د.مسعود ناجي إدريس ||
في مثل هذه الظروف الفوضوية في آخر الزمان، سيظهر منقذ يسوي الوضع باعتماد أسلوب خاص، وهو إحياء "الهدى" ونفخ روح جديدة في القرآن الكريم.
""الهدى"" يتضمن معنى واسعا، ولكي نفهم كلام حضرته بشكل أفضل، نستعين بالشرح الذي قدمه صاحب كتاب "في ظلال نهج البلاغة":
والمراد بالهدى هنا هو العقل الذي يرى كل ما ينفع في الحياة حسناً، وكل ما يضرها قبيحاً.(ج۲، ص ۲۹۷)
ولذلك فإن "الهدى" هو العقل المستنير الذي أودع في وجود الإنسان، ليميز بمساعدته الخير من الشر، وفي الوضع المضطرب لاخر الزمان، هذه القوة الإنسانية الواهبة للحياة، والتي تم أسره بواسطة رغبات الجسد الجامحة، سيتم إحياؤه. ووجود ذلك المخلص يسبب حياة جديدة في ليخرجهم الى النور .
لذلك، وبحسب نبوءة أمير المؤمنين علي (ع)، المنقذ العظيم في آخر الزمان، سيظهر عندما "الهدى" - هذا العقل المستنير - يلبس ملابس بلون رغبات الإنسان الخام، وينقل كلام الوحي لاتباعهم.
وفي مثل هذا الموقف سيلتقط المنقذ حجم هذا التحول، وقلب الحق سيوصله إلى موطن آمن بتدبيره؛ وأي منزل ونهاية أفضل من الهدى التي هي الحلقة المفقودة في الوضع المعقد لآخر الزمان، وأي مقياس أكثر طمأنينة من كلام الله الذي سيُنسى في وادي النسيان في اخر الزمان.
وهذه هي الطريقة العملية للمنقذ الموعود: اعطاء فرصة لتفاخر «الهدى» .
https://telegram.me/buratha