( بقلم : علي جاسم )
تصاعدت في الفترة الاخيرة في عدد كبير من المحافظات الجنوبية الدعوات للمطالبة بمنع التدخين في المستشفيات والمراكز الصحية اضافة الى بعض الدوائر الاخرى وداخل السيارات ايضا كما تم تشكيل عدة منظمات وجمعيات لمكافحة التدخين وإطلاق حملات للتوعية والتثقيف بشأن مخاطر هذه العادة السيئة واقامة الندوات التثقيفية والصحية مع حملات إعلامية وبوسترات وملصقات تحذر من التدخين ومخاطره وأمراضه وعواقبه الصحية والبيئية.
هذه الدعوات تؤكد وبشكل واضح مدى سعي العديد من الكفاءات والنخب الصحية والتربوية والاعلامية والمثقفين ورجال الدين الى محاربة جميع الآفات والظواهر السيئة المترسبة في المجتمع العراقي، كما تؤكد من جهة اخرى مدى خطورة هذه الظاهرة الموروثة عن العالم الغربي والتي أخذت باتساع رقعتها مؤخرا لاسيما بين الشباب والاطفال وبنسب كبيرة وبما ينذر بخطر كبير نتيجة الإدمان عليها وانتشار أنواع كثيرة ومتعددة من السكائر في الشارع العراقي وبعضها فاقد لأهم الشروط الصناعية وغير مطابق للمواصفات العالمية المتداولة في معظم الدول الاخرى واستغلال الحدود العراقية المفتوحة لتسويقها وتوريدها بين الشباب.
الدعوات والتوجهات لمكافحة التدخين تمثل التوجه الحضاري للعراق الجديد ومثقفيه في مكافحة جميع الحالات السيئة والسلبية والتي تلقي ظلالها على المواطن والمجتمع على حد سواء ولها أضرار متعددة الأوجه منها صحية تؤثر على صحة الانسان بشكل كبير ، ومنها اقتصادية تؤثر على دخل الفرد ومستوى معيشته وايضا على حجم الاستيراد والاقتصاد الوطني ، اضافة الى التأثير على البيئة وجوانب اخرى تتمثل بتوجيه تفكير الشباب وتطوير قابلياتهم الذهنية وقدراتهم الاخرى ، في حين ان التمسك بعادات سيئة كالتدخين وغيرها يحد من قابليته ويولد لديه أوقات فراغ كثيرة بسبب الإدمان وعدم القدرة على تركها وهجرها ،أيضا على سبيل الذكر فان إقليم كردستان قد اتخذ في أوقات سابقة قرارات مهمة منها قانون يحظر التدخين في الاماكن العامة في الإقليم وقد حظي القانون بالتأييد الكامل من قبل الاوساط الحكومية والدوائر العامة والخاصة.
مكافحة التدخين ومنعها في المطاعم والمحلات التجارية والاماكن العامة وهي خطوات مهمة لغرض الحفاظ على صحة الانسان وعدم جعله عرضة للازمات الصحية ومخاطر وأمراض التدخين التي غالبا ما يتم إدراجها على علب السكائر كتحذير صحي للمدخنين على عدم التدخين!.
https://telegram.me/buratha