المقالات

صالح المطلك وحكاية ذيل الكلب!

1695 15:00:00 2008-06-23

بقلم:محمد التميمي

تقول احدى الحكايات المتداولة ان جماعة ما فكروا بطريقة لجعل ذيل الكلب مستقيما، وتوصلوا الى فكرة وضعه في الماء لفترة طويلة، وبالفعل وضعوه في الماء لمدة اربعين عاما، وحينما قرروا اخراجه كانوا على يقين بأنهم سيجدونه قد استقام واعتدل، لكنهم فوجئوا انه بقي على حاله ملتفا واعوج ولم يتغير بتاتا.وبمرور الزمن باتت تلك الحكاية كمثل تضرب على الشخص السيء في سلوكه وطباعه واقواله وافعاله، وغير القابل للتغير مهما حصل.

قفزت تلك الحكاية –او ذلك المثل-الى ذهني وانا اتابع مشاركة صالح المطلك في المؤتمر السنوي الرابع لمنظمة ما يسمى بمجاهدي خلق الايرانية المعارضة بمدينة اشرف التابعة لمحافظة ديالى، والتصريحات التي ادلى بها بعد المؤتمر وهو يرد على المواقف السياسية والشعبية ضد المنظمة المذكورة وضد من يؤيدها ويدعمها ويساندها.وهو من خلال تصريحاته حاول خلط الاوراق لتبييض صفحته وتلميع صورته، لكنه حصد العكس تماما وكشف عن حقيقته لمن لايعرفه.

وقد اتصل بي صديق عبر الهاتف وسألني فيما اذا كنت قد سمعت بتصريحات المطلك، فقلت له، حتى لو لم اكن قد سمعتها فأنني استطيع ان اتصور ما يمكن ان يقوله هذا الرجل، وحكاية ذيل الكلب هي المعيار!.كيف حصل المطلك على درجة الدكتوراة في الهندسة الزراعية من خارج العراق؟.

هذه وحدها قصة لايعرف تفاصيلها الا القليلون جدا، او ممن اتيح لهم تقليب اوراق ملفه الشخصي في جهاز المخابرات السابق حينما كان برزان رئيسا له. وكيف تولى مسؤولية الاشراف وادارة مزارع وبساتين ومشاريع العائلة الصدامية الحاكمة، وتحديدا مشاريع السيدة الاولى ساجدة في فترة من الزمن، علما ان كل من كان يعمل في دوائر السلطة ايا كانت طبيعتها، وايا كان موقعه، لابد ان يكون من اصحاب الولاء المطلق مثل صالح المطلك!.وقصة مسؤوليته واشرافه على مزارع ومشاريع انتاج الثروة الحيوانية للعائلة الصدامية، هي قصة اخرى فيها الكثير من المفارقات المضحكية المبكية، التي هي الاخرى لم يطلع عليها الا القليون جدا، لان ملفها هو الاخر كان محفوظا في دوائر خاصة من ضمنها جهاز المخابرات.

وبعد سقوط نظام صدام كانت للمطلك قصص وحكايات اخرى، لم يجد الكثيرون حرصا للبحث عنها، للوقوف على حقيقة ذلك الرجل، لان ما كان يفعله ويقوله جهارا نهارا كان كافيا لتوضيح الصورة والكشف عن مدى بشاعة الوانها.

تشهد فنادق الخمس نجوم في عمان والقاهرة ودمشق والرياض على حقيقة صالح المطلك، وتشهد على ذلك ملفات اجهزة المخابرات في تلك العواصم، وتشهد على ذلك وثائق كثيرة عثر عليها في مقرات واوكار الجماعات الارهابية التي انتقلت من صف المقاومة بعدما ايقنت انها لن تكسب شيئا الى صف الصحوات، لمواجهة من بقي يقف في صف المقاومة!، وتشهد على ذلك الوقائع السرية والعنية للمؤتمرات التي عقدتها منظمة ما يسمى بمجاهدي خلق في عواصم ومدن اوربية عديدة خلال الاعوام الاربعة الماضية، وكان المطلك واخرين على شاكلته من ابرز نجومها!.

لم يتوقف ولم ينقطع عن الحديث عن مخاطر ايران الصفوية، ولم يتوقف عن كيل الاتهامات للاطراف التي تربطها بأيران علاقات طيبة بالعمالة لها، لكنه لايعتبر مسعود رجوي ومريم رجوي والالاف من عناصر منظمة مجاهدي خلق صفويين ويشكلون خطرا على العراق، بل على العكس من ذلك يرى انهم اناس وطنيون، يجب احتضانهم ودعمهم ومساندتهم، وهذا امر ربما لايكون غريبا، اذا كان ينظر الى وطنيتهم من نفس المنظار الذي ينظر فيه الى وطنيته.

لايتكلم المطلك عن كم هائل من الجرائم البشعة التي ارتكبتها منظمة مجاهدي خلق الايرانية ضد العراقيين قبل انتفاضة اذار 1991 وبعدها، وحتى سقوط نظام صدام، وبعد سقوطه ايضا حينما راحت تتحالف من كل الذين قرروا ادامة نهج القتل والتدمير والتخريب الصدامي.

اغلب الظن ان المطلك يعرف اكثر من غيره حقيقة منظمة خلق، مثلما يعرف حقيقته هو . ولكن هل يمكن له ان يتغير بعد ان عاش في ظروف اخرى مختلفة عن ظروف الامس؟.. بالتأكيد.. لايمكن له ان يتغير حتى ولو بعد اربعين عاما!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridhaكاني
2008-06-23
بسمه تعالى اعرف عدوك ايها الشعب فما الشفاء الا بعدمعرفة الداء دعه يصرح ويبكي هدامه الجرذ ويصرخ ويناجي الاطلال وقد وجد امنيته بمن خسأوا وساندوا عدو الانسانية الارجس ومن يأنف القلم من ذكره الذي سود تاريخ البشرية جمعاء ولا عجب ففي كل زور واوي فان كان رجس الزمكان يكشف الاخرين من عيونهم ليستأصلهم وكل من يمت لهم بأي صلة وحتى امواتهم ومن في بطون امهاتهم فاننا نكشف العدو من اي حرف يلفظه كالسم الزعاف قل موتوا بغيضكم وما تخفي صدورهم ارجس وادهى لو كنتم تعلمون فهل من صحوة تنجيك من مجاورة الهدام
هاشم الحسني
2008-06-23
لمطلك لايزال يعيش في عقليةالماضي ونظامه الشمولي الاجرامي ويحلم باعادة الزمن الى الخلف لينسف المعادلة السياسة الحالية والتي تعتبر النتاج الواقعي لمعطيات الواقع الحفيفي ويبقى صالخ المطلك ماسكا العصا من جانب واحد وينظر بالعين الواحدة للحياة ويحلم باثارة التوتر والغليان مع الجارة الجمهورية الاسلامية كما فعلها قائد الظرورة حرب طاحنة ثمانية سنوات ومطلك ومن بنفس العقلية من العرب الذين يدفعون بهذا الاتجاه لنيل رضا امريكا
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-06-23
هذا ينطبق عليةالمثل من امنة الحقاب اساءة الادب والا من اول يوم يتصل في منافقي خلق اضعة ولوا ساعة واحدة بالتوقيف وسوف يتادب اما نعطية الفسحة الكبيرة في قناة العراقية الشبة رسمية ان يتكلم ويرسل كلامة الخبيث هذا الكلام مثل كلام كوبلس الالماني او الصحاف لماذا الاستهتار بالناس العراقيون الشرفاء والى متى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك