( بقلم : امير جابر )
في كل يوم تطالعنا الاخبار بالحوادث الطائفية بين المسلمين والاقباط ومن جنوب مصر الى شمالها ومظاهرات الاقباط تجوب العواصم الغربية والهجوم على محلات الاقباط وكنائسهم على قدم وساق، ومناظر الوهابين التكفيرين وزيهم السعودي تملا شوارع مصر وازقتها وصحفهم وكتبهم وفضائياتهم تعمل على مدار الساعة في صناعة الكراهية والتكفير و شرائهم اللذمم شمل معظم المؤسسات المصرية والازهريةكل هذه الاخطاروالتي من المؤكد ستحول مصر قريبا الى باكستان وافغانستان وعراق وجزائر لم تثير مخاوف الاستاذ الدكتور احمد الطيب لكن كل مايثير اهتمامه وخوفه هو اتباع بعض مئات من المصريين مذهب اهل البيت ذو السماحة والتعايش وتحمل ظلم الظالمين حرصا منهم علىالاسلام والمسلمين ،ولو سال الطيب هؤلاء المصريين المستبصرين عن سبب تحولهم الى مذهب اهل البيت لاجابوه على الفور ان تحولهم ناتج عن كذب وتزوير الوهابيون والذي ملا ارض مصر وسمائها على الشيعة اصحاب الحجة والمنطق والعدل
وهل يعلم الدكتور الطيب ان غالبية الطلبة الاجانب الذين يدرسون في الجامعة التي يشرف عليها وهي جامعة الازهر الشريف وجميع الجامعات الدينية ممولون بالكامل من مؤسسة الحرمين الارهابية، فرواتبهم الشهرية الى اجورسكنهم ورسوم الجامعات مقدمة من تلك المؤسسة بالكامل شريطة ان يلتحقوا بعد تخرجهم بالقاعدة وابن لادن وانا لا اقول هذا الكلام جزافا واتهاما من غير دليل فقبل عدة ايام ادرجت وزارة الخزانة الامريكية وبعد ان ثبت لديها بالادلة القاطعة ان هذه المؤسسة تقوم بتمويل القاعدة من اندنوسيا مرورا ببنجلادش والباكستان وافغانستان والعراق وحتى هولندا وجائت هذه الاعترافات من قبل اذناب القاعدة الذين تم القبض عليهم ومنهم عمر الفاروق رئيس القاعدة في جنوب شرق اسيا والذي قال علنا للسلطات الاندنوسية ان جميع مايحتاجه من الاموال والرجال ياتيه من مؤسسة الحرمين وكذلك اعترافات معظم الارهابين في العراق بان تمويلهم جاء من تلك المؤسسة ومن مؤسسة الندوة العالمية وكذلك الحال في باكستان وافغانستان وبنجلادش واصدرت وزارة الخزانة االامريكية قرارا بتجميد اصولها في كل مكان وحتى في السعودية ومن العجائب الامريكية ان رئيس تلك المؤسسة الارهابية هو الشيخ صالح ال الشيخ الوزير السعودي للشؤون الاسلامية ، وقبل امريكا فان الامم المتحدة وضعت تلك المؤسسة ضمن المؤسسات الارهابية وبينت الامم المتحدة ان تلك المؤسسة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالجماعات الاسلامية المصرية وقامت بتجميد حسابتها ووضعت رئيسها السابق عقيل عبد العزيز العقيل على قائمة اخطر الارهابيين المطلوبين دوليا
ومن المؤكد ان تلك المعلومات واكثر منها لاتخفى على رئيس جامعة الازهر ويستطيع بكل بساطة ان يطلب من طلبته المصريين ان يسالوا زملائهم من المبتعثين من يقوم بتمويلهم وماهي افكارهم وتوجهاتهم وقد ذكر لي العديد من الطلبة البوسنيين والالبانيين ومن كوسوفو من انهم ارادوا في البداية الدراسة في السعودية لكن مؤسسة الحرمين نصحتهم بالتوجه لمصراذا ارادوا ان تتكفل بجميع تكاليفهم حتى لايثيروا الشبهات وتنكشف هوياتهم واهدافهم فيما لو توجهوا للدراسة في السعودية وهكذا اصبحت مصر الحديقة الخلفية للقاعدة وليسال مستشاريه واصحاب االذقون من الجماعات الاسلامية المصرية الذين اوصتهم الوهابية بالتهويل والتخويف من االشيعة من الذي حول الشعب المصري المتسامح الى هذه الكراهية والتعصب هل هم الشيعة ام التكفيريون؟ ومن اباد ربع مليون جزائري؟ ومن يفجر السيارت المفخخة ويجهز الانتحاريين الذين يفجرون انفسهم بالابرياء المسلين سنة وشيعة هل هم الشيعة المسالمون ام اصحاب الدشاديش القصيرة الوهابيون وليسال اجهزة المباحث المصرين من فجر نفسه بالشرطة المصرية في سيناء قبل سنتين ومن يكفر ويعتدي على الاضرحة والمقامات في بلده مصر خاصة وهو ينتسب للصوفية والاشراف وهل يسلم الازهر وعلمائه وكل الاشعرية والصوفية من تكفير الوهابية
انا على يقين ان الدكتور الطيب وكما قال لي في مؤتمر الدوحة يعرف كل ذلك واكثر لكن للاسف اعتقد انه انقاد لقيادته السياسية والتي اصبحت تابعا ينفذ مخططات السعودية وقد كتبت قبل اسبوعين عن سر زيارة حسني مبارك المفاجئة للسعودية وقلت ان مصر تلقت طلبات من السعودية باثارة الفتنة بين السنة والشيعة حيث ثبت للقاصي والداني ان السعودية وبالاتفاق مع امريكا واسرائيل تعمل على تحويل الصراع الغربي الاسرائيلي مع العرب والمسلمين الى صراع سني شيعي وبما ان السعودية اصبحت مكشوفة اهدافها لمعظم المسلمين فلهذا استعانت بمصر والازهر لاداء هذه المهة القذرة وقلت في حينها سيتبع زيارة حسني مبارك مباشرةهجوم على الشيعة والتحذير من اخطارهم من قبل المؤسسة الدينية المصرية
واخيرا اتمنى على الاستاذ الدكتور االطيب وكل علماء الازهر المشهود لهم بمواقفهم الحريصة على وحدة المسلين ان لا يصبحوا ادواة بيد من شهد التاريخ وكل الاحداث والتجارب البعيدة والقريبة انهم دائما ينفذون مخططات اعداء المسلمين الذين شخصهم لنا ربنا في القرآن المجيد
https://telegram.me/buratha