( بقلم : رافد كريم )
كنا نتمنى ان يترك المستقلون بشانهم كي يخوضوا الانتخابات القادمة من دون ان يرمي احد بثقله اليهم. الا ان التيار الصدري ابى الا ان يزعج الجميع واختار هذه المرة المستقلون في انتخابات مجالس المحافظات.من الطبيعي ان ندرك جيدا لماذا المستقلون؟ لانه اي التيار الصدري اثبت فشله في ادارة الدولة التي حولها الى عصابات ولانه لم يفرق بين الدولة والمافيا ولانه خسر كل القواعد الجماهيرية التي كان يتبجح بها ولانه اكتشف مؤخرا ان الشارع الشيعي ليس له اطلاقا فقرر ان يداري فشله بخطوة اعتبرها دهاءا منه للتغطية على مسلسل الفشل وان يقول انه يدعم المستقلين في الانتخابات القادمة
ان معطيات الناخب العراقي تتاثر بما قدمه السياسي له طيلة هذه الفترة ماذا قدم له من اجل القضاء على البطالة او في مجال الاعمار او النزاهة الى غيرها من العوامل السياسية التي يتاثر بها الناخب العراقي الا ان التيار الصدري يدرك جيدا انه حول الجماهير الى مصيدة للقوات الامريكية كما استطاع هذا التيار بنجاح ساحق ان يهمش ابناء التيار الصدري ويحرمهم من اي فرصة لتطوير ذاتهم ومناطقهم. وقد شهدنا الانقسامات الكبيرة التي عاني منها هذا التيار والتي خرجت لتدخل بقوائم مستقلة كما ان النخب والكفاءات العراقية رفضت الانخراط في صفوف العصابات الاجرامية التي قادها التيار.
ان قرار مقتدى الصدر بدعم المستقلين هو اولا لتغطية الفشل الذي اصاب هيكلية التيار الصدري وثانيا اعتراف مقتدى الصدر بان جيشه ونياره ليس فيهم من هو قادر على تحمل المسؤولية اضافة الى اعترافه ضمنيا بفشل سياسته السابقة ان المستقلين هم شريحة سياسية حاولت رفض الوصاية الصدرية والحزبية من اي جهة كانت فنظمت نفسها بقوائم بعيدة عن التحزب فلماذا اختار مقتدى الصدر الاساءة لهم مرة اخرى انه يدرك جيدا انهم الفائزون فاراد استغلالهم منذ البداية لتنفيذ ماربه الا اننا نقول له دع العراقيون ينتخبون من هو اصلح لهم وبعيدا عن عصابتك.
https://telegram.me/buratha