المقالات

لايمكن هزيمة الارهاب في العراق الا باقتلاعه من العقول والقلوب

1377 03:25:00 2008-06-20

( بقلم : امير جابر )

يخطئ من يتصور انه ومن خلال الجهد الامني والعسكري البحت يستطيع تخليص العراق من الارهابيين ومن اعمالهم الاجرامية وكل الدول والحكومات التي واجهت هذا البلاء لم تستطع القضاء عليه الابعد ان اقتلعته من القلوب والعقول وفندت حججهم واساليبهم وافكارهم وجعلت مجتمعاتها هي التي تواجه وتحتقرهؤلاء القتلة وخاصة ان قتلة شعبنا ينفردون بخسة لم تشهد لها البشرية من مثيل ومن هذه الصفات الاجرامية:1- ان هؤلاء القتلة الارهابيين هم قتلة جبناء بدليل توجيه جل جرائمهم نحو الابرياء من الاطفال والنساء والجبناء لايواجهون الرجال بل يختفون في المخابئ في كل مواجهة وقدراينا من خلال الكاميرة كيف هم اذلة صاغرين عندما تقبض عليهم القوات الامنية وبالتالي فان هؤلاء الجبناء يعمدون للتخفي ريثمايهدئ الوضع فيعودون الى غدرهم واجرامهم

2- المدرسة الصدامية فرخت الالاف من القتلة المحترفين منعدمي الحس الانساني وهم مستعدون لقتل الابرياء لكل من يدفع لهم الاجور وهنالك الكثير من جيران العراق ممن يتمنى استمرار الاضطراب الامني في العراق لانهم بنوا رفاهايتم على دماء ومصائب العراقيين وسوف يحرك اولئك المستفيدون عملاؤهم كلما تاخرت الحكومة العراقية عن دفع الجزية والنفط باسعار تفضيلية

3- للاسف الشديد ان ازلام القاعدة ومن خلال الغياب التام للاعلام العراقي المحترف والذي لايعرف كيف يفكك تفسيراتهم وافكارهم الضالة استطاع هؤلاء القتلة ان يبنوا لهم قاعدة ضللوها بتحريف الايات والاحاديث وحللوا بتلك المنظومة الاجرامية دماء الابراياء واعطتهم المحطات الفضائية الساقطة الشرعية السياسية وحتى ابناء السنة الذين انقلبوا عليهم لايمتلكون الحجة والدلائل الدينية التي تقنع غالبية الناس بتزوير وانحراف التكفيريين

4- و كل هذه الاعلانات التي تعج بها الفضائيات والتي تدفع من مال العراق لن تفيد على الاطلاق لانها وببساطة لاتسمع من قبل من يقومون بتلك الجرائم ولانها لاتفكك القناعات الدينية التي بناها الارهابين في عقول من ضللوهم فالارهابيون يقولون زورا قال الله وقال الرسول والاعلانات تقول قال الحاج الفلاني وقال الطفل الصغير ، وحتما ان القائم على تلك الاعلانات اما ان يكون جاهلا او انه يريد ان يتكسب على حساب جريان الدماء

5- الحل ببساطة ان توضع بدل تلك الاعلانات الخائبة مقالات وراي كبار علماء الدين ومن جميع المذاهب الاسلامية وحتى السلفية فهنالك مئات من هؤلاء العلماء الاجلاء القادرون على تفكيك تلك الالغام التي لغموا بها عقول المغفلين وان توضع تحت شعار ماهو راي الدين وقبل كل هذا ان يقوم بتلك المهمة من يعرفون ثقافة الارهابين وكيفية اقناعهم للمغفلين ثم يضعوا السؤال الفصل على العلماء المختصين ويجب ان ياتي الجواب بسيطا ومحكما ومن القران وكلام سيد المرسلين وفي نفس الوقت ان تظهر للبشرية خسة هؤلاء الارهابين من خلال جرائمهم الوحشية و المقابلات المباشرة مع ضحايا الارهابيين وذويهم المفجوعين ثم ياتي بعد ذلك راي علماء الاخلاق وعلماء النفس والاجتماع وكل من له باع في تسفيه حجج المجرمين وقدعلمنا رسول الله وعلي امير المؤمنين والكثير من الصحابة المحترمين كيف نواجه افكار خوارج هذه الامة فعلى الذي قال فيه رسول الله على مع الحق والحق مع علي ورغم مكانة علي المعروفه لمعظم المسلمين لم يحارب الخوارج الابعد ان اسقط حججهم واحدة تلوا الاخرى وبما الزموا به انفسهم وعلى مسمع من الناس اجمعين اي ان امير المؤمنين اقتلع الافكار والقناعات قبل ان يقتلع الرؤوس العفنة وهذه الامور ذكرناها مرات ومرات لكن يظهر ان المستفيدن لايهمهم القضاء على الارهاب بقدرمايهمهم امتلاءجيوبهم على حساب ابناء العراق المذبوحين ولهذا نعيد التذكير فان الذكرى تنفع المؤمنين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبوسجاد المنصور
2008-06-20
لا يا أستاذنا أمير الجابر ..أنت متوهم..فالقضاء على الارهاب ملخص في كلمة قالها الشهيد(محمد باقر الحكيم) عند استقباله في البصرة حيث قال: (لن يستقر أمن العراق بوجود البعثيين).. و الله انها كلمة حق كلما مرت الايام بانت صحتها..وأنا لا أنساه أبدا وتطرق سمعي في كل يوم وفي كل ليله...ومع الاسف على احزابنا وحكومتنه التي عينت اولاد البعثيين في الدوائر واولاد المظلومين و المعدومين بعدهم حسرة عليهم الدينار.. وانا متاكد انكم لن تنشروا هذا التعليق لان فيه كلام على البعثيين..انا صاحب تجربة مع موقع براثا...
شفيق محمد
2008-06-20
يااخي هذه الاعلانات ليست موجهه الى تنظيم القاعده الارهابى فهذا ميئوس منه ولكن الى عموم البسطاءالمظللين وهولاء باالملايين.
مواطن صابر
2008-06-20
استاذ لايوجد اعلام في العراق مع الأسف وقد أنهى حبيب الصدر الاعلام العراقي وسخفه اما الاحزاب فحايره بطولاتها وكراسيها وهناك كارثة ان اكثير من الاعلامين ليس لهم اختصاص اعلامي ولايوجد من يكتب بل مجرد تصفط كلامات ومصطلحات مأخذوة من اعلام هدام لنعت الله عليه واخير اقسم بفاطمة الزهراء اعرف احد الاعلامين الذي يكتب مقالات ويبعثون عليها في المؤتمرات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ويتصل به نواب في البرلمان لنشر لهم الاخبار اقسم خريج صف ثالث متوسط ولايفهم شيأ من الاعلام مجرد في احد الحزاب هذا اعلام العراق الجديد اعلام الاحزاب اعلام يريد به ينتصر على الجزيرة والله فلشتوا لعراق ولكن لن تسطعوا مادام علي والحسين صلوات الله عليهم موجودين _
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك