المقالات

حكومتنا وذكرى الامام علي عليه السلام


ما قيمة الاعجاب بسيرة الامام علي عليه السلام وعدم الامتثال بها بالقدر الممكن لاننا علمنا انفسنا ان من الاعجازالسير على خطى الامام علي عليه السلام في تعامله مع الاخر ، فان كنا عاجزين فلماذا نطلب من الاخرين الالتزام بنصائح الامام ؟

يقولون حكومتنا شيعية وهذا النعت لان رئيس الوزراء شيعي ليس الا ، ولكن هل التزمت الحكومة بنهج الامام علي عليه السلام ؟ والله لقد صدعوا رؤوسنا برواية الامام مع اخيه عقيل الذي اراد زيادة في العطاء ، بل شنت عليه الحروب بسبب المساواة في العطاء ويحكى ان الصحابيين طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام ، طلبا التفريق و التفضيل بالعطاء وعدم مساواتهما مع سائر الناس ، وان يعطيهما مثل ما كان كان يعطيهما عمر . فقال الامام : فما كان رسول الله يعطيكما ؟ فسكتا ، فقال : أليس كان يقسم بالسوية بين المسلمين من غير زيادة ؟ قالا : نعم . قال : أفسنة رسول الله أولى بالإتباع عندكما أم سنة عمر ؟ قالا : سنة رسول الله ، و لكن يا أمير المؤمنين لنا سابقة و غناء و قرابة ، فإن رأيت أن لا تسوينا بالناس فافعل ، قال : سابقتكما أسبق أم سابقتي ؟ فقالا سابقتك ، قال الإمام : فقرابتكما أم قرابتي ؟ قالا : قرابتك ، قال الإمام : فغناؤكما أعظم أم غنائي ؟ قالا : غناؤك ، فقال الإمام : فوالله ما أنا و أجيري هذا إلا بمنزلة واحدة ، و أومئ بيده إلى الأجير

وهذه المسالة من اعقد واشرس المسائل التي عانى منها الامام علي بعد ما كان الخليفة الثاني يفرق بالعطاء بين المسلمين فقد قال الخليفة الثاني "لا أجعل من قاتل رسول الله كمن قاتل معه". وقد أعطى الاعطيات على السابقة في الدين، فأعطى – مثلا صفوان بن أمية، والحارث بن هشام، وسُھيل بن عمرو ممن أسلموا يوم الفتح أقل مما أخذ من قبلهم،

بدأ عمر بن الخطاب بمن شھد بدرا من المھاجرين والانصار، فرض لهم اكثر ممن كان له إسلام كإسلام أھل بدر، ومن مھاجرة الحبشة ممن شهد أحدا ، وفرض لابناء أھل بدر اقل من ذلك وفرض لامھات المؤمنين اكثر منهم وزاد عائشة ألفي درھم؛ لمحبة الرسول إياھا.وهكذا .

فهل الحكومة العراقية ساوت في العطاء والرواتب والمنح والامتيازات الوظيفية بين ابناء الشعب العراقي ؟ بل بسببها تكونت الطبقية ، الفرق الشاسع بين الاغنياء والفقراء بين عراقي سيارته اكثر من 150 مليون واسرة لا تلك الف دينار ولا تعلم ماذا ستاكل غدا .

فرقت الحكومة فيمن هاجر معها او عانى من النظام السابق او جماعة رفحا جعلت لهم امتيازات خيالية بخلاف ما كان يعمل الامام علي عليه السلام ، فيا ليتكم ان لا تتحدثوا عن الامام عندما تمر علينا ذكرى استشهاده في هذا الشهر الفضيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك