المقالات

لماذا المستقلون

1420 00:57:00 2008-06-19

( بقلم : رافد كريم )

كنا نتمنى ان يترك المستقلون بشانهم كي يخوضوا الانتخابات القادمة من دون ان يرمي احد بثقله اليهم. الا ان التيار الصدري ابى الا ان يزعج الجميع واختار هذه المرة المستقلون في انتخابات مجالس المحافظات.من الطبيعي ان ندرك جيدا لماذا المستقلون؟ لانه اي التيار الصدري اثبت فشله في ادارة الدولة التي حولها الى عصابات ولانه لم يفرق بين الدولة والمافيا ولانه خسر كل القواعد الجماهيرية التي كان يتبجح بها ولانه اكتشف مؤخرا ان الشارع الشيعي ليس له اطلاقا فقرر ان يداري فشله بخطوة اعتبرها دهاءا منه للتغطية على مسلسل الفشل وان يقول انه يدعم المستقلين في الانتخابات القادمة

ان معطيات الناخب العراقي تتاثر بما قدمه السياسي له طيلة هذه الفترة ماذا قدم له من اجل القضاء على البطالة او في مجال الاعمار او النزاهة الى غيرها من العوامل السياسية التي يتاثر بها الناخب العراقي الا ان التيار الصدري يدرك جيدا انه حول الجماهير الى مصيدة للقوات الامريكية كما استطاع هذا التيار بنجاح ساحق ان يهمش ابناء التيار الصدري ويحرمهم من اي فرصة لتطوير ذاتهم ومناطقهم. وقد شهدنا الانقسامات الكبيرة التي عاني منها هذا التيار والتي خرجت لتدخل بقوائم مستقلة كما ان النخب والكفاءات العراقية رفضت الانخراط في صفوف العصابات الاجرامية التي قادها التيار.

ان قرار مقتدى الصدر بدعم المستقلين هو اولا لتغطية الفشل الذي اصاب هيكلية التيار الصدري وثانيا اعتراف مقتدى الصدر بان جيشه ونياره ليس فيهم من هو قادر على تحمل المسؤولية اضافة الى اعترافه ضمنيا بفشل سياسته السابقة ان المستقلين هم شريحة سياسية حاولت رفض الوصاية الصدرية والحزبية من اي جهة كانت فنظمت نفسها بقوائم بعيدة عن التحزب فلماذا اختار مقتدى الصدر الاساءة لهم مرة اخرى انه يدرك جيدا انهم الفائزون فاراد استغلالهم منذ البداية لتنفيذ ماربه الا اننا نقول له دع العراقيون ينتخبون من هو اصلح لهم وبعيدا عن عصابتك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك