المقالات

وكشفت اسرائيل..!


 

الشيخ محمد الربيعي ||

 

ان الطريقة التي تنتهجها اسرائيل سرطان الارض ، في عدوانها على غزة ، كان كاشفا واضحا عن القلق و التوتر الذي تعيشه قياداتها ، بحيث فقدت السيطرة على ان تفكر في الطريقة الصحيحة لادارة المعركة ، بحيث تكون بتلك المعركة اقل خسارة من جانب ، واكثر كسبا لراي العام من الجانب الاخر...

ولكنها اليوم ( في عدائها على غزة ) بدت اسرائيل ليست بتلك القوى التي نسبت لها ، بل ظهر بمظهر القوى المزيفة .. بحيث تستخدم  اتجاه مقاومة لاتعد ضمن العرف العسكري بالجيش ، كافة انواع الاسلحة ، بل وتطلب الدعم و الاسناد من الاعور الدجال امريكا ، و امريكا وهي التي زرعة اسرائيل في المنطقة بطبيعة الحال لاتقصر بذلك ابدا ....

محل الشاهد : 

بالنتيجة ان افعال واقوال اسرائيل كشفة امورا عديده ، من اهمها : 

عدم القدر العسكرية الفوقية التي كانت تنسب لها ، بحيث لو كان هناك جيشا نظاميا عسكريا لما صمدت .

 ومن جملة ماكشفته في حربها على غزة عدم انسانيتها و همجيتها ، و انها شيطان في لباس انسان وان لادين لها حتى بدت بهجومها الهمجي على مستشفى بعيده كل البعد عن الاعدادا العسكري ولا هي ضمن مواقع الحرب تصنيفا بكل العالم ، كاشفا كبيرة على الحالة النفسية المضطربة التي تعيشها تلك الفئة الغاصبة .

و ان من جملة ما كشفه هذا الاعتداء من اسرائيل على غزه ، ان التطبع معها يعتبر خطأ و اثم كببر ..

لان التطبع معها كان في محل القرار الخطأ وانه ارتكاب لذنبا عظيما بل وعارا كبيرا ، عندما يكون ذلك التطبيع في مقام رضا بها صديقا ، ووافق ذلك المتطبع  ان يبيع انسانيته و دينه من اجل ارضاء رغباته الدنيوية الشيطانية .

وان من اهم ماكشفه هذا الاعتداء ان اسرائيل لاتنفع معها ابدا الاجراءات الدبلوماسية ، وان اسرائيل لاتعرف الا لغة العنف و القتل و المؤامرات و الدمار ، وان من اراد مواجهتها فيجب ان يتخذ  الاسلوب الذي هي تتفهم و تنصاع له.

ان على الامة ان تتكاتف و تنسى جزئيات الاختلاف والتي ادت الى الخلاف ، و التعاون و اعادة الوحدة بحقيقيتها ، من اجل الوقوف بوجه ظلم و طاغوت و همجية اسرائيل ..

لان اسرائيل اليوم لم تعد قضية فلسطينية ، بل هي منذ القدم قضية الاسلام ، و قضية المسلمين جمعاء .

على الكل اعادة التفكير الموحد و المصير الواحد ، حتى تكون الامة الاسلامية هي منتصرة على الامة الشيطانية اسرائيل ...

اللهم احفظ الاسلام و اهله 

اللهم احفظ العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك