بقلم : سامي جواد كاظم
وانا اتصفح المقالات التي تتهجم على العراق تحديدا دون المدح الا الذي ياتي بجديد ، فتقييم المقال عندما يكون موضوعي ويحوي على اقل تقدير ولو معلومة واحدة او استنتاج صحيح واحد يفيد القارئ يكون ايجابي اما الكلام الانشائي او الادبي فانه لا يعد مقال .
احد المتهجمين وبقسوة ومن غير مبرر على الحكومة العراقية والمطنبين والمادحين ( للشهيد ) صدام حسين كاتب شتائم اسمه (عراق المطيري) والذي لم اجد ولا جملة مفيدة من كلامه في مقالاته سوى السب والشتائم الا ان في مقاله هذا والمعنون (سعد البزاز باع ضميره والعراق رخيصا ) افادني في معلومة ذكرها تخص المالكي في زيارته الاخيرة للاردن والتي لااعلم مدى صحتها ولنفرض صحتها فانا اول من يشد على يد المالكي في هذا التصرف لا لانه اعطى هذا المبلغ لسعد البزاز والذي احتفظ بصورة سلبية له ولكن لجم الافواه بهكذا اساليب هو الانفع والاجدر من ان يجابه بنفس اسلوب هذه الافواه التي تتطاول دائما على العراق وشعبه .
فاذا ما قبل هذا المبلغ سعد البزاز فهذا دين وديدن كل البعثيين فانهم يتبعون من يدفع لهم اكثر بالامس تحدثت الاخبار عن حفنة دولارات منحتها السعودية لسعد البزاز الذي كانت له قضية مع الشيخة موزة حرم امير قطر وقد كسبتها والزمته بكتابة اعتذار لها على صدر الصفحة الاولى من جريدة الزمان ولمدة شهر . يوميا ملايين الدولارات تهدر في العراق بين سوء الاستخدام واستهلاكات العمليات العسكرية اضافة الى سرقات ضعاف النفوس المتسللين الى مناصب الدولة فاذا ما منح المالكي مبلغ ( 16 ) مليون دولار لنائب عدي والجم فاه بعدم التطاول على العراق فانه يكون قد عمل حسنا وتكون هذه الدولارات قد اتت بالفوائد اكثر من التي تهدر في العراق والتي يكون البعض منها من حصة الارهابيين الذين يقتلون العراقيين .
نعم هذا اسلوب ناجح في اسكات المتطاولين على العراق خصوصا اذا لم تكن للحكومة العراقية سلطة عليهم ، فالتاريخ الاسلامي يحدثنا عن جاهل تطاول على النبي محمد (ص) فامر النبي علي (ع) بان يقطع لسانه فاخذه الامام علي (ع) الى بيت المال وقال له اخذ كفايتك فاستغرب الاعرابي من الامر وقال ظننت امر اخر فقال الامام (ع) وبالفعل المال يقطع اللسان ، هذا مع امكانية رسول الله (ص) ان يعاقبه او يتركه ، حادثة اخرى حصلت للامام الصادق (ع) عندما اتهمه رجل وهو في المسجد بانه يطلب الامام 100 درهم واستغرب الامام من ذلك وعندما اراد الاعرابي ان يرفع صوته اسكته الامام (ع) ومنحه المال ، وفي اليوم التالي اتضح للاعرابي ان الامام (ع) ليس هو المقصود بعد ما جاءه الذي استدان منه فاعتذر من الامام (ع) وساله ما حملك على اعطائي المال اجابه حفظا لكرامتي لان هنالك جهال لا يعلمون اصل الخلاف خصوصا اذا ما سمعوك تتحدث بصوت عالي .سعد البزاز من هذا القبيل فان منحه المال السيد المالكي اقول ان صح هذا فانه اسلوب صحيح في حفظ كرامة العراق من هذا الصوت الهجين ، وحتى لا يسمع صوته الجهال فيصدقونه .
ختم هذا ان صح اسمه عراق المطيري مقالته بوصف دقيق للبزاز والذي هو بعينه ينطبق على كاتبه وهذا الوصف هو (ألا تعسا لك يابزاز ولفضائيتك وثكلتك أمك من منافق فاسق ولا نطق لكم لسان ولا بصرت لكم عين تاهت بصيرتكم فانتم ارخص من حفنة دولارات يتصدق بها عليكم عميل اسقط منكم فتروجون لبضاعة فاسدة على العالم وعلى أبناء جلدتكم المجاهدين الذين يضحون بالغالي والنفيس من اجل عزة العراق فشتان بين شهامة الرجال ودناءة الخنازير ولنا عن ماضي سعد البزاز وهو طالب في الجامعة الى يومنا هذا حديث طويل ليقف من لا يعرفه من الإعلاميون على حقيقته المخجلة ).
اما حديثه في بداية مقاله فكان (فتلمسنا خيرا من سعد البزاز بعد أن قدمت فضائيته الشرقية عدد من المواقف الوطنية). انظروا الى المال ماذا يفعل ففي الوقت الذي يلجم فم البزاز يخرج فم اخر كان يمتدحه فيجرحه ويخرج خفايا لهذا الممدوح المقدوح لم يعلم بها القارئ، اذا الا يحق لنا ان نعتبر خطوة المالكي واتمناها صحيحة انها خطوة صحيحة لانها جعلت الافواه الشاذة تتضارب فيما بينها . وان ظهر كذب الخبر فيكون عندئذ كاتب المقال من المهلوسين الذين لا يفرقون بين الغث والسمين ويكتب ما يتفق وهواه .
وسائل الاعلام افضل شيء في تثقيف المجتمع فاذا ما صح استخدامها وترويضها تكون نتائجها افضل حيث ليس من المعقول ان يعمل المصلح على تثقيف فرد فرد في المجتمع او البحث عن الجهال لغرض توعيتهم ، وسيلة الاعلام سيف ذو حدين .
https://telegram.me/buratha