المقالات

الاعتداء الامريكي وسبل الرد


مانع الزاملي

 

ليست هي المرة الاولى التي يرتكب المحتل الامريكي جريمته بحق العراق وقواه الامنية والعسكرية بحجج شتى ، وبالتأكيد لن يكون الاعتداء الاخير، فالحلف الصهيو امريكي قام بأعتداءات متنوعة في لبنان وايران والعراق واليمن ،وتحت ذرائع نحن نراها غير منطقية ولاقانونية وتتعارض مع كل الاعراف الدولية ، ومتبنيات الامم المتحدة التي لاتجوز الاعتداء على بلد مستقل آمن لسبب عارض ضد محتل غاشم ظالم بيده كل اسباب التحدي والامكانات العسكرية والاقتصادية ويحيط بنا بموقع جيوبولتيكي فيه دول رؤساؤها عملاء لدرجة انهم دعموا المحتل الصهيوني بأسباب وادوات الاعتداء على اهلنا في غزة! ان العدو المتغطرس يحيط بنا من كل صوب وجعل منا شبه جزيرة محاصرة بجيوش كبيرة وجيوش عربية داعمة له بوجود قواعد عسكرية متنوعة الاستخدام مع ضخ مالي كبير ونفط وفير وشعوب مستسلمة لاتطلب غير العافية ، ولست ممن يذكر ذلك لكي ابث في نفوس الثوار والاحرار شعلة الثأر للدماء الغالية ولا ابغي من ذلك شيء سوى ان اسلط الضوء على الحقيقة بعد ان التقطنا انفاسنا التي حبست من هول الجريمة، ان مجابهة ومقاتلة عدو يملك كل اسباب الغلبة المادية يتطلب ان نمتلك مقومات وعوامل وامكانات الخصها بما يلي

1- ان الذي يريد ان يواجه امريكا لابد ان يملك قيادة موحدة واحدة شجاعة تتخذ القرار وتتحمل نتاىجه فوزا او خسارة

2- جبهة سياسية رصينة تنصهر في بوتقة المواجهة دون خيانة ولاتآمر ولا تشهير ولا طاعنة من الخلف في السلم والحرب

3- وفرة مالية او ما يسمونها بأقتصاد حرب ، دون ان تكون امواله ومشترياته وكل احتياجاته في بنك فدرالي في دولة هي عدوة للعراق وشعبه وتتصرف بأمواله كما يتصرف القيم الولي على فتى قاصر !

4- قوات عسكرية وامنية متمكنه وقيادات تؤمن بالتحرر والتصدي دون ثغرات كبيرة في اعلى هرم قياداتنا الامنية حيث يتربع على اغلب رأس هرمها رفاق خونة كانوا بالامس اعوان طاغية متهور حاقد زرع في نفوسهم الخبث والانانية والحقد على العراق وشعبه

5- وجود قوات حشد تخضع لقيادة واحدة تأتمر بأمر قائد مطاع والذي نراه وجود قبادات عديدة لاحزاب عديدة تعمل وفق مصالحها وتأتمر بقيادات احزابها ، حيث نعلم ان الحشد الذي هو قرة عيوننا تحول لحشود ، وبمسميات عديدة ، لاتخضع لقائد واحد مع الاسف ،

6- والنقطة الاهم شعب لديه القابلية والقدرة على البذل والعطاء دون ان يخدلنا لكثرة همومه !

انتا نعلم جميعنا ان اموال العراق ورؤوس امواله بيد العدو الامريكي ، وان جابهناه بأعتبارنا دولة وحكومة سيجعلنا نخسر كل شيء بسبب اننا لانملك اي رصيد مالي ولو لسد رواتب ونفقات قواتنا المقاتله ونحن عراقيون ونعلم يقينا ان تأخير رواتب قواتنا سيعرضنا لنكسة بأيدينا قبل ان يداهمنا العدو ! ان التعويل على موقف حكومي صارم وجاد امنية لاتتحقق مع الاسف ، ان في نفوسنا وعقيدتنا معنويات تهد الجبال لكن الله امرنا ان نهيء اسباب النصر والغلبة واراها بتفكيري القاصر بعيدة المنال ، ان فورة دماءنا وغضبنا لفقدان اخوتنا في الضاحية وفي كرمان وفي اليمن وفي العراق تصهر نفوسنا حسرة والم ، لكن هذا لايتيح لنا ان نفعل كل شيء حتى وان خسرنا كل شيء، ان وجود عدو غير محدود المكان وغياب عنصر التأثير الكبير لدينا وعدم معرفة امر قيادتنا المتمثلة بالولي المفدى تجعلنا نركن لحكمة القائد وصبره رغم انه يملك الخيارات الكبيرة لكن نشوب حرب في منطقة ملتهبة وخطيرة هي هدف العدو الامريكي لكي ينتقم من مصدر قوتنا وعزتنا وكرامتنا, ان اي قرار دون ملاحظة امن الجمهورية الاسلامية وثباتها قرار ناقص ، علينا ان نتذكر في يوم ما كان الحفاظ على الجمهورية افضل من الصلاة، لانه دون دولة حامية رائدة تجعل منا جميعا هدفا للاوباش والحاقدين وما زمن البعث المقبور عن افكارنا ببعيد ، ان التروي وترك الامر لولي الامر وعدم ارباك الوضع العام هو النهج الذي لابد من تحمل مايتبع عنه من خسارة احبة والم نفوس ! ان فورة الغضب والانفعالات والارتجالية والعاطفية لاتفضي الى حل والايام وقدرة الله ودعاء ولي الله روحي فداه وحكمة الولي المفدى ستدلنا على طريق النجاة و الهدى ان شاء الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك