المقالات

كيف ستنتهي معركة طوفان الاقصى ؟؟


 قاسم سلمان العبودي ||

 

نرى أن سياسة الأرض المحروقة التي يستخدمها الكيان المحتل  ، وبأستشارة أمريكية واضحة ، هي لحفض ماء الوجه الصهيوني القبيح ، أمام النجاح الباهر  الكبير الذي سطره أبناء المقاومة الاسلامية في غزة . الموضوع عبارة عن أنتقام مدمر للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يعكس الانهزامية الواضحة لدى جيش الاحتلال الصهيوني ، وخصوصاً بعد الفشل الذريع الذي منيت به الآلة العسكرية الصهيونية التي تحاول التوغل براً في القطاع . نعتقد بأن نهاية هذه المعركة الدموية ربما ستكون على شكل ثلاث سيناريوهات محتملة : 

الأول  : عقد هدنة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني بعد التفاوض على أطلاق سراح الاسرى لدى فصيل القسام الفلسطيني ، وربما بعض يسير من الأسرى في سجون الاحتلال ، وتعود الأمور الى نصابها الى ما قبل سبعة تشرين / أكتوبر ،  ويتم ترميم ما تم استهدافه من بنى تحتية وبأموال خليجية لحفض ماء وجه أمراء البترول المتناغمين مع الأحتلال . 

الثاني  :  هو إعادة تفعيل قرار حل الدولتين وهذا أسوء سيناريو محتمل كونه أعتراف واضح بشرعية الكيان الصهيوني في أرض فلسطين المحتلة  ، لأن ذلك خلاف ما يعتقده محور المقاومة الاسلامية في دول المحور ، علماً ان بعض الفصائل الفلسطينية ستوافق على هذا القرار سيء الصيت مثل منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها محمود عباس  . 

الثالث  :  هو أتساع دائرة الصراع وفتح جبهات جديدة للحرب مع الكيان ليشمل سوريا وأيران اضافة الى لبنان وفلسطين والعراق واليمن ، لتكون بذلك حرب أقليمية شاملة في منطقة الشرق الأوسط والتي ستستخدم فيها جميع الأسلحة المتاحة ، بما فيها إغلاق المضائق البحرية ، وأيقاف إمدادات الطاقة البترولية للسوق العالمية   ، وخصوصا بعد تصريح  بعض القيادات العراقية مثل سماحة الشيخ همام حمودي رئيس المجلس الاعلى الإسلامي العراقي ، بأستخدام سلاح النفط العراقي بالضد من العدوان الصهيوني الامريكي . وهذه الاحتمالات بحسب المعطيات المنظورة حالياً . 

لكن نقول ربما ستكون هناك معطيات جديدة في الساحة السياسية الدولية تفرض على المتحاربين ستراتيجيات جديدة قد تكون غير ما ذكرنا ، وخصوصا بعد السياسة الاميركية الصهيونية التي تحاول افراغ قطاع غزة من أهلها لأسباب جيوسياسية باتت معلومة للجميع . يقال بان التنقيبات  الصهيونية قبال شاطيء غزة أكتشفت كميات هائلة من الغاز الطبيعي ، وربما هذا أحد الاسباب الرئيسية لتهجير سكان غزة الذين يشكلون تحدياً حقيقياً للتواجد الاحتلالي الصهيوني بتبنيهم المقاومة ضد الكيان . فقد أرهقتهم صواريخ القسام التي وصلت للعمق الاحتلالي الصهيوني في المدن الفلسطينية المحتلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك