المقالات

الاسلام المحمّدي العلوي بقيادة الإمام الخامنئي ينتصر.


قال تعالى: { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ } ( سورة التوبة : 14) ، وقال تعالى : { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ، وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ، وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأنفال : 17 ).

في الوقت الذي يقف الاسلام – الذي صنعته أمريكا وأرادته الدول الغربية كبريطانيا وفرنسا – راكعاً خاشعاً متضرّعاً أمام الإرادة الشيطانيّة ، ليطلب من المسلمين التطبيع مع إسرائيل ، فيهرول إلى قبول ذلك كلُّ الخانعين ليقولوا : « أمرك مولاي » ، فلا أحدَ يقول : « لا » ، في وقت السجود لإسرائيل .

تتعالى صواريخ عليّ، وأتباع عليّ ، على يد فقيهٍ من فقهاء أهل بيت العصمة والطّهارة ، الإمام السيّد عليّ الخامنئيّ على رؤوس الصهاينة والمحتلّين ليقف العالم بأسره اليوم بين مذهول ومذلول، وبين من تنتابه الصدمةُ ، وبين من يغمرُهُ الفرحُ، وزهو الانتصار؛ لتلك الضربة التاريخية المشرّفة التي رفعت رؤوسنا ، وجهها ابن رسول الإسلام الإمام الخامنئي بروحه الشجاعة، وعمامته المقدّسة، ووعيه العميق، إلى قلب دويلة الكيان الصهيوني ّ .

اكرر إلى « قلب دويلة الكيان الصهيوني ّ » من خلال ١٨٥ طائرة مُسيّرة ، و١١٠ صاروخ أرض أرض، و٣٦ صاروخ كروز، وربما أكثر .

وهنا نقول :

أوّلاً: أنها معركة الإسلام ضدّ الكفر .

ثانياً : أنها معركة الشجاعة والعزّة والشهامة ومنهج الحقّ الذي أسسه الإمام الخميني، وقاده الإمام الخامنئي، والذي أثبت بما لا يقبل الشكّ أنّ أيّ منهج غير الردع والمقاومة لا يغيّر من واقع المسلمين نحو العزّة واستعادة الثقة بأنفسهم ، والكرامة والتحرير شيئاً ، ولا يؤدّي إلى تحريرهم ورفع مكانتهم وإنهاء طوق العبودية عنهم .

ثالثاً : من كان يشكك بإيران من المنافقين ويدّعي : «أنّ إيران تقاتل إسرائيل من خلال الأذرع والوكلاء ، على غير أرضها »، فاليوم حصحص الحقّ فهذه إيران تضرب قلب إسرائيل انطلاقا من قلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، بشعبها ، ومن على أرضها ، وهي تتحدّى الغطرسةَ الأمريكية والأوروبية، وتسحق غرور بني صهيون، وتلقّن الأجيال درسا في العزّة والصمود، وتسقط هيبة الاستكبار، وتكشف للأجيال والعالم صدق القرار المقاوم المنطلق من منهج القران الكريم وآل البيت ( عليهم السلام ) ، وتؤسس للإسلام عهداً جديدا عهد البطولات والانتصارات ،وتكشف للعالم وَهْمَ دولة الصهاينة .

رابعاً: تلك الضربة، وقبلها عشرات المواقف والأحداث في لبنان واليمن وغَزَة والعراق رسمت طريقا للمسلمين عبر عقود لا يقبلون فيه أقلّ من تقرير مصير المنطقة، ويتموضعون في قلب الأحداث ، ويثبتون أنّ قيادة التشيّع وحدها قادرةٌ على حماية المسلمين ، ومواجهة المستكبرين ، في وقت يسكت فيه العالم العربيّ والإسلاميّ ويختفي خلف جدران الهزيمة .

النتيجة :

(أ). اليوم نحن أمام عالم إسلاميّ جديدٍ ، وعهدٍ جديدٍ ، ومعادلاتٍ جديدةٍ وتوازنات في القوى متغيّرة ، وصعود قوّة الاسلام ، وتراجع قوّة النفاق والكذب والتكبر .

(بـ ) . اليوم تأكّد أنّ الذي يقود العالم هو محور المسلمين ورجال المقاومة.

(ج). اليوم دخلت القواعد العسكرية معادلاتٍ ودروساً وأسساً جديدةً .

(د). اليوم تأكّد لكلّ إنسان أنّ أمريكا نمرٌ من ورق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك