( بقلم : علي جاسم )
مازال الطلبة يتوافدون على مراكزهم الامتحانية لأداء ما تبقى منها بدافع قوي لتحقيق نتائج ايجابية متميزة وهم يتطلعون لبناء مستقبل مشرق مزدهر ، فتلوح في الافق كل صباح تطلعات وأحلام طلبة وشباب العراق وهم يتدارسون الواقع والآمال والاحلام مع أوراق الكتب الدراسية ويخّطون مستقبلهم بخطوات واثقة بأقلام الرصاص وحب الوطن .وعلى الرغم من قرب انتهاء امتحانات طلبة الصف الثالث المتوسط و معظم مراحل الكليات والمعاهد إلا ان أهم ما تمت مشاهدته خلال هذه الفترة هو السيطرة الامنية على جميع المراكز الامتحانية وتوفير الأمن والآمال لطلبتنا الأعزاء بصورة مطلقة عدا الحادث الإرهابي يوم الاثنين الماضي عندما انفجرت عبوتان ناسفتان في وقت متقارب قرب مدخل كلية التربية ابن الهيثم في الاعظمية وان كانت مستهدفة دورية تابعة للجيش العراقي ،أيضا فأن المشكلة الكبرى والمتمثلة بالكهرباء قد كانت حاضرة وبامتياز دون ان تأخذ فترة استراحة من أزمتها لتريح الطلبة وتوفر لهم أجواء أقل حرارة مما يعيشونه في ظلها فلم تحاول وزارة الكهرباء ان تقدم هدية بسيطة لهم وتعينهم فأضافت تعرقا وإرباكا وقلقا أكثر مما لدى الطلبة أصلا في وقت كهذا، حتى أصبح كل طالب إضافة الى القرطاسية المتعارف عليها معني بحمل عبوة ماء بارد مع بعض المناشف والمناديل لمسح ما تفيض به جبينه من أثار الجهد والمثابرة وهي _ المناديل الملونة _ تلوح يمينا ويسارا وتصعد وتنزل كأنها ورود أعياد نوروز تتطاير فوقها بالونات الأطفال الفرحين في الأعياد ولكن بضجر كبير وملل من قبل الطلبة !.
بقي ان نقول لوزارة التربية انها وان سبق وطالبت بتوفير الكهرباء أو مادة الكاز لعمل المولدات الكهربائية لتوفير بعض الراحة و(البرودة) لطلبة الصف السادس الاعدادي الذين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من خوض الامتحانات النهائية لهم ، فأن الحال لا يسلم من ترك الاعتماد على وزارة الكهرباء في هذأ الشأن بسبب فشلها السابق ( وهو موضوع الحديث هنا) والاعتماد على مصادر ثانوية كتخصيص مبالغ من ميزانية التربية لتوفير الكاز لأن وزارة النفط قد تلقي بالتهم على الكهرباء وهي ترد عليها كما هو الحال دائما ، أو مفاتحة أمانة بغداد لتوزيع عدد مناسب من عبوات الماء البارد صباح كل امتحان ، أو مخاطبة وزارة الصناعة ومصانعها لتوفير مناديل (وطنية) تقدر حال الطلبة وتمكنهم من مسح همومهم في ظل هذا البلد المبتلى بجور وزارة الكهرباء ومفسديها!!
https://telegram.me/buratha