المقالات

القسام .. قرار وانتصار


جاسم العذاري

بعد أن دخلت حرب كتائب عز الدين القسام ضد الكيان المؤقت يومها الستين ، ونحن نشهد عجز جيش الاحتلال عن تحقيق أهدافه المزعومة رغم ترسانته العسكرية الضخمة وبمشاركة ومساندة دعم أميركي وأوروبي ، عسكرياً ومالياً ، والقصف المتواصل على منازل المدنيين وتدمير اجزاء واسعة من قطاع غزة ، والتضليل الإعلامي لرفع معنويات الصهاينة ومحاولة احباط عزيمة وصمود الفلسطينيين وداعميهم ، ما زلنا نشهد عمليات مواجهات واستهدافات لجنود العدو من مسافة (صفر) ، ومازالت الصواريخ تضرب مستوطنات الكيان وفي مختلف المناطق بشكل شبه يومي ، وفتحت ساحات المواجهة في عدة مناطق من الضفة الغربية ، وهذا ما يؤرق حكومة الصهاينة وجنودها المهزومين ويدفعهم للمزيد من الخسائر البشرية والعسكرية والمالية .

وما يجري من استمرار لعمليات كتائب القسام ونوعيتها يعطي زخماً وقوة وثبات للفلسطينيين عموماً والغزيين خصوصاً ، ومن جهة اخرى يدفع محاور المقاومة في لبنان والعراق واليمن للمضي في تكثيف هجماتهم ، كل على طريقته وأسلوبه وفقاً لما تقتضيه المعركة وظروفها .

من جانب آخر ، أن هدنة السبعة أيام التي انتهت بخرق صهيوني لبنودها وشروطها وعدم المضي بتسليم المزيد من الاسرى الفلسطينيين وفق شروط حماس ، يبدو ان تلك الهدنة ساهمت بشكل غير مباشر بتخفيف حدة التظاهرات والتجمعات والفعاليات المناصرة لغزة والضحايا من أطفال ونساء وكبار السن ، وقلت وتيرة الشجب والاستنكار للإبادة الجماعية ، كما كانت في ايام قبل الهدنة وزخمها الفعال في اغلب دول العالم حين انطلق الاخيار الاحرار ، لكن سرعان ما ستعود تلك الوقفات المباركة وتترجم الأقوال إلى أفعال ، ويملأ الشوارع الأطفال والنساء والرجال ، لينصروا الحق وتصدح الأصوات بوقف القتل والقتال .

وبحسب رؤية المحللين والخبراء العسكريين والأمنيين والمعطيات الميدانية وصولات المجاهدين ، فإن المشهد الحالي يؤكد ان كتائب القسام مازالت تمتلك زمام المبادرة والقرار ، وان صمودها وعزمها وثباتها باقتدار ، سيحقق لها الظفر والهيبة والانتصار ، بكل قوة وعنفوان وإصرار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك