( بقلم : جودي المحنه )
تؤكد الحتمية التاريخية اوديناميكية التاريخ إن أانتصار أرادت الشعوب حتمية وان الأنظمة التي تتقاطع مع هذه الأ رادات ستئول إلى زوال بفعل صراعات طبقية ومعانات متراكمة وضرورات زمنية ونرى على مر الأزمنة وفي أرجاء المعمورة انحسار كبيرا في نصيب الأنظمة الديكتاتورية أوالملكية وأنظمة السلاطين وما شابه ذلك وهذا مرهون بارتفاع وعي وثقافة تلك الشعوب وتوفر عناصر الاستعداد للرفض والمقاومة، والتحرر من هذه الأنظمة المتسلطة على رقاب الناس دون سند شرعي او قانوني بل مجرد كيانات قبلية اعتمدت مواريث باطلة بنيت على أساس النفود والظلم والاستحواذ والنسلط على كل شيء ومصادرة حريات الناس وسلب أرادتهم، وغالبا ماتتحالف هذه الأنظمة مع مؤسسات سانده مثلا مؤسسات دينية داخلية مقابل دعم ورعاية تلك المؤسسات بالمال والامتيازات لتبرير وجودها وتكريس تسلطها من خلا ل فتاوى( أولي الأمر منكم ) او التحالف مع قوى خارجية دولاً وحكومات تمنحها امتيازات وتسهيلات وامولاً من بلدانها وهي أموال شعوبها(وهب الأمير مالا يملك) مقابل حمايتها واستمرار حكمها وتبرير أفعالها والوقوف حتى بوجه المنظمات الدولية الإنسانية لو تعرضت لتلك الأنظمة في انتقاد او أجراء أوتعميم معلومة تمس جنابها او معاليها وتبتكر هذه الأنظمة أساليب التشبث بالحكم وفق متطلبات المراحل.. حيث توجه بعضها إلى مسارات دستورية وإنشاء مجالس نيابية في بلدانها على أساس انتخابات حرة مع احتفاظها بامتيازاتها التاجية لتتمكن من الاستمرار والاستناد على قاعدة شرعية وقد يكون ذلك مقبولاً ألىحين ولكنه لن يستمر إلى مالا نهاية. لان الزمن والتطور الإنساني لن يحتمل مثل هذه الأنظمة بعد، وهذا وفق مؤشرات دراسية وعلمية وتاريخية دقيقة وقد يشكل عامل التطور التقني وثورة الاتصالات عاملا مهما لاانهاء مثل هذه الأنظمة الآن.. فلا يجتمع التخلف والتطور العلمي ولا النور مع الظلام. واغلب معانات هذه الأنظمة تأتي من عوامل التطور الحاصلة اليوم في كافة مجالات الحياة والتي لا تنسجم وهيكلية وثقافة وفرمانات دولها. وتسبب لها إحراجا بسبب مايحصل من تقاطعات مع مصالحها،لقد أمست هذه الأنظمة غريبة على شعوبها.. وباتت تتلاحق أسئلة الناس عن مبررات وجودها، لماذا يتحكم فرد او أفرادا من عائلة واحدة بمصير بلد وشعب .؟ ماهي أطروحة هؤلاء وفلسفتهم في حكم الناس و ماهي مؤهلاتهم الفريدة غير المتوفرة ببقية أفراد ذلك الشعب.؟ ومن منحهم ذلك الامتياز..؟ سنجد أن وراء ذلك أرادات أجنبية وصنيعة خارجية.. وستجد هؤلاء حراسًا أمناء لمصالح الأجنبي التي هي أساسا ثروات شعوبهم التي منحوها بالزمة لأصدقائهم وباتوا يحرسونها أنفسهم ولكنهم يرتدون أزياء الحكم ومستلزمات الجلالة والسمو.المفارقة أن هؤلاء الحاكمون بيوتهم زجاجية ولكنهم لايترددون في رمي بيوت جيرانهم الطينية بالحجارة.. تمتلك هذه الأنظمة حساسية فاعلة تجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان والمجالس النيابيه وفصل السلطات وتداول السلطة عبر صناديق الاقتراع والتنوع ألاثني والديني والاعتراف بالآخر وأنصاف المرأة واحترام حقوقها. وتسعى جاهده لتجاهلها، و تعاني الخوف من تداول مصطلحات الحداثة والتغيير .. فهي الحاكمة بأمره الناهيه بعلمه( الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر)كما تتوهم او توهم الناس .الراعية للإرهاب الداعمة لفتاوى التكفير وذبح الناس والقتل الجماعي.. هؤلاء هم أولي الامر الذين جعلوا من دين الله مقاسات ثيابهم ومبررات تحكمهم بالناس ومثل هذا لاينطلي على الشعوب بعد اليوم فهل هم راحلون ؟ قبل حلول الآوان لينعم خلق الله بالحرية والعدل والمساواة..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha