المقالات

المنتخب العراقي والمصالحة الوطنية

1199 14:57:00 2008-06-26

( بقلم : شوقي العيسى )

تتداخل فيما بعضها وتتماشى في مسيرة البناء في ذلك الفضاء الواسع والمنتجع الذي يكون مترامي الأطراف ليتكامل ويلتحم بناء البلد العراقي ، هكذا كانت الرؤية لفريق العراق بكرة القدم الذي جذب انتباه العامة والخاصة من ابناء الشعب العراقي لمتابعة مبارياته ، وحتى من غير هواة الرياضة وكرة القدم بالخصوص ولكنهم أصبحوا نقطة وصل والتـــــقاء جميع العراقيــــين بكل ألوانهم وانتماءاتهم.

قد يكون أهدى طريق للمصالحة الوطنية التي يبحث عنها الساسة العراقيين هي التوجه الى الفريق العراقي الذي يمثل الشعب العراقي بكل مبارياته ، الجهة الوحيدة التي لم تكن بحاجة الى انتخابات هم الفريق العراقي فقد كان جهدهم واداؤهم في غالبية المباريات بروح وطنية وعزيمة لا تلين واداء مفعم بجمع شتات العراقيـين وهذا ما كنا نبحث عنه في السياسيين الذين افتقدوا الى تلك الصفات.

فحقيقة يجب ان لا تغيب عن عين القيادات السياسية وهي أن يكون الفريق العراقي هو من يمثل معايير المصالحة الوطنية التي يتكلمون عنها ، وكيف أن غالبية ابناء الشعب العراقي يتفاخرون ويجتمعون ويشجعون ويؤيدون جهة واحدة فقط.  وعندما يدرك الجميع تلك الحقيقة علينا اذن العمل لأجلها وتنميتها وعدم العبث بها.

لقد ازداد الجدال حول قضية المصالحة الوطنية فالحكومة التي تمثل الشعب العراقي في جانب والآخرين الذي هم خارج العملية السياسية في جانب آخر والمطالب تتصاعد وتترامى حول كيفية اعادة القسم الكبير من البعثيين الى ما كانوا عليه ، ورغم اعتراض الكثير على هيئة اجتثاث البعث واستبدالها بقانون تم المصادقة عليه في مجلس النواب العراقي يعرف بقانون "المساءلة والعدالة" والذي كذلك تم الاعتراض عليه وبصدد التعديل عليه وكل ذلك بسبب اعادة البعث الحقير الى ما كان عليه إلا أن المصالحة تبقى مفقوده التوازن ، ولنعد الى الفريق العراقي الذي قد سيطر عليه رؤوس البعث الحقير وقد تسببوا بخسارته الاخيرة امام قطر وخروجه من البطولة ، فكان رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد البعثي الذي كان يتمرخ تحت أحذية عدي المقبور ابن المقبور وكان يتلذذ بتفاهات عدي المعتوه ، وعدنان حمد المعروف بعدائه للعملية السياسية وبغض العراق حتى انه لم يكلف نفسه برفع اسم العراق في ملبسه كبقية المدربين ، هؤلاء هم الذي قادوا الفريق العراقي في هذه البطولة والذين اتخذوا من الدول العربية مقراً دائماً لهم .

فيا ترى فهل من يقود المنتخب العراقي الذي يمثل عمق المصالحة الوطنية وهو أساس هيجان الشعب العراقي؟؟ ، وهم رئيس الاتحاد والمدرب الذين باعوا الفريق العراقي وآمال العراقيين بأبخس الاثمان، فهل هؤلاء يحسبون على الشعب العراقي؟؟؟ وهل هم فعلاً عراقيـــين؟؟؟. كلا والف كلا أن من يبغض الشعب العراقي ويجلب الهم والغم لأبناءه فليس بعراقي ابداً.

بالحقيقة عندما شاهدنا جميع مباريات المنتخب العراقي وهم يؤدون الذي عليهم باخلاص وغيره على اسم العراق لا يمكن أن نجعلهم من يتحملون خسارة المنتخب امام قطر لأنهم كانوا تحت قيادة المدرب البرازيلي فيرا وحقق الفوز للشعب العراقي بنفس اللاعبين ، ولكن السبب الرئيسي في ذلك هو الحقد على الشعب العراقي من قبل البعثيين امثال سعيد وحمد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو عراق
2008-06-26
نستصرخ الشرفاء في حكومتنا الموقرة والشرفاء فقط باستبدال البعثي الحقير الذي لايهمه فوز العراق حسين سعيد اقيلوه يرحمكم الله اقيلوه يرحمكم الله اقيلوه يرحمكم الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك