المقالات

المنظومة الكاملة للارهاب

1360 15:36:00 2008-06-23

( بقلم : ناهدة التميمي )

لااريد ان اتكلم عما يسمى بالحكومة السرية التي يقال انها تحكم العالم وتسيطر عليه وتوجه حكوماته بضمنها حكومة الولايات المتحدة الامريكية .. فهي قوة خفية لاتعرف ملامح اهدافها بعد .. ولكني ساتكلم عن منظومة الارهاب في بلادنا العربية والتي اتخذت اوجها واشكالا متعددة وهي ان اوجزناها نجدها حسب الترتيب كالاتي

اولا الحكومات العربية :فهي جزء من منظومة الارهاب هذه ومهمتها هي البطش بالشعوب العربية وقهرها وتبديد ثرواتها في شراء اسلحة غير ذات فائدة موجهة اساسا لهذه الشعوب .. كما ان من مهماتها ادخال هذه الشعوب في صراعات جانبية وارهاق الناس واتعابهم واشغال فكرهم في معيشتهم وهمومهم التي لاتنتهي وادخالهم في ازمات اقتصادية وبيئية مفتعلة زيادة في تشتيت الجهد الفكري .. وخير دليل على ذلك ازمة الخبز والسكن في مصر والغذاء في الاردن وفلسطين والطائفية في العراق ولبنان والحركات الانفصالية في الجزائر والسودان والمغرب والفساد والمخدرات والاستئثار بالثروة من قبل الحكام دونا عن الشعوب المسحوقة في دول الخليج وهلم جرا من هذه الازمات ..

والدليل الاخر هو الدور الذي لعبه صدام حسين الذي جاءت به المخابرات البريطانية والامريكية لينفذ دورا معينا الا وهو تبديد ثروات العراق وسحق ابنائه واستنزاف اقتصاد البلدين - ايران والعراق - وتفتيت العرب عبر غزو الكويت والتي كان حكامها اصلا ينفذون ماطلبته منهم امريكا باستدراج صدام للحرب .. اذ كتب الامير الراحل الى ولي عهده انذاك حينما بدا صدام بالهجوم , يقول لاتخف لسنا وحدنا اصدقاؤنا يؤازرونا ويقفون معنا .. وهذا يعني ان جميع حكام العرب تابعون لامريكا او لهذه الحكومة الخفية ولكن ادوارهم تختلف .

ثانيا الاعلام العربي والقنوات الفضائية :وهذه انقسمت الى قسمين احدهما جند نفسه وكادره للترويج للارهاب وتسمية اعماله المشينة بالمقاومة من اجل خلط الاوراق والتشويش على افكار المواطن البسيط بحيث لم يعد يفرق بين الارهاب والمقاومة .. كما انها اصبحت منبرا للتحريض على العنف وبث بيانات القاعدة وتدريباتها وتشجيع الشبان المغرر بهم للانضمام اليها .اما القسم الثاني من هذا الاعلام فله مهمة اخرى ومحددة الا وهي افساد الذوق العام والترويج للفن الهابط والاغاني الرديئة غير ذات المضمون والمطربات والفنانات شبه العرايا- وهن السبب الذي جعل العرب يهرولون للاهتمام مثلا بمشكلة لبنان ولايابهون البته بمشكلة الصومال او السودان,,,, والهدف واضح من هذا الفن الرديء الا وهو تسطيح عقول الشباب واشغالهم بالتوافه وابعادهم عن التفكير الجدي والبحوث العلمية التي تبني مجتمعات سليمة ..

شل الطاقات الشابة في البلاد العربية: وذلك عبر البطالة المتفشية والتفكير بالهجرة واغراق بلدانهم بالمخدرات وادخال مجتمعاتهم بازمات مفتعلة .. مما يجعل هذه الطاقات الشابة معطلة عن اداء دورها المطلوب وادمغة الناس مشلولة عن اي انتاج او تفكير جدي بالتطور ..  وهذه هي الحلقة المكملة للتحريض والترويج للارهاب .. بل ودفع الشباب اليائس للالتحاق بالزمر الارهابية وبذلك يكون قد تحقق هدفان في آن : اولهما التخلص من الشبان في اعمل الارهاب وثانيهما تشوية صورة الاسلام والعرب في عيون العالم.

واخيرا القاعدة :فهذه القاعدة التي طرأت على البلاد العربية بشكل مريب ومشبوه تثير التساؤلات عن حقيقة دورها ,, اذ لم نرها وقد نفذت اي عملية داخل اسرائيل او ضد الانظمة الجائرة والمستبدة ولا اخذت دورها في الجولان او سبتة ومليلة او جزيرة ليلى لتقاوم( المحتلين ) .. ولكننا نراها ناشطة جدا في العراق وافغانستان وهي تفتك بالبسطاء من الناس ورجال الشرطة والجيش الفقراء وتثير الفتن والنعرات الطائفية..

فهل اقتنع مثلا ان شخصا مثل اسامة بن لادن يركب الحمار ويرتدي الدشداشة المني جوب وسلاحه بندقية بائسة ( دمر البرجين ) وحدد الاحداثيات بكل دقة واستولى على طائرات وليس طائرة واحدة بكل ركابها وجماعته المزعومة اخترقت امن المطارات الامريكية جميعا وكل الدفاعات الجوية والامنية والقواعد الراصدة وراح يدمر البرجين على راحته بل وعرج على البيت الابيض والبنتاغون ولم يتصد له احد!!

اتذكر يومها قال حسني مبارك ( انا طيار واعرف هذا لايمكن وخصوصا ضرب البنتاغون لانه هدف منخفض يحتاج على الاقل تدريبا على الطيران الواطي على الهدف نفسه لمدة اقلها ستة اشهر ) فكيف تدرب بن لادن وجماعته على ضرب البنتاغون لمدة ستة اشهر .

كانت تلك التفجيرات هي البداية والمسوغ لشن الحملات الحربية على البلاد الاسلامية والتشهير بالعرب باعتبارهم ارهابيين ووصم الاسلام بذلك ايضا ؟؟. كما كانت الحجة لجلب القواعد الامريكية خصوصا في العراق لتكون على تخوم ايران وتراقب برنامجها النووي بدقة .. فهل من اسدى خدمة لامريكا والصهيونية مثل القاعدة وبن لادن ..!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشمري
2008-06-23
ياسيدتي ان الذي فجر المفخخه في ساحه العروبه اعتقد انه عربي مسلم يمني ودليله كان المجرم يونس الفلاحي والذي فجر المفخخه في المستنصريه عربي مسلم كرطاني سني والذي قتل مئات من الشيعه في الحريه هو احمد دباش والان شيخ القتله هو شيعي يدعى حيدر الماجدي وكذلك شيخ القتله في حي الجهاد هو الحاج زمن وأخوته وبن لادين يحرض على قتل العراقيين والوهابيه تحلل قتل الشيعه وهكذا الخلل الحقيقي بنا ونحاول ان نتملص وندعي انها دول الغرب المتحضره التي تركت لنا النفاق وشمرت سواعدها لمقاتلة الباطل اينما كان فلمصلحة من الكذب
ابو الوليد
2008-06-23
مما لاشك فيه ان الامريكان جاؤا من اجل النفط وليكونو قريبين على ايران ليراقبوا برنامجها النووي خوفا على اسرائيل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك