المقالات

عبوة ماء بارد ومنديل لكل طالب !

1256 15:29:00 2008-06-17

( بقلم : علي جاسم )

مازال الطلبة يتوافدون على مراكزهم الامتحانية لأداء ما تبقى منها بدافع قوي لتحقيق نتائج ايجابية متميزة وهم يتطلعون لبناء مستقبل مشرق مزدهر ، فتلوح في الافق كل صباح تطلعات وأحلام طلبة وشباب العراق وهم يتدارسون الواقع والآمال والاحلام مع أوراق الكتب الدراسية ويخّطون مستقبلهم بخطوات واثقة بأقلام الرصاص وحب الوطن .وعلى الرغم من قرب انتهاء امتحانات طلبة الصف الثالث المتوسط و معظم مراحل الكليات والمعاهد إلا ان أهم ما تمت مشاهدته خلال هذه الفترة هو السيطرة الامنية على جميع المراكز الامتحانية وتوفير الأمن والآمال لطلبتنا الأعزاء بصورة مطلقة عدا الحادث الإرهابي يوم الاثنين الماضي عندما انفجرت عبوتان ناسفتان في وقت متقارب قرب مدخل كلية التربية ابن الهيثم في الاعظمية وان كانت مستهدفة دورية تابعة للجيش العراقي ،أيضا فأن المشكلة الكبرى والمتمثلة بالكهرباء قد كانت حاضرة وبامتياز دون ان تأخذ فترة استراحة من أزمتها لتريح الطلبة وتوفر لهم أجواء أقل حرارة مما يعيشونه في ظلها فلم تحاول وزارة الكهرباء ان تقدم هدية بسيطة لهم وتعينهم فأضافت تعرقا وإرباكا وقلقا أكثر مما لدى الطلبة أصلا في وقت كهذا، حتى أصبح كل طالب إضافة الى القرطاسية المتعارف عليها معني بحمل عبوة ماء بارد مع بعض المناشف والمناديل لمسح ما تفيض به جبينه من أثار الجهد والمثابرة وهي _ المناديل الملونة _ تلوح يمينا ويسارا وتصعد وتنزل كأنها ورود أعياد نوروز تتطاير فوقها بالونات الأطفال الفرحين في الأعياد ولكن بضجر كبير وملل من قبل الطلبة !.

بقي ان نقول لوزارة التربية انها وان سبق وطالبت بتوفير الكهرباء أو مادة الكاز لعمل المولدات الكهربائية لتوفير بعض الراحة و(البرودة) لطلبة الصف السادس الاعدادي الذين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من خوض الامتحانات النهائية لهم ، فأن الحال لا يسلم من ترك الاعتماد على وزارة الكهرباء في هذأ الشأن بسبب فشلها السابق ( وهو موضوع الحديث هنا) والاعتماد على مصادر ثانوية كتخصيص مبالغ من ميزانية التربية لتوفير الكاز لأن وزارة النفط قد تلقي بالتهم على الكهرباء وهي ترد عليها كما هو الحال دائما ، أو مفاتحة أمانة بغداد لتوزيع عدد مناسب من عبوات الماء البارد صباح كل امتحان ، أو مخاطبة وزارة الصناعة ومصانعها لتوفير مناديل (وطنية) تقدر حال الطلبة وتمكنهم من مسح همومهم في ظل هذا البلد المبتلى بجور وزارة الكهرباء ومفسديها!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك