( بقلم : رافد كريم )
الاعلان الامريكي حول تفجير المفخخة في مدينة الحرية عزز قناعتنا بالمشروع الطائفي الامريكي الذي يستهدف الابقاء على فكرة العزل الطائفي الذي شهدته بغداد في حمى التهجير والقصة تبدء هكذا.. امريكا رعت التهجير القسري وانشاء الصحوات من اجل بسط سيطرتها على الوضع الامني في بغداد فانشئت مدن او حواضن شيعية واخرى سنية ؟ وانطلت اللعبة على الامة المغلوبة فخرجت المساكين من مناطقها لتسكن في اخرى ليس لهم فيها نصيب.امريكا بدورها تشجع هذا الانقسام لانه يوفر لها الاستقرار الامني ويجنبها المزيد من استقدام القوات ومن ثم يمنحها فرصة في الانتخابات المقبلة لتقول ان العراق مستقر. هذه الاسباب هي التي كانت وراء الايعاز للصحوات بتدبير هذا الانفجار. الذي لم تتوقع القوات الامريكية بان يكون بهذه الوحشية ضد الابرياء. فالقوات الامريكية اغلقت ندينة الحرية بجدار عازل ثم انها في يوم التفجير كانت موجودة بكل ثقلها فكيف سمح لهذه المفخخة ان ترى النور في جثث الابرياء
القوات الامريكية سارعت الى اتهام شخص قالت انه في المجاميع الخاصة بارتكاب الجريمة . قناعتنا تعززت بان امريكا والصحوات هي من كان وراء هذه المفخخة فهالي الحرية يعرفون جيدا ان الشخص الذي اتهمته امريكا الان هو خارج العراق وليس هناك اي مجال لاعتبارات هذا التفجير الذي ذهب ضحيته الابرياء ومنهم بالطبع ثلاثة من اقرباء المتهم
امريكا تريد الابقاء على العزل الطائفي وهي تسعى بكل ثقلها لان ترمي العراق بهذا الاتجاه الطائفي. الان ادركنا ان الطائفية التي غزت بلدنا كانت من بنات امريكا والوهابية اما الشعب العراقي فهو بعيد عنها علينا ان نعي من مفخخة الحرية الدرس وان لا نسمح لامريكا تكرار التجربة في اماكن سنية او شيعية فالهدف واضح جدا
https://telegram.me/buratha