المقالات

رد فعل المطلك على قانون تجريم التعامل مع خلق

1449 15:44:00 2008-06-18

بقلم : سامي جواد كاظم

مع العد التنازلي لمغادرة بوش البيت الابيض سوف تستجد عدة قرارات مهمة لكل طرف له علاقة بالسياسة الامريكية ، وبما ان العراق هو المؤثر والمتأثر بعملية الانتخابات التي تجري في امريكا اواخر العام الحالي فمن الطبيعي هذا التاثير سيلقي بظلاله على استحداث قرارات مهمة يكون للحكومة العراقية حصة كبيرة في استصدارها .

الحكومة العراقية مرت بفترات عصيبة من خلال تآمر بعض الكتل والشخصيات السياسية التي لها تاثير على الشارع العراقي ميدانيا مع سلبيات بعض الاحزاب المحسوبة على حكومة العراقية . هذه العاصفة استطاعت اخيرا الحكومة العراقية من تجاوزها وحقيقة بدأت تلوح في الافق عدة قرارات تزيد من قوة وهيبة الحكومة .اخر قرار طال انتظاره هو ما يخص وضع منظمة مجاهدي خلق في العراق ، ولو نظرنا الى هذا الموضوع ومن شتى الاتجاهات نراه سلبي في سلبي على الوضع العراقي .

الغريب في الامر هو ان هنالك شخصيات سياسية تدعي وطنيتها تتعامل مع هذه المنظمة وبمختلف المجالات بل حتى انها تتباكى عليها اذا ما اصابها مكروه احد هذه الشخصيات لعلكم عرفتموها انه صالح المطلك .عرفنا ان هنالك من يكيل بمكيالين الا ان هذا الرجل يكيل بسبعة مكاييل تعالوا لنقرا رد فعله على قرار مجلس الوزراء القاضي بحظر عمل هذه المنظمة وتجريم كل من يتعامل معها .

يقول المطلك: الحكومة لن تتمكن من منعنا من دخول الانتخابات على خلفية تعاملنا مع مجاهدي خلق .اعتقد هو يعلم قبل غيره ان المجلس السياسي للامن الوطني هو الذي بصدد اقرار قرار او انه اقر قرار عدم مشاركة أي كتلة تحمل السلاح او لها مليشيا مسلحة فهل هذا الامر ينطبق على كتلتك يا مطلك ، رد فعلك يقول نعم فاذا كان هذا فانك حقا تستحق عدم المشاركة بالانتخابات .

ثم قال ( إن الحكومة العراقية تخاف من الكتلة وتوجهاتها والدعم الشعبي الكبير لها، لذلك لذلك تحاول أن تجد المبررات لمنعها من الاشتراك في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة ) ، أي خوف هذا الذي تدعيه يامطلك والله كلامك يضحك الثكلى ، فهل تعتقد لولا حضور الانامل الامريكية في الانتخابات الاولى انك ستحصل على ماحصلت عليه الان ، واذا كان اعتمادكم على الانبار فان شيوخ الانبار رفضوكم من الاساس وستكون لهم قائمتهم الخاصة بهم وهيهات لكم ان تحصلوا ولو على مقعد واحد .

كلام المطلك هذا ذكرني عندما هزم الجيش العراقي ايام حرب الكويت وخرج خاسرا بمعنى الكلمة ظهر صدام بعد الهزيمة يقول نحن انتصرنا في ام المعارك وها هو المطلك يعلل سبب القرار الحكومت هو خشية الحكومة من كتلة المطلك (ذات القاعدة الشعبية العريضة ) !!! مكاييل المطلك المستخدمة في الميزان المكسور الذراع بانت مع هذه الفقرة من تصريحاته حيث يقول بأنه لن يتراجع عن علاقته مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني (باعتبارها مفيدة للشعب العراقي) مضيفا أن (المنظمة قد برئها القضاء البريطاني من تهمة الإرهاب، ولا مجال لاتهامها بأي تهمة من هذا النوع، وان ما يحصل هو خلط للأوراق يصب في خدمة المصالح الإيرانية) على حد قوله.

وأشار المطلك إلى أن (المنظمة محمية بالقانون الدولي، وان الحكومة العراقية غير قادرة في الوقت الحالي على إخراجها بسبب الحماية التي تتمتع بها من قبل القوات الأمريكية).

بالله عليكم الا يعد هذا الكلام خليط من المهازل والاستهجان والمضحكة .لننظر الى وضعية هذه المنظمة كيف انها سلبية على الوضع العراقي ، فيا ايها اللبيب العارف يا مطلك الا يعتبر وجود هذه المنظمة حجة بيد الايرانيين ليبرروا تدخلهم في الشان العراقي ، ومن ثم الم نطالب نحن من الدول الجارة عدم التدخل بالشان العراقي ونحن نحتضن من هم يتدخلون بشؤون الدول المجاورة !!! واذا كانت هذه المنظمة لا تتدخل في الشان الايراني فما معنى وجودها على الاراضي العراقية واين تقوم بعملياتها الارهابية عفوا العسكرية ؟!

الايرانيون صفوية ومجاهدي خلق ماذا اليسوا ايرانيين صفوية ام لانهم معارضة وعلى الارض العراقية نعتبرهم عراقيين ام ماذا ؟ اذن لماذا العراقي الذي هُجّر من العراق وترك املاكه هنا وعاد اليها الان تعتبروه صفوي مع ولادته العراقية ؟ ما هي العلاقة التي تعتقدها ايجابية مع هكذا منظمة مشهود لها بالارهاب منذ ايام الطاغية ؟ ومن ثم تتهجم يامطلك انت ومن على شاكلتك على الاحتلال وعلى كل من وقف مع الاحتلال وانكم لطالما كنتم تتهجمون على الحكومة العراقية معتبريها تحت حماية الاحتلال ، وها انت يامطلك تتشبث بالحماية الامريكية والقضاء البريطاني ( الفاسد ) لجعل بقاء هؤلاء المنافقيين شرعي وقانوني .واعلم مهما كان الراي العام العالمي عن هذه المنظمة فاننا في العراق لا نرضى بوجودها على اراضينا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2008-06-19
الى الان هنالك اماكن معينة في العراق لا يحق للقوات العراقية دخولها وهي ضمن النقاط الخلافية المدرجة ضمن الاتفاقية المزمع توقيعها مع الجانب الامريكي . وكما ذكر المطلك ان هذه المنظمة تحت حماية امريكية .
صاحب الحليم
2008-06-19
الاخ سامي اولا ان صالح المطلك كان قوادا لعدي بن صدام بن العوجة ثانيا لماذا لا تذكر الحكومة العراقية ولا ينطق النواب المحترمون جدا صراحة ان امريكا تؤيد هذه المنظمة و تريدها ان تتواجد في الارض العراقية ثالثا هل تواجد هذه المنظمة في العراق من ضمن اهداف الاتفاقية العراقية الامريكية القادمة رابعا ان افراد هذه المنظمة الارهابية يتمتعون بعطلاتهم و سفرهم خارج العراق ويدخلوه بدون سمات دخول خامسا لماذا لا تشن عليها القوات العراقية هجوما لتخليص العراق منهم و انما تهاجم ابناء الخايبة بالبصرة و غيرها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك