مدينة كربلاء مدينة الحسين عليه السلام هذه المدينة التي أرتبط اسمها بأقدس وأروع وأهم وأحزن حدث عرفه المسلمون والبشرية قاطبة إنه يوم عاشوراء الذي سَطّر فيه الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه أروع وأبها الدروس في التضحية والفداء من أجل الحفاظ على المبادئ والأخلاق وتعاليم الإسلام الحنيف فأصبحت كربلاء الشعلة التي يتجه لها كل الأحرار في العالم لكي يتعلموا من دروسها وتضحياتها ومواقفها الجبارة ، حيث يقول أنطوان بارا ( ما أجدر بالبشرية اليوم أن تتجه الى قبة الحسين عليه السلام كي لا تضل ) ، ولكن هذه الشعلة الجبارة مهددة بتشويه السمعة وتغير المنهج ومن ثم تغير النتائج والأهداف منها ، فنلاحظ الزحف الهائل المخطط له الذي يتجه الى هذه المدينة من جميع المجالات والاتجاهات وأغلب المستعمل في هذا المخطط هم الجهلة والذين يركضون خلف حطام الدنيا ومن خلفهم العملاء والخونة ، فقضية قدسية كربلاء وتشويه سمعتها نتيجة انتشار المظاهر الغير أخلاقية بالإضافة الى أجواء الفساد التي انتشرت ما بين الفئات الشبابية من ناحية الابتعاد عن الحجاب الإسلامي وكثرت التبرج ( الماكياج) بالإضافة الى المقاهي المختلطة والمطاعم المختلطة والفنادق وحفلاتها الغنائية البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام ، وهذه الأجواء يعيشها المواطن الكربلائي ويعرفها ويعاني منها ولكن للأسف أغلبهم ساكت كل أيام السنة ولكن تبدأ ردود الأفعال مع قرب رأس السنة ووضع شجرة أعياد الميلاد في شارع السناتر ، ردود أفعال جميلة ومأجورين عليها ولكن تصبح أجمل وأفضل وأهم عندما يضغط الحسينيون الكربلائيون على الحكومة المحلية في تطبيق قانون قدسية كربلاء من أجل ضرب بؤر الفساد في المحافظة مع دفع الفئات الشبابية باحترام تعاليم الإسلام من ناحية الملابس والحجاب والتبرج (الماكياج) بالإضافة الى غلق كل المقاهي المختلطة والمطاعم التي لا تلتزم بتعاليم الإسلام الحنيف وتقاليد شعبنا مع معاقبة كل فندق أو مول أو قاعة في المحافظة يقيم اي حفلة غنائية او حفلات او تجمعات تتضارب او تتقاطع مع تعاليم الإسلام وتقاليدنا المحافظة ، ومن خلال تطبيق قانون قدسية كربلاء نقضي كليا على جميع الفعاليات والمناسبات التي يقيمها العملاء والجهلة التي لا تتوافق مع تعاليم الإسلام كالاحتفال بأعياد الميلاد وكذلك راس السنة ، كربلاء تستأهل ان نضحي من أجلها بالوقت والراحة والجهد والمال لأن البشرية جميعها والعراق خاصة يعيشون بفيوض تضحيات شهداء كربلاء وفي مقدمتهم سيد الأحرار الإمام الحسين عليه السلام وأخيه سيد الوفاء وأبي الفضل سيدنا العباس عليه السلام ، فيجب أن نرفع الهمة ونزيد توعية الناس على أهمية تطبيق قانون قدسية كربلاء من أجل الحفاظ على سمعتها وقدسيتها وبقائها شعلة تنير طريق محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين للبشرية حتى نصبح بحق حسينيون كربلائيون ومن ثم الفوز بسعادة الدارين.
خضير العواد
https://telegram.me/buratha