المقالات

العدل الدولي وتحية لجنوب افريقيا


كثرة المؤسسات وكثرة التسميات لا معنى لها عندما لا يكون لها اثر على ارض الواقع ، هذا جانب وجانب اخر عندما ترى اصرارا على الجريمة والارهاب دون رادع وعدم اكتراث الى ما يلحق بهم من خسائر فهذا يعني ان هنالك اجندة خفية تقود قادة الحرب والارهاب ( نتن ياهو وبايدن انموذجا) .

محكمة العدل الدولية هي المؤسسة القضائية التابعة للامم المتحدة وهذه من التسميات الفضفاضة لها ، هذه المحكمة ان ادانت روسيا او اية دولة ترفض ان تكون لها علاقة مع امريكا تبدا امريكا تطبل وتروج لهذا القرار . الان امام هذه المحكمة دعوى تقدمت بها جنوب افريقيا نصرة لغزة لادانة الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم ابادة ، هذه الدعوى من وجهة نظري مادة دسمة للاعلام ولكن في نفس الوقت يحسب لجنوب افريقيا هذا الموقف الرائع الذي من المفروض ان يبادر له العرب والمسلمون ولكن هذا لم يحصل ، لم يحصل ليس لانهم جبناء ، بل لانهم ادوات وهناك خفايا بينهم وبين الادارة الخفية التي تقود الكيان الصهيوني والكونغرس الامريكي .

تعقد الجلسات وتؤجل عدة مرات والكيان يمارس الابادة ويحصد ارواح الاطفال والابرياء وكأن الامر اصبح طبيعي ، ان هذه المحكمة ينظر لها نظرة زيادة اوراق الادانة للصهيونية ، وهي مثل المؤتمر الذي عقدته جنوب افريقيا نصرة لغزة .

حرب الابادة هذه لا تتوقف لان الكيان الصهيوني ان توقفت ليس بيده اية ورقة ضغط ضد المقاومة لذا يستخدم القتل كورقة ضغط ، هذه الابادة لم تتوقف لان من بيدهم قرار التاثير في العالم تتماشى مع هذه الابادة ، ومن يعول على الحكام العرب او المسلمين فهو احمق اكثر منهم ، والا من ينظر الى هذه الجرائم فان كلمة حرب غير صحيحة وان بعض الفضائيات الماجورة تستخدم عبارة حرب غزة والكيان الصهيوني ، الحرب هي جيش يقابله جيش وليس عصابة لقيطة تقتل ابرياء عزل وتفجر البنى التحتية للمدنيين .

كلمة مقاومة او محور المقاومة او حماس وغيرها لماذا تتعاملون مع التسميات دون النظر الى ما تقوم به ، فهل احتلت اراض ليست لها ؟ هل قتلوا ابرياء ( اطفال ونساء ) ، هذه المقاومة نشات على ارض اعتدى عليها امريكا والكيان الصهيوني ، فلسطين ، لبنان ، العراق ، سوريا ، اليمن يجمعها الاعتداء الامريكي عليها والنتيجة تتكون المقاومة لردعهم .

من على احدى الفضائيات تسال المذيعة العبقرية جدا الضيف اليماني ما علاقتك بفلسطين وانتم تبعدون عنها الاف الكيلو مترات ، فضحك عليها وقال على اساس الكيان الصهيوني وامريكا وفرنسا ساكنين في عمارة واحدة الا يجدر بك ان تسالين نفسك قبل غيرك ماذا تفعل امريكا في البحر الاحمر .

امريكا التي تسعى من خلال وزير خارجيتها بعدم توسيع الحرب وهي التي تضخ السلاح والمال للكيان الصهيوني حتى يومنا هذا ومدمراتها تصول وتجول في المنطقة والاغتيالات التي تقوم بها بحق قادة المقاومة لا تعتبرها توسيع للحرب .

حكام العرب بعضهم يحث على ادامة الابادة وتدفع للصهيونية من اجل ابادة فلسطين ولا يعنيهم شيء ان علمت شعوبهم ام لم تعلم لان خيوط الكواليس متينة بينها وبين اللوبي الصهيوني .

من المحال ان يدوم هذا الحال ، اقول لاهالي غزة والله العظيم انا خجل منكم لاني عاجز عن القيام بشيء نصرة لكم سوى هذا القلم وهو لا يؤثر لان الورق الذي نكتب عليهم ليس ملكنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك