المقالات

احذروا عودة الإرهاب

1257 21:50:00 2008-06-18

( بقلم : الشيخ خالد عبد الوهاب الملا )

لقد حذرت أكثر من مرة وفي منابر عده واحتفالات ولقاءات شتى من عودة الإرهاب المستورد إلى الساحة العراقية لزرع بذور الفتنة من جديد ولقد تعلمنا من أبجديات الإسلام وأدبياته أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين كما قال صلى عليه واله وسلم ولان الإرهابيين والتكفيريين لم يقض عليهم كلهم وإنما اختباء الكثير منهم في جحورهم العفنة وبمجرد إحساسهم بالأمان وشعروا أنهم يستطيعون أن يتحركوا بحرية عاودوا نشاطهم بالقتل والتفجير والتهجير ونشر الرعب بين المواطنين الأبرياء وما أحداث مدينه الحرية الأولى الآمنة بالأمس إلا دليلا لما نقوله الآن.

نعم رب قائل يقول نحن طهرنا البلاد من زمر الإرهاب !!ولكن هل استطعنا أن نطهر القلوب من عفن ما يعتقدون ومن هنا لابد من وضع آلية صحيحة عملية نخلص إلى منهج قويم مستمد من روح الإسلام السامية كي نثقف مجتمعنا العراقي ومن جديد على ثقافة التعايش والحب بدلا من ثقافة القتل والتشريد ولكن السؤال هل وضعنا آلية لهذا المشروع الذي ينقذ الشعب من متاهات الحياة أم لازلنا نتفرج على أعضاء البرلمان العراقي وهم يتخاصمون ويشتم بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا كما رأينا ذلك قبل يوم واحد على شاشات التلفاز وبقيت قناة الشرقية تعيد وتكرر تلك المشاهد وهنا اطرح سؤالا مالذي استفاده المواطن العراقي من هذه المشاهد الصاخبة وما الذي استفاده المواطن العراقي الذي يعاني الأمرين من وجود منظمة إرهابية إجرامية كمنظمة خلق الإيرانية هل نحن بحاجة إلى مشاكل تضاف إلى مشاكلنا كنت أتمنى أن يجمع البرلمانيون جميعا إلى طرد هذه المجاميع خارج أراضينا وبالتالي إذا كان عندها مشاكل مع إيران أو غيرها فلتصفها خارج بلادنا ونحن كعراقيين لا نرضى أبدا أن نستخدم أراضينا لضرب دول الجوار مهما كانت هذه الدولة ومهما كان شكل النظام فيها وأنا من خلال هذه المقالة المتواضعة ادعوا شبكة الأعلام العراقية وخاصة قناة العراقية أن تعيد النظر في عرض مثل هذه الاجتماعات داخل قبة البرلمان لأنها تؤثر سلبا على استقرار المواطن العراقي فشعبنا يحتاج إلى يد دافئة تضمد جراحه لا إلى يد ساخنة تحرق ما تبقى !!!!!!

نعم شعبنا يحتاج إلى أن نرسم له طريقا صحيحا من خلاله يستطيع أن يزاول حياته بالصورة المشرقة وان نفتح أذهاننا وأبصارنا كي لا يخترقنا الإرهاب من جديد وعندها لا ينفع ندم النادمين وفي الختام لابد أن أقدم أحر التعازي إلى ذوي الشهداء الذين سقطوا في مدينة الحرية على أيدي الإرهاب والتكفير وإنا لله وإنا إليه راجعون .

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء ومثقفي العراق فرع الجنوب الأربعاء‏18‏ حزيران‏، 2008، ‏14‏ جمادى الثانية‏، 1429

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد العراقي
2008-06-19
بك وبامثالك يا ايها الشيخ الجليل سيعود معافى العراق من ساحة الدمار.....ادعو لك بالصحة والعافية وحسن العاقبة واتمنى ان تبقى كما انت شامخا وطنيا عراقيا لاسنيا ولاشيعيا...
سعد البصراوي
2008-06-19
شيخنا الغالي ...اعرفك كلش زين شكد عانيت من اجل لم الشمل ووأد الفتنه اللي راد يزرعه الاغراب ....واقسم بالله العظيم ...جنت اشوفك مثل شمعة مضيئة وسط ظلمة حالكة....بس شوف ....منو اللي بقه ومنو اللي ارتفع ومنو اللي ساد...بقه صوت الحق بس وارتفع وساد ...والشمعة صارت مثل الشمس هسه وراحت الظلمة...وصدق تعالى في قوله ((وكل من عليها فان,ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام)) صدق الله العلي العظيم.
Dr.Hadi Ali
2008-06-19
God bless you Shiekh Khalid for this great article. It has really come from a true Iraqi and muslim scholar.I wish to see many good and blessed people like you airing their views about the situation in our country at these troubled times. I also hope that our representatives in the parliament will take notice of what you said and live to their responsibilities. God bless you once again.
amir jaber
2008-06-19
بارك الله فيك ياشيخ وكثر الله امثالك فنحن حقا وكما قلت بحاجة الى تطهير القلوب من الاجرام والنفاق والطمع والجشع وعدم الرحمة وكل هذه الامور هي من مهمة العلماء الاجلاء من امثالك سيما وان قتلة شعبا نسبوا درائمهم الى الدين الحنيف ولايستطيع نزع تلك الالغام رجال الامن بل علماء الدين اتمنى على محطاتنا الفضائية المليئة بالاعلانات التي لايستمع اليها المقصودين ان تضع بدل الاعلانات المكلفة تلك ماهو راي الدين من قبل العلماء الربانيين ومن كل مذاهب المسلمين حتى لايبقى عذر للمغفلين والضالين
رياض عباس
2008-06-19
بارك الله بك يا شيخنا وانشاء الله سيدحرون بجهود الخيريين من رجال العراق الوطنيين من امثالك وعلى يد اسود العراق في القوات المسلحه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك