( بقلم : امير جابر )
يخطئ من يتصور انه ومن خلال الجهد الامني والعسكري البحت يستطيع تخليص العراق من الارهابيين ومن اعمالهم الاجرامية وكل الدول والحكومات التي واجهت هذا البلاء لم تستطع القضاء عليه الابعد ان اقتلعته من القلوب والعقول وفندت حججهم واساليبهم وافكارهم وجعلت مجتمعاتها هي التي تواجه وتحتقرهؤلاء القتلة وخاصة ان قتلة شعبنا ينفردون بخسة لم تشهد لها البشرية من مثيل ومن هذه الصفات الاجرامية:1- ان هؤلاء القتلة الارهابيين هم قتلة جبناء بدليل توجيه جل جرائمهم نحو الابرياء من الاطفال والنساء والجبناء لايواجهون الرجال بل يختفون في المخابئ في كل مواجهة وقدراينا من خلال الكاميرة كيف هم اذلة صاغرين عندما تقبض عليهم القوات الامنية وبالتالي فان هؤلاء الجبناء يعمدون للتخفي ريثمايهدئ الوضع فيعودون الى غدرهم واجرامهم2- المدرسة الصدامية فرخت الالاف من القتلة المحترفين منعدمي الحس الانساني وهم مستعدون لقتل الابرياء لكل من يدفع لهم الاجور وهنالك الكثير من جيران العراق ممن يتمنى استمرار الاضطراب الامني في العراق لانهم بنوا رفاهايتم على دماء ومصائب العراقيين وسوف يحرك اولئك المستفيدون عملاؤهم كلما تاخرت الحكومة العراقية عن دفع الجزية والنفط باسعار تفضيلية
3- للاسف الشديد ان ازلام القاعدة ومن خلال الغياب التام للاعلام العراقي المحترف والذي لايعرف كيف يفكك تفسيراتهم وافكارهم الضالة استطاع هؤلاء القتلة ان يبنوا لهم قاعدة ضللوها بتحريف الايات والاحاديث وحللوا بتلك المنظومة الاجرامية دماء الابراياء واعطتهم المحطات الفضائية الساقطة الشرعية السياسية وحتى ابناء السنة الذين انقلبوا عليهم لايمتلكون الحجة والدلائل الدينية التي تقنع غالبية الناس بتزوير وانحراف التكفيريين
4- و كل هذه الاعلانات التي تعج بها الفضائيات والتي تدفع من مال العراق لن تفيد على الاطلاق لانها وببساطة لاتسمع من قبل من يقومون بتلك الجرائم ولانها لاتفكك القناعات الدينية التي بناها الارهابين في عقول من ضللوهم فالارهابيون يقولون زورا قال الله وقال الرسول والاعلانات تقول قال الحاج الفلاني وقال الطفل الصغير ، وحتما ان القائم على تلك الاعلانات اما ان يكون جاهلا او انه يريد ان يتكسب على حساب جريان الدماء
5- الحل ببساطة ان توضع بدل تلك الاعلانات الخائبة مقالات وراي كبار علماء الدين ومن جميع المذاهب الاسلامية وحتى السلفية فهنالك مئات من هؤلاء العلماء الاجلاء القادرون على تفكيك تلك الالغام التي لغموا بها عقول المغفلين وان توضع تحت شعار ماهو راي الدين وقبل كل هذا ان يقوم بتلك المهمة من يعرفون ثقافة الارهابين وكيفية اقناعهم للمغفلين ثم يضعوا السؤال الفصل على العلماء المختصين ويجب ان ياتي الجواب بسيطا ومحكما ومن القران وكلام سيد المرسلين وفي نفس الوقت ان تظهر للبشرية خسة هؤلاء الارهابين من خلال جرائمهم الوحشية و المقابلات المباشرة مع ضحايا الارهابيين وذويهم المفجوعين ثم ياتي بعد ذلك راي علماء الاخلاق وعلماء النفس والاجتماع وكل من له باع في تسفيه حجج المجرمين وقدعلمنا رسول الله وعلي امير المؤمنين والكثير من الصحابة المحترمين كيف نواجه افكار خوارج هذه الامة فعلى الذي قال فيه رسول الله على مع الحق والحق مع علي ورغم مكانة علي المعروفه لمعظم المسلمين لم يحارب الخوارج الابعد ان اسقط حججهم واحدة تلوا الاخرى وبما الزموا به انفسهم وعلى مسمع من الناس اجمعين اي ان امير المؤمنين اقتلع الافكار والقناعات قبل ان يقتلع الرؤوس العفنة وهذه الامور ذكرناها مرات ومرات لكن يظهر ان المستفيدن لايهمهم القضاء على الارهاب بقدرمايهمهم امتلاءجيوبهم على حساب ابناء العراق المذبوحين ولهذا نعيد التذكير فان الذكرى تنفع المؤمنين
https://telegram.me/buratha