المقالات

القرار الصائب لحركة الكتائب


رياض سعد

على الرغم من الاعتداءات الامريكية الغاشمة والمتكررة ضد العراقيين الاصلاء والغيارى من ابناء الاغلبية ؛ ولاسيما منتسبي الحشد الشعبي وابطال حركات المقاومة الاسلامية ؛ ومنها حركة كتائب حزب الله العراقي ؛ والتي تسببت بمقتل العديد من الشهداء ... ؛ فضلا عن قناعة الكثير من العراقيين واتباع وجمهور وعناصر حركات المقاومة الاسلامية بما فيهم كتائب حزب الله ؛ بضرورة طرد القوات العسكرية الامريكية من العراق ؛ لانهم يرون فيها مصدرا للتدخلات الامريكية السافرة في الشؤون الداخلية , و وكرا للجواسيس والمرتزقة , ومكانا لانطلاق عمليات التخريب والارهاب ... الخ ؛ اصدرت القيادة الحكيمة لكتائب حزب الله العراقي ؛ بيانا تضمن ايقاف العمليات العسكرية والجهادية ضد اوكار الغزاة الامريكان ... ؛ اذ قرر الامين العام الحاج الحميداوي تعليق العمليات ضد الاحتلال الامريكي ؛ دفعا لإحراج الحكومة العراقية .

وقال الامين العام لكتائب حزب الله الحاج ابو حسين الحميداوي : (( اخوتنا في المحور لاسيما في الجمهورية الاسلامية لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي , وكثيرا ما يعترضون على التصعيد ضد الاحتلال ... ؛ واكمل قائلا : كتائب حزب الله اتخذت قرارها بدعم اهلنا في غزة بإرادتها دون تدخل الاخرين ... ؛ واستطرد قائلا : نوصي مجاهدينا بالدفاع السلبي مؤقتا ان حصل اي عمل عدائي تجاههم ... )).

وقد قيل قديما : ان للضرورة احكام ؛ فالقيادة المقاومة للكتائب رأت انه ليس من المصلحة التقاطع مع حكومة المقاومة او تعريضها للحرج ؛و تقديراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا العزيز بسبب الضغوط الخارجية والتحديات الداخلية ؛ قررت كتائب حزب الله التوقف عن مطاردة الغزاة واستهداف القواعد العسكرية المشبوهة ؛ درءا للفتنة والمشاكل وتصدع البيت الشيعي ؛ وابتعادا عن الازمات المفتعلة من جانب الامريكان والتي قد تلحق افدح الاضرار بالأغلبية والامة العراقية .

وبهذه الخطوة الحكيمة ؛ صفعت الكتائب امريكا بالحنكة السياسية كما صفعتها من قبل بالعمليات الجهادية , ورمت الكرة في ملعب الامريكان , واوصلت رسالة مفادها : ان العراق حكومة واحزاب وحركات مقاومة وجماهير يجنحون للسلم والهدنة , ويبتعدون جهد الامكان عن المواجهات العسكرية , ويسعون الى نزع فتيل النزاعات والازمات ؛ حفاظا منهم على ارواح ابناء الاغلبية والامة العراقية .

وبعد هذه الخطوة لم يبق عذر للأمريكان في شن الهجمات الوحشية واستهداف ابناء العراق , ولا يستطيع بعد الان مرتزقة الاعلام واعداء الاغلبية والامة العراقية ؛ من الدفاع عن الامريكان واختلاق الاعذار لهم وايجاد التبريرات لعملياتهم العسكرية وجرائمهم الوحشية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك