عليه حتى يظهر أمر الله فيه ، وأن يكون اسمه واسم أبيه مشابهين لشعيب وصالح ، أو بمعناهما . وتذكر بعض الروايات أنه من أهل سمرقند التي هي الآن تحت الاحتلال الروسي ، ولكن أكثر الروايات تذكر أنه من أهل الري ، وأن له علاقة ببني تميم ، أو من تميم محروم ، وهم فرع من بني تميم ، أو أنه مولى لبني تميم . وإذا صح ذلك ، فيمكن أن يكون أصله من جنوب إيران حيث توجد إلى الآن عشائر من بني تميم ، أو من بني تميم الذين استوطنوا من صدر الإسلام في محافظة خراسان ، وذاب أكثرهم في الشعب الإيراني ، وبقي منهم إلى اليوم بضعة قرى قرب مشهد يتكلمون العربية ، أو تكون له علاقة نسبية بهم . انتهىالمصادرموقع سماحة الشيخ علي الكوراني العاملي
http://www.alameli.net/books/index.php?id=2178
عصر الظهور للشيخ علي الكوراني
مكتبة العقائد
http://www.alhikmeh.com/arabic/mktba/aqaed/moalafat/index.htm
بحار الانوار للعلامة محمد باقر المجلسي
يوم الخلاص
الارشاد للشيخ المفيد
https://telegram.me/buratha
