المقالات

لابد من اجراءات حازمة لاغلاق ملف منظمة خلق

1161 15:42:00 2008-06-18

( بقلم : احمد عبد الرحمن )

لم تأت الضجة المثارة حاليا في اوساط سياسية وشعبية عراقية عديدة حول منظمة ما يسمى بـ"مجاهدي خلق" الايرانية من فراغ، فضلا عن ان تلك الضجة لم تكن الاولى من نوعها. ان مشاعر الغضب والاستياء الرسمي والشعبي في العراق من تلك المنظمة ترتبط بتأريخ اسود لها حافل بشتى انواع الجرائم منذ ان وفر لها نظام صدام البائد موطيء قدم في العراق وراح يغدق عليها الامتيازات من ثروات هذا البلد ويطلق يدها لارتكاب كل الافعال الشنيعة، والتي برزت مصاديقها واضحة وجلية خلال الانتفاضة الشعبية في عام 1991، وقد كشفت الاف الوثائق التي تم العثور عليها في مقرات اجهزة النظام الامنية والحزبية والاستخباراتية والعسكرية طبيعة الدور الاجرامي الدموي الذي اضطلعت به منظمة "مجاهدي خلق".

ولم يتوقف مسلسل الجريمة والارهاب بعد الاطاحة بنظام صدام، بل انه اتخذ اشكالا ومظاهر واساليب اخرى، وبقيت ايادي تلك المنظمة ملطخة بدماء العراقيين الابرياء. وبينما كانت قبل التاسع من نيسان 2003 تنفذ اجندات نظام صدام، فأنها راحت بعد ذلك التأريخ تنفذ اجندات لاتختلف من حيث الجوهر والمضمون عن الاجندات السابقة، وتتحالف وتصطف مع كل اعداء العراق والعراقيين في الداخل والخارج، لالحاق اكبر الاذى والضرر بهذا البلد وابنائه. وقد كان المتصدون لزمام الامور من ابناء العراق المخلصين ادركوا منذ وقت مبكر الخطر الذي تشكله تلك المنظمة الارهابية على الامن الوطني للبلاد لذلك بادروا الى اصدار قرارات تنص على ضرورة ووجوب تصفية وانهاء وجودها في العراق بصورة كاملة.

ولعل الدستور العراقي الدائم الذي تم التصويت عليه في الخامس عشر من شهر تشرين الاول-اكتوبر من عام 2005 ، نص على عدم السماح لاية منظمة ارهابية بالتواجد على الاراضي العراقية تحت اية ذريعة او مبرر، ولكن للاسف فأنه حتى الان لم يتم اتخاذ الاجراءات الحازمة في هذا السياق من قبل الجهات المعنية، وظلت المنظمة تتمادى في سلوكياتها مستفيدة من الحماية المتوفرة لها، والدعم والاسناد السياسي والاعلامي وغيره، الذي توفره لها جهات وشخصيات عراقية تتحدث عن الوطنية كثيرا الا انها تتصرف بعيدا عن اية توجهات وطنية، الى جانب الدعم والاسناد من جهات عربية ودولية لاتريد خيرا للعراق.

ان الحل والخيار الوحيد لوضع حد لمنظمة "مجاهدي خلق" يتمثل في الالتزام بالدستور الذي صوت عليه ثلثي ابناء الشعب العراقي، واتخاذ الاجراءات السريعة لاخراجها من العراق، وهذه مهمة الحكومة ومهمة ممثلي الشعب في مجلس النواب، ومهمة كل الشرفاء والمخلصين من ابناء العراق. ولاشك ان قرار مجلس الوزراء الاخير القاضي بوضع المنظمة تحت السيطرة التامة للحكومة العراقية لحين اخراجها من العراق والتعامل معها على ضوء القوانين العراقية ، يمثل البداية الصحيحة على طريق اغلاق هذا الملف الى الابد. فليس من المعقول ان يكون العراق الجديد ملجأ وملاذا لمنظمات ارهابية الحقت-ولازالت تلحق- اكبر الاذى والضرر به وبأبنائه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك