لقد أربكت العالم وشغلتهم وأصمت آذانهم الديمقراطيات العالمية وخصوصاً الأمريكية بكثرة التحدث عن المبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتشديد على حقوق المرأة والطفل والحريات الشخصية وحرية الصحافة وبعضها يخرج تقاريره السنوية التي يبين مدى احترام هذه الحكومة او تلك لهذه الحقوق ، وقد أظهرت غزة تقاريرها بالصوت والصورة الملونة مدى كذب وزيف هذه الديمقراطيات ودجلها وإجرامها وتعديها على جميع القوانين والمبادئ الإنسانية وعدم احترامها للحريات (الشخصية والرأي والصحافة) هذه التقارير التي أظهرت المجازر والإبادات والجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وخصوصاً الأطفال والنساء ولم تترك حتى الخدج من الأطفال إلا وقتلتهم حتى وصل عدد الأطفال التي قتلتهم الأسلحة الإسرائيلية التي تستوردها من الغرب الديمقراطي ما يقارب 5000 ألاف طفل( الى كتابة هذا المقال) ، وقد دعمت هذه الديمقراطيات إسرائيل بكل قوة تحت عنوان من حق إسرائيل ان تدافع عن نفسها وبنود الأمم المتحدة تؤكد الدولة التي تحتل لا يحق لها الدفاع عن نفسها بل الشعب المحتل هو الذي يجب أن يدافع عن نفسه وحرياته واستقلاله بكل الوسائل ، هذه الديمقراطيات التي قامت في بعض الدول بأن تمنع حق التظاهر وحرية الرأي من خلال وضع العراقيل والعناوين الكاذبة مثل هذه التظاهرات تزرع الكراهية ما بين ابناء المجتمع أو هذه التظاهرات تدعم حماس وغيرها من أجل منع التظاهرات التي ترفض الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومنع الصحافة والإعلام من إظهار الحقائق والمجازر الإسرائيلية بحق الطفل والمرأة الفلسطينية ، وقد فقد الكثير من وظائفهم نتيجة دعمهم بكلمة او رأي او نشر منشور على منصات التواصل الإجتماعي فأصبحت الأجواء في بلدان الديمقراطيات الغربية يشيبها القلق والخوف والإرباك نتيجة العقوبات التعسفية لكل من يدافع عن حياة الطفل الفلسطيني ويطلب بتوقف حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ، لقد اثبتت غزة ان الديمقراطيات الغربية لا تحترم حقوق الإنسان بما هو إنسان بل تحترمه عندما لا يتعدى خطوطها الحمر وأهم خط أحمر عندها هو إسرائيل ومصلحة إسرائيل ، وتصبح هذه الديمقراطيات عمياء صماء عندما تقوم إسرائيل بالتعدي وضرب جميع القوانين والحريات بل تحاول هذه الديمقراطيات التماس الأعذار لها وتقديم الأسباب المفبركة الكاذبة لشعوبها حتى تقنعهم بالإجرام والمجازر الإسرائيلية ، لقد فضحت غزة هذه الديمقراطيات وأظهرت النظرة العنصرية التي تتبناها حتى مابين فئات شعوبها عندما تعطي الحق لفئة وتمنعه عن فئة أخرى ، فقد بصقت غزة على كذب وزيف هذه الديمقراطيات وعرتها أمام شعوب العالم وجعلتها تهوي الى مستنقع الظلم والإستبداد والتميز العرقي وعدم احترام الحريات وضربها لجميع الحقوق والمبادئ الإنسانية .
https://telegram.me/buratha