( بقلم : حامد جعفر )
من صفات البدوان كما يقول العلامة علي الوردي انهم اذا دعوا الى حرب نظروا الى من يدعوهم فاذا وجدوه قويا منتصرا لامحالة , هبوا معه في حربه ليس لنصرة مبدا او الدفاع عن ارض او عرض بل للسرقة والحصول على الغنائم وسبي النساء وذبح الاطفال والشيوخ .. واذا وجدوه ضعيفا اعرضوا عنه حتى لو كان كالحسين (ع) في رفعة شرفه وعدالة قضيته . وهذا ماحصل عندما اقام ال سعود امارتهم فلما وجد البدوان انهم منصورون من قبل ابو ناجي, تحميهم الطائرات وتصب في خزائنهم الباونات وتاتيهم الامدادات ايقنوا بفوزهم فانظموا اليهم وتمذهبوا بوهابيتهم وانطلقوا يذبحون اهل جزيرة العرب المسالمين حتى وصلوا الى مدن العراق المقدسة لنهبها وسرقتها.اما في المشهد العراقي اليوم فهناك رجل يحارب في كل الجبهات وحيدا الا من قلة تقف معه . اما باقي السياسيين من اقصى اليمين الى اقصى اليسار فلا شان لهم الا ان يتفرجوا وينتقدوا . انهم لايساهمون حتى برفع حجر من طريق ولا في حل مظلمة او لم شمل او اعادة اسرة مهجرة الى بيتها والانتصار لها على ظالم غاشم عنصري مثل عدنان الدليمي وذيوله من بعثية صدام الذين لاهم لهم الا اجهاض كل شيءصالح وتخريب كل عامر وتسميم الماء والهواء لانهم ميكافيليون وساديون ومجرمون, كان على الشعب العراقي ان ينتقم منهم ويسحق رؤسهم العفنة لا ان يعفو عنهم وقد اجرموا بحقه سنوات وسنوات ليعودوا الى دابهم في ممارسة القتل والتفحيح والتهجير والفساد الاداري والمالي ...
اليوم ينهقون كالحمار ضد المعهدة مع امريكا وهم لايعرفون محتوى هذه المعهدة وهل تصب في فائدة العراق ..!!؟؟ انهم بذلك يطعنون في وطنية المالكي ومن حوله من الشرفاء الذين يضحون ليلا ونهارا في سبيل حل معاضل العراقيين من ايجاد فرص العمل الى حل ازمة السكن الى تبليط الشوارع وبناء المعامل وتصليح المدمر منها الى افشاء السلام ووضع الحلول السياسية المعقدة للصراعات الطائفية والسياسية واطفاء نيرانها واخماد فتنتها الى محاربة البعثية من مخابرات صدام وامنه وحبربشيته الذين لاشرف لهم ولاعرض وولدانهم من قاعدة العربان الجهلة السفلة .
ونحن نقول كيف ستخرج امريكا من العراق بدون اتفاق ..! وهل ( دخول الحمام زي خروجه ) . لابد من اتفاق على كل شيء .. لابد ان نعرف كيف سينسحب الامريكان وكم ستدوم مدة الانسحاب وماهي حقوقهم وما حقوقنا وكيف ستكون علاقتنا معها في المستقبل وكيف سيساعدوننا امام الاخطار الجسيمة المحيطة بنا ونحن لم نزل كالطفل الناشيء لانمتلك طائرات نطارد بها القتلة ونراقبهم ولااساطيل بحرية ولا اسلحة قوية اضافة لاعدائنا البعثية المتربصين لنا بالداخل والخارج ....
اننا نشد على يد المالكي ونؤيده ولانشك بوطنيته قيد انملة ونقول لمن لا يتقن سوى لغة النقد والتجريح اعملوا اولا واخدموا الناس والايتام والارامل واكسبوا ثقة الشعب المظلوم وبعد ذلك تكلموا وعندها سنصغي لكم والا انطبق عليكم المثل القائل ( اسمع كلامك اصدقك .. اشوف امورك استعجب ).
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha